وبينما ترجح المصادر، في لوسائل اعلام دولية، أن موعد الضربات بات وشيكا، كان بارزاً رفض الأميركيين النزول عند رغبة رئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي، المطالب بتهدئة الموقف أو حتى إبلاغه بموعد الغارات الأولية بعكس تعامل واشنطن مع بعض القيادات العسكرية، في خطوة استفزت الرجل ودفعته إلى إصدار بيان حاد اللهجة ضد الفصائل، وقوات الاحتلال أيضاً.
وقال عبد المهدي إن الأعمال اللاقانونية واللامسؤولة التي يقوم بها البعض في استهداف القواعد العسكرية العراقية أو الممثليات الأجنبية هو استهداف للسيادة العراقية وتجاوز للدولة حكومة وشعبا، واصفا إياها بالمدانة سنتخذ كل الإجراءات الممكنة لملاحقة الفاعلين ولمنعهم. في المقابل، هاجم تحليق طيران غير مرخص به بالقرب من مناطق عسكرية في سبايكر، ومعسكر الشهداء في طوزخوزماتو، ومطار حليوة ومعسكر أشرف والمنصورية وغيرها، محذراً من أعمال حربيّة مضادة مدانة وغير مرخص بها، وأن ذلك تهديد لأمن المواطنين، وانتهاك للسيادة نحمل الجهة التي تقوم به مسؤولية ذلك.
هذا المشهد المحتدم منذ أسبوع حمل أيضا رسالة قاسية من الفصائل وطهران على حد سواء، ضد قوات الاحتلال، إذ كشفت الكتائب في بيان عن إجرائها أخيراً مناورات عسكرية تحاكي عدداً من سيناريوات مواجهة قوات الاحتلال. أما قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، فدعا المسؤولين الأميركيين إلى التفكير في شأن مواطنيهم في نيويورك وبقية الولايات التي تعاني من فيروس كورونا، بدلاً من التفكير في سيناريوات هوليوودية في العراق وقتل شعبه، محذرا الإدارة الأميركية من إبقاء جنودها في المنطقة لأن ذلك يضر بهم وبشعوب المنطقة.