ليس من باب الشماتة باحد ، كما ليس من باب الغرور ، ولكن لاظهار البارتي وقائمته الانتخابية ( 183) بحقيقة جلية امام اعين خصومه في كوردستان والعراق عموما، فمنذ تاسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني عام 1946 على يد الخالد مصطفى البارزاني الذي وضع النهج العام لهذا الحزب المناضل والمضحي من اجل شعبه وجماهيره ، متمثلا ذلك النهج القويم بتقرير مصير الشعب الكوردي والكوردستاني مع العدالة الاجتماعية وتحقيق الديمقراطية للعراق وكوردستان، ومنذ ذلك الحين والعيون البائسة والحاسدة في بغداد تنظر بعين من الخبث الى اعضائه وقيادته ، فتارة نرى مغازلة خبيثة تظهر للعيان تحقيق مطالب الحزب تنتهي بالغدر والتراجع وعدم الايفاء وتارة اخرى تشن عليه الاعتقالات والاغتيالات وثم المؤامرات والحروب لايقاف نضاله ودفن مطاليبه الحقة ، اثنان وسبعون عاما ، لكنه يبقى شامخا كجبال كوردستان ، متصدرا بجماهيريته جميع الاحزاب والتنظيمات الاخرى ، انه الحزب الذي تخرج من مدرسته الافًاً مؤلفة من السياسيين في كوردستان والعراق ، الكثير من اولائك السياسيين اسس احزابا وتنظيمات تنتحل الشخصية الكوردستانية وتعمل في المجال السياسي مدعيةً الاستقلالية ( ادعاءا فقط ) كونها مدفوعة الثمن (داخليا او اقليميا ) من اعداء البارتي لاضعاف البارتي ، وهكذا سارت تلك المسيرة الوضاءة ذات الاسس الرصينة للبارتي متحديةً كل المؤامرات والشعوذات منتصرةً عليها بايمان قيادة الحزب وتماسك كوادره واعضائه .
بعد 2003 والانفتاح على الممارسة الديمقراطية في العراق من خلال تحقيق التعددية الحزبية واجراء انتخابات من اجل انتقال السلطة سلميا بدأت مرحلة جديدة لنضال البارتي تمثلت بامكانية تحقيق ممارسات ديمقراطية حقيقية من خلال اجراء انتخابات شفافة وضمان حرية الراي والراي الاخر وضمان حقوق المكونات الدينية والمذهبية والقومية الصغيرة التي تعيش في اقليم كوردستان مع ضمان حق للتعددية الحزبية ضمن النطاق الوطني ونبذ جميع اشكال الطائفية ،مع تحقيق البناء والاعمار المتحضر، حيث استلم الحزب الديمقراطي الكوردستاني السلطة في الاقليم من خلال الانتخابات الديمقراطية وحقق من المنجزات ما لم تستطيع دولة العراق تحقيقه، وفي زمن قياسي ( والفرق واضح وجلي بين ما موجود في دولة العراق وما موجود في اقليم كوردستان من بناء واعمار بالاضافة الى ماذكر انفا من الحريات والحقوق ) كل هذا وهو يستضيف الملايين من النازحين والمهجرين داخليا وخارجيا ويؤمن لهم المأوى والملبس، ويحارب رجاله من البيشمركة الابطال، اشرس تنظيم ارهابي على وجه المعمورة ( داعش) بمسافة الف كيلومتر .
كما عملت قيادته بشخص سيادة الرئيس مسعود بارزاني جاهدةً من اجل نهجه الاساسي المتمثل بتقرير مصير الشعب الكوردي والكوردستاني وباسلوب سلمي وديمقراطي من خلال اجراء استفتاء شعبي وعام لابناء كوردستان دستوريا، وهذا ما ادخل الرعب الى قلوب الجيران والمتصدين في العراق ، حيث تكالبت على البارتي الشامخ ثلاثة دول (العراق وايران وتركيا) مع دعم نصف الدول العربية الاخرى لهذا التكالب الخبيث فتقدمت الجيوش وحوصر البارتي اقتصاديا وسياسيا ودبلوماسيا وصرفت المليارات على (الجحوش الداخلية) التي عملت وحاولت بيع كوردستان وشعبها للغريب لكن حكمة القيادة ودرايتها وتماسك اعضاء الحزب وجماهيريته احبطت تلك المحاولة الخسيسة التي نظر اليها مؤيدوها على انها (مأتم البارتي) وهم لايعلمون بان الفكر الصحيح والنهج الصحيح ودماء (شهداء النضال) و(دموع الثكالى) لاتستطيع جميع جيوش العالم انهائها فهي دائما منتصرة وما كانت الانتخابات العراقية الاخيرة التي شارك فيها البارتي وفاز بالمرتبة الاولى على كوردستان والعراق منفردا الا دليل واضح لاؤلائك الاعداء في الداخل والخارج لينحنوا وينصاعوا وهم صاغرون امام نهج البارزاني الخالد القويم.
واليوم يعلن الحزب الديمقراطي الكوردستاني عن قائمته 183 ( قائمة تقرير المصير قائمة الشهداء قائمة الثورات قائمة البيشمركة قائمة البناء والاعمار قائمة الرفاهية للشعب قائمة العدالة الاجتماعية قائمة استرجاع المكتسبات المسلوبة ) للمشاركة اسوة بالاحزاب والكيانات الاخرة في انتخابات اقليم كوردستان ومع الثقة الكاملة بقيادته المتمثلة بجناب الرئيس مسعود بارزاني وبجماهيره ومؤيديه واصدقائه ( الفوز ثم الفوز ثم الفوز) .
فيا جماهير البارتي سيرو بحق والله يسدد خطاكم فالقائمة 183 تعزز قوة كوردستان داخليا ودوليا وتحبط غرور اعداء كوردستان وتخيب ظنهم .