الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
Homeاخبار عامةوسط تصاعد التوترات مع أمريكا..اختفاء قادة ميليشيات ايران في العراق خوفاً من...

وسط تصاعد التوترات مع أمريكا..اختفاء قادة ميليشيات ايران في العراق خوفاً من الاستهداف

 

قالت صحيفة إسرائيلية ، ان ميليشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران في العراق تقف على مفترق طرق وسط تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة.

وأكدت صحيفة “جيروزالم بوست” ، أنه في الوقت الذي خرج فيه عدد من المنتسبين لميليشيا عصائب أهل الحق ، للاحتفال بانسحاب القوات الأميركية من العراق، كان قادة أميركا في واشنطن يضعون خطة لمواجهة هذه الميليشيات.

وذكّرت أن الجماعات المدعومة من إيران في العراق هي كتلة من الميليشيات الشيعية، تم تنظيمهم على شكل ألوية ، وتم دمجهم في قوات الأمن العراقية في 2017 و 2018 ، مضيفة إلى أنهم مسلحون جيدًا، ويمتلكون مستودعات من الأسلحة والصواريخ والمركبات المدرعة.

 عدم ظهور قياداتها                 

أعلنت هذه الميليشيات المسلحة في الأيام الأخيرة، أنها مستعدة لمحاربة القوات الأميركية، في الوقت الذي يتجنب فيه قادة هذه الميليشيات الظهور علناً في الأماكن العامة، خوفاً من ضربات الطائرات بدون طيار الأميركية، وفقاً للصحيفة. 

فلم يٌر منذ وقت طويل بعض قيادات هذه التنظيمات، مثل رجل الدين اللبناني الشيخ محمد الكوثراني، ممثل جماعة “حزب الله” اللبناني في العراق ، وقيس الخزعلي قائد ميليشيا عصائب أهل الحق، التي وضعتها واشنطن على قوائم الإرهاب في مارس/آذار الجاري.

وأشارت الصحيفة إلى أن زعيم ميليشيا النجباء العراقية، أكرم الكعبي زار إيران عدة مرات منذ يناير/ كانون الثاني الماضي ، للتخطيط لهجمات على القوات الأميركية.

وكانت إيران قد أرسلت في وقت سابق علي شمخاني، رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ، إلى العراق ، للتنسيق بين الميليشيات ومواصلة الضغط على الولايات المتحدة .

كما صعدت ميليشيات حزب الله في العراق من تدريباتها الأسبوع الماضي، استعداداً لأي هجوم من القوات الأميركية، بحسب الصحيفة.

 كيف تستعد؟

بحسب تحليل الصحيفة ، أن جمع هذه الملاحظات يشكل صورة لاستعدادات هذه الميليشيات لمحاربة القوات الأميركية ، مشيرة إلى أن المسؤولين الأميركيين والقادة العسكريين تلقوا تحذيرات متكررة بشأن هجمات محتملة ضد المصالح الأميركية في العراق. 

وكانت واشنطن أعلنت عن إعادة تمركز قواتها في العراق ، وسحب بعض الدبلوماسيين والمدربين ، ما قد يشير إلى جهوزية أميركا للرد على أي اعتداء على مصالحها وفقاً للصحيفة الإسرائيلية.

أما بالنسبة للميليشيات، فأي تصعيد في هجماتها يجب أن يكون بأوامر إيرانية، وبحسب الصحيفة، فإن معظم ما تفعله الآن يقع ضمن “مرحلة الدعاية” لاستخدامه في الجانب السياسي وخصوصا ان هذه الميليشيات ممثلة في البرلمان العراقي .

وأضافت الصحيفة أنه يجب على قادة الميليشيات أن يقرروا إذا ما كانوا مستعدين حقا للمواجهة ، وأن الأمر يستحق المخاطرة بمكاسبهم في العراق ، مشيرة الى أن أميركا رغم قلقلها من تصعيد هذه الميليشيات لكن في المقابل فإن البنتاغون أعد خطة للقضاء على كتاب حزب الله.

هجمات في طور الاعداد

وبحسب مسؤول عسكري أميركي كبير اطلع على بعض خطط الطوارئ في العراق لصحيفة “نيويورك تايمز” ، فإن وكالات المخابرات العسكرية الأميركية اكتشفت دلائل على أن هجمات كبيرة قد تكون طور الإعداد .

يذكر أن البنتاغون عزز من تواجده في الشرق الأوسط وأرسل بطاريات “باتريوت” وقاذفات “بي 52” ومجموعة هجومية من حاملات الطائرات والطائرات بدون طيار المسلحة من طراز “ريبر”، بالإضافة لنشر أفراد من فرق الهندسة والدعم.

وقال مسؤول عسكري كبير إن “القادة يستعجلون إرسال المزيد من بطاريات صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ وغيرها من الأسلحة إلى العراق”، بيد أن نشرها قد يستغرق أسبوعاً أو أسبوعين.

اعادة تموضع استعداداً للمواجهة

وكان تقرير “نيويورك تايمز”، أشار الى إن وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أصدرت توجيها الأسبوع الماضي للتحضير لحملة عسكرية في العراق تهدف لتدمير “ميليشيات” تدعمها إيران .

هذا فيما كانت تقارير صحفية ، افادت خلال الايام القليلة الماضية ، بأن انسحاب القوات الأمريكية من بعض القواعد في العراق والتمركز في قواعد معينة سببه التحضير لعمليات عسكرية مكثفة تستهدف الميليشيات المسلحة الموالية لإيران ، مشيرة نقلاً عن مصادر مطلعة ، أن الانسحاب من القواعد التي كانت تشغلها سابقاً هو للحفاظ على أرواح جنودها في حال تعرضهم للاستهداف كون المرحلة القادمة ستشهد تصعيداً أكبر بين القوات الأمريكية والفصائل المسلحة التي باتت تستهدف القواعد تلك باستمرار وبشكل متصاعد.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular