من أهم السمات والخصال التي يشتهر نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بها بحيث صار مشهورا ومعروفا بسبب منها هو إنه يقوم بإستغلال الاوضاع السلبية التي يعاني منها الشعب الايراني والتي هي بسبب من سياساته ونهجه الذي يهدف لتنفيذ مشروع خميني، من أجل أهدافه ومآربه الخاصة وبشکل خاص من أجل رفع العقوبات الدولية عنه، علما بأن هذه العقوبات قد تم فرضها عليه بسبب من نواياه العدوانية الشريرة وسعيه الحثيث من أجل الحصول على الاسلحة النووية لکي يضمن بقاء وإستمرار النظام وجعله أمرا واقعا وبالتالي يضمن تنفيذ مشروع خميني بإقامة الامبراطورية الدينية.
وباء کورونا الذي يجتاح إيران بصورة غير عادية بحيث صارت واحدة من الدول الرئيسية التي تأن من جراء الوباء وإحدى مراکزها الوباء عالميا، يحاول النظام الايراني جهد إمکانه إستغلال هذا الوباء وإستغفال المجتمع الدولي وخداعه بإضفاء طابع إنساني على القضية وجعل أمر مواجهتها والحد منها مرهونا برفع العقوبات الدولية، کما إنه يريد أيضا أن يقوم بالکذب على الشعب الايراني وجعله يقتنع بأن الحل في رفع العقوبات والنظام لايملك من الامر شيئا!
تمکن النظام الايراني خلال الاعوام السابقة من خداع المجتمع الدولي لأسباب وظروف وأوضاع متباينة خدمته حينها، لم يعد ممکنا في ظل الظروف والاوضاع الحالية والتي يبدو إن هذا النظام لايريد أن يفهم ذلك ويعمل على التغريد خارج السرب والسباحة ضد التيار، وهو لايعلم بأنه عندما يتباکى ويطالب برفع العقوبات أو إقراضه خمسة مليارات من صندوق النقد الدولي، فإن الشعب الايراني قبل العالم کله يعلم بکذب وخداع النظام وسعيه للتغطية على الثروة الهائلة التي ينام عليها مرشد النظام الاعلى خامنئي والتي تقدر بأکثر من 200 مليار دولار، والتي لم يقم بصرفها خلال الاعوام الماضية التي عانى منها الشعب الايراني الامرين بسبب الفقر والحرمان في المجالات التي من شأنها تحسين الاوضاع المعيشية للشعب.
کذب النظام الايراني وخداعه لم يعد ممکنا في عالم صار بسبب التقدم العلمي والتکنلوجي صغيرا جدا وصارت المعلومة ممکنا الحصول عليها وبالتالي فإن الحقائق المختلفة التي سعى ويسعى هذا النظام من أجل إخفائها والتغطية عليها من أجل مصلحته الخاصة، صارت معروفة ومکشوفة وإن التعبئة السياسية والدبلوماسية له في هذه الأيام لرفع العقوبات هو جدول الأعمال والسياسة المفضلة عن أي أزمة أخرى. ويعاني الشعب الإيراني من وباء كورونا الفتاك وغزو الفيضانات المدمرة وحتمية بقاء المواطنين في منازلهم، لكن نظام حكم ولاية الفقيه وحكومته منهمكين في إنقاذ أنفسهم والخروج من العذاب الذي حل بهم في ضوء العقوبات الدولية. غير إن ذلك هو سراب يلهث خلفه هذا النظام ولايمکن تحقيقه أبدا ولاسيما وإن المقاومة الايرانية تقف بالمرصاد لهذا النظام وتکشف عن کل مايسعى الى إخفائه وحجبه عن الشعب الايراني.