1ـــ كم كنا نبحث في اروقة فساد العملية السياسية, عن سيدة وطنية بين اضلاعها رئة العراق, كان المستحيل الذي استغفلته واخترقته المواطنة العراقية سروة عبد الواحد, اعاهدكم قالت “بأني سأكون عراقية اولاً وكردية وعربية وتركمانية ومسلمة ومسيحية وصابئية وايزيدية وسنية وشيعية ثانياً” شربنا من نبع زلال الكلام, لسيدة عراقية توثق انتمائها الأول للهوية العراقية الجامعة, وتترك الثاني للهوية الفرعية, حتى ثوب رئاسة الجمهورية, سيضيق عليك يا ابنة العراق, قد يخذلوك حليقي الكرامة, كما خذلوا العراق, ستبقين نجمة على غصن الذاكرة العراقية, تضيء عتمة غربتا, خارج الوطن وداخله, صافحينا واحداً… واحداً, نريد ان نقبل يد العراق.
2 ـــ اعيدي سيدتي كلامك فعلاً وطنياً, يجبر خواطرنا ويزيل عن افئدتنا ركام التصريحات, فليس هناك من يتهجأ مفردات وطنيتك غير الضحايا, قلوبهم الأجدر بمبايعتك رئيسة لجمهورية القيم الوطنية, كلامك الشجاع سيرفع عن كاهلنا ثقل الأحباط وخيبات الأمل, ويوقض الضمير العراقي في الشوارع والساحات المنتفضة من اجل رغيف الخبر وآدمية الأنسان, سيدة يتسع قلبها لكل مكونات العراق, فكم سيدة مثلها, ستنتفض على ذاتها, لتكسر عنق زجاجة حزبها وتتحرر من قبضة رئيس كتلتها, وتعلن انتمائها الأول للعراق, لتصبح قيمة وطنية كما هي سروة عبد الواحد, ام انه المستحيل (لا سامح الله)؟؟؟.
3 ـــ فاجئتنا عبد الواحد, بموقف استثنائي معطراً بنكهة الأستقلالية, هل سيخطأ البعض من اعضاء مجلس النواب, ولو لمرة واحدة, وعلى سبيل الوطنية, ليرفعوا اصابعهم وهاماتهم تضامناً مع القيم الوطنية للسيدة عبد الواحد, لينتخبوها وبأستحقاق كامل, لتصبح رئيسة لجمهورية العراق, مرة على الأقل, يجعلون العراق يبتسم في مأتم المنطقة الخضراء, سيدتي سؤال اخير: هل شربت والدتك الكريمة من مياه دجلة, حيث استقرت روح الزعيم الشهيد عيد الكريم قاسم, وأرضعتك قيمه الوطنية, في النزاهة والكفاءة والشجاعة والأيثار؟؟؟, اقولها نيابة عنك ـــ نعم ـــ ودليلي انك “ستكونين عراقية (اولاً) , وكردية وعربية وتركمانية ومسلمة ومسيحيية وصابئية وايزيدية وسنية وشيعية (ثانياً)” شكراً لحفيدة عشتار, عندما تتذكر, ان هناك اخت لها تدفن نعشها في مطبخ العائلة, وخوف يبتزها في عقر سريرها من ضرة لا تعرف متى ستسحق روحها, كوني كما انت للعراق اولاً, للأمومة والطفولة اولاً, ولأرامل وايتام الفتنة اولاً, ولوحدة مجتمعك اولاً… واولاً… واولاً.
24 / 09 / 2018