.
الحرة:أجبر انتشار فيروس كورونا المستجد ثلث سكان العالم، على المكوث في البيت امتثالا لأوامر السلطات الصحية التي أوصت بضرورة الالتزام بالحجر الصحي والتباعد الاجتماعي للحد من انشار هذا الوباء القاتل.
وللتعبير عن ضجرهم من البقاء في البيت، ينشر بعض الشبان العرب فيديوهات عن يومياتهم داخل “سجن البيت” على حد وصف أحدهم، بينما يشبه آخرون وضعهم بوضع أمهاتهم المجبرات في كثير من الدول العربية على ملازمة المنزل.
نساء عربيات اغتنمن الفرصة للتعبير عما يقاسين جراء قضاء معظم أوقاتهن حبيسات المنزل “في حين يعيش الرجل العربي بكل حرية، ولا يكترث لزوجته، أمه أو أخته” كما قالت إحداهن.
مغردة كتبت فيما معنا “لما كنت أتحدث عن قضية مكوث بالبيت، كانوا يجيبونني بأن الفتيات متعودات على ذلك” ثم اضافت في إجابتها “لا البنت ليست متعودة بل مجبرة”.
مغردة أخرى لفتت إلى وضع النساء في البيت طوال سنين دون أن ينتبه أحد لما يعانينه.
وجاء في تغريدتها “المعزولات المنسيّات” إن أيامهن عبارة عن روتين قاتل منذ سنوات، بدون انتظار شيء، وبدون هدف، ولا ترفيه، ولا إنجازات، وبدون أحلام، ولا أي شيء غير الموت.
ثم تابعت “العالم حولهن يتحرك وهن ثابتات في أماكنهن، هن بالنسبة للعالم عبارة عن أرقام تزيد وتنقص، بدون هوية. لا أحد يعرفهن ولا أحد يهتم بهن”.
وكتبت أخرى باللغة الإنكليزية ما معناه “بينما أنت في الحجر الصحي، تذكر أن هناك نساء يعشن في الحجر الصحي قبل وصول كورونا”.
يذكر أن وكالة الصحافة الفرنسية ذكرت بأن نحو 2.7 مليار شخص من سكان الأرض (ما يعادل نحو ثلث سكان الكوكب) تم إخضاعهم لإجراءات العزلة الاجتماعية درءا لانتشار فيروس “كوفيد -19”.
وأودى وباء كورونا المستجد بحياة ما لا يقل عن 26621 شخصا في العالم، منذ ظهوره في ديسمبر في الصين، بحسب حصيلة نشرتها ذات الوكالة الجمعة، استنادا إلى مصادر رسمية.
وثبتت رسمياً إصابة 572040 شخصا في 183 دولة ومنطقة منذ بداية تفشي الوباء.
والدول الأكثر تضرّراً خلال 24 ساعة الأخيرة هي إيطاليا التي سجّلت 969 وفاة إضافيّة، وإسبانيا (769 وفاة) والولايات المتحدة (345 وفاة).
وفي الاجمال، سجلت إيطاليا 9134 وفاة.
وكالة “فرانس برس” لفتت إلى أن الحركة في عواصم معظم الدول العربية ومدنها تبدو شبه معدومة، في إطار إجراءات حظر التجوّل لاحتواء انتشار الفيروس.
