على ما يبدو أن نتائج انتشار وباء #كورونا في #إيران أمسَت كارثية جداً، إذ ما عادت تقتصر على الصحة أو الاقتصاد فقط، بل تعدّت ذلك إلى ما قد يتهشّم بعد جلاء الوباء، ألا وهو “عش الزوجية”، فهل سيفرّق الفيروس ما جمعه الحُب؟
على أرض الواقع، وبعد الضرر الموجع الذي ألحقه الفيروس باقتصاد البلاد المتزعزع أصلاً، وحصده آلاف الأرواح، فضلاً عن إبطاء عجلة الحياة في إيران، تبدو المحاكم الإيرانية على موعد قريب مع طوابير طلبات الطلاق.
المدير العام للاستشارات والشؤون النفسية في منظمة الرعاية الاجتماعية في إيران “بهزاد وحيد نيا”، كشف لوكالة “إرنا” الرسمية الإيرانية عن ارتفاع معدّل الخلافات الزوجية ثلاثة أضعاف مقارنة بما كان عليه قبل تفشّي كورونا في إيران.
“وحيد نيا” أكد في حديثه لـ “إرنا” أن «الأوضاع الخاصة التي يعيشها الناس في ظل أزمة كورونا أسفرت عن تلقي المؤسسة الاجتماعية قرابة /4/ آلاف اتصال يومياً، معظمها تتضمّن استشارات اجتماعية تتعلق بالخلافات الزوجية».
وأرجع “وحيد نيا” سبب ذلك إلى «زيادة ساعات التواصل والاحتكاك المباشر بين الزوجين، وخروج أحد أفراد الأسرة من المنزل دون إرادة الأسرة ما يعرّض باقي الأفراد لاحتمالية الإصابة بالفيروس، وهذا الفرد (الابن) عادة ما يكون سبباً في عراك بين الزوجين».
الحكومة الإيرانية اتّخذت إجراءات احترازية في (8 آذار) الماضي، أبرزها منع تسجيل طلبات الطلاق حتى (8 نيسان) الحالي، وذلك في إطار مكافحة تداعيات “كورونا”، مع احتمال تمديد مدة التعليق نظراً للأوضاع التي تمر بها البلاد.
وما يعزّز مخاطر ازدياد الإقبال على الطلاق، هو الأرقام المعلنة عن هذه الحالة، فالحكومة الإيرانية كانت قد أعلنت عن وصول معدل الطلاق في البلاد إلى الدرجة الحمراء خلال الأعوام الأخيرة.
إذ وبحسب الإحصاءات الأخيرة لـ “منظمة النفوس الإيرانية”، وصل معدل نسب الطلاق في عام 2019 المنصرم إلى /318/ حالة طلاق مقابل كل /1000/ حالة زواج، وهي بدورها (الزواجات) انخفضَت بشكل كبير، نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة للفرد الإيراني.
وكانت مواقع إلكترونية إيرانية قد أطلقَت حملة توعية لتجنب الخلافات الزوجية التي تنتج عن الحجر الصحي، عبر مواد مختلفة تقدم النصائح والإرشادات للتأقلم مع الحياة العائلية الجديدة التي فرضها وباء “كورونا” على واقع الحياة في إيران.
وقالت #وزارة_الصحة الايرانية، الخميس، إن عدد الوفيات الناجمة عن “كورونا” ارتفع في الـ /24/ ساعة الماضية، ليصل إلى /3160/، فيما قفز العدد الإجمالي للإصابات في البلاد إلى قرابة /50/ ألف إصابة.