بعد أن تفشى وباء كورونا المستجد بين الناس دون إستثناء، وأصبح العالم كله في الحجر الصحي يعيش حالة قلق وترقب، أصبحنا نحن جميعا جزءا من هذا الظرف الطاريء، لذا لابد لنا من التفكير بأيجابية، والتحلي بالمسؤولية، خاصة لمن يجد في نفسه الطاقة الايجابية، والقدرة على التأثير لبث روح الأمل، والطمأنينة بين الناس، ونشر التوعية بينهم، كي نكون في المحصلة النهائية جزءا ايجابيا من هذه الازمة الإنسانية.
نحن الان أمام وباء جائحة كورونا الذي اجتاح العالم، والذي سيتحول إلى مرض موسمي مثل الانفلونزا الموسمية إن لم ينتهي كليا، وسيصيبنا جميعا اجلا ام عاجلا، لكن نتيجة عدم وجود علاج ضد هذا الوباء الذي بات يهدد حياة الانسان، أوصت جميع دول العالم بالحجر الصحي لشعوبها باعتباره الحل الأمثل في هذه الفترة إلى حين إكتشاف المصل المضاد، أو على الأقل ايجاد علاج مؤقت لهذا الفيروس، لأنه عكس ذلك سوف لن يتم السيطرة على اعداد المصابين، وسوف ينتشر الفيروس بصورة رهيبة ومفجعة، وسيخرج النظام الصحي عن السيطرة، وبالتالي حدوث فوضى، وإرباك للشعوب والدول، حينها لا يقدر أحد بالتكهن بحجم الكارثة والمصير الذي سينتظرنا.
لذا يجب ان نتكاتف جميعا في هذه المحنة الانسانية، وأن نبذل قصارى جهودنا من اجل سلامة البشرية، وأن نبصر الانسان بالحقيقة، وحثهم بالإبتعاد عن المصادر التي تبث الرعب والقلق بين الناس، وعدم الإفراط من متابعة الأخبار عن فيروس كورونا، كما والإبتعاد عن إحصاء الإصابات بشكل مستمر، لأن كل هذه الأمور ستغرقكم، وستؤثر على حالتكم النفسية، ومناعة أجسادكم التي تعتبر الخط الدفاعي الأهم في حمايتكم من هذا الوباء، وغيرها من الأمراض.
خذوا الأمر بجدية أكثر، ابتعدوا عن بعضكم البعض، أحترموا بعضكم البعض، حافظوا على أرواح الناس، واحموا أنفسكم من التهلكة. حياة الإنسان هي أغلى ما في الدنيا، لذا لاتكونوا سببا في قتلها، أو إصابتها، أو تخديشها، ولا تكونوا سببا لمضاعفة الأعداد المصابة، أو أن تكونوا الأجساد المتحركة الناقلة للفيروس. تحلوا بالصبر وأبقوا في منازلكم، أعملوا أشياء مفيدة، ومارسوا هواياتكم، وأعمالكم المفضلة، فهذا هو أفضل وقت لتطوير مهاراتكم وقابلياتكم.
علينا جميعا وكل من موقعه بنشر التوعية بين الناس، وتوجيههم، وكذلك خدمة المسننين، وذوي الاحتياجات الخاصة، ومساعدة المحتاجين والفقراء قدر المستطاع، ورفع معنوياتهم إلى أن نتخطى هذه الأزمة التي نعيشها جميعا.
ارجئوا للخير وارتقوا بانسانيتكم أمام هذه المحنة التي عصفت بالجميع، فعند الأزمات تبان الروح والمواقف الانسانية.