لا يخفى على القراء ما ارتكبه الأمير الطاغية محمد باشا الراوندوزي (ميرى كوره – الأمير الأعور) أمير سوران من ارتكاب جرائم ضد البشرية جمعاء وخاصة مع ابناء قومه الكورد ، فقاد حملة على الايزيدية في آذار 1832م وابادوهم وسبقها بحملات على قرى الكوران والكوجر الشرفانية والمسيحية ثم أنزل بغضبه على أهالي العمادية وزاخو.
ونتيجة حقده على الشعب الكردي بكافة أطيافه، ناشد جميع رؤوساء القبائل الكردية في بهدينان السلطات في استنبول للتخلص من هذا الأمير، وكانت االخطوة الاولى في الاتفاق الكوردي على انهاء حكمه الدموي، وبناء على طلب هؤلاء الموقعين على العريضة أمر السلطان بتحرك قوة عسكرية بقيادة رشيد باشا عام 1836م، سلم أمير راوندوز نفسه دون قتال الى قوات رشيد باشا، ومن ثم أعدم ولم يتم تسليم جثته الى ذويه .
العريضة كتبت سنة 1835 م بطلب وفي نهايتها تم امضاءها (ختم) من قبل هؤلاء الرؤساء واسمائهم .
- مصطفى بك أمير برواريا
- علي بك أمير الشيخان
- صادق بك أمير النيرويية
- سليم خان أمير برادوست
- ولي بك أمير ريكان
- حسا أغا الاركوشية
- خليل أغا الدنانية
- شاهين أغا الدوسكية
- ابراهيم أغا السليفانية
- حامد أغا السندية
- حامد أغا السندية
- عبدالقادر أغا الكه ردية
- زبير أغا الروزبياني
- عبدي أغا المزوري
- شفان أغا من وجهاء السورجية
- بهرام أغا الهركية
- عمر أغا السورجية
- قبلان أغا الشرفاني
- كلش ريش سبي الاركوشي
- شيخ نورالدين كبير شيوخ المزورية
- شيخ عبدالغفور كبير شيوخ بريفكا
- سيد عبدالله مفتي زاخو
- سيد عبدالله مفتي عقرة
- شيخ يونس النقيبي شيخ سوسنوي
- سلطان النقيبي شيخ عبدالعزيز
- سيد رشيد كبار قلعة العمادية
- ملا أسعد مفتي قلعة العمادية
- ملا محمد محمد قاضي قلعة العمادية
- ملا محمد خطيب عقرة
- سليمان / من وجهاء قلعة العمادية
- عبدالله/ من وجهاء قلعة العمادية
- ابراهيم / من وجهاء قلعة العمادية
- عمر/ من وجهاء قلعة العمادية
ملخص العريضة أو الطلب :
بعد التحية، نحن الموقعين ادناه (كبار بهدينان) نبين لكم ما تعرضنا من ظلم من قبل أمير سؤران (الامير الاعور) حيث دمر القرى والمدن وقتل الناس اينما وجدوهم وسبى النساء والاطفال وتم بيعهم في سوق النخاسة في امارته، هل يجوز ان تسبى نساء وأطفال المسلمين ؟! نحن جميعاً مع عائلة اسماعيل باشا أمير بهدينان نناشد سيادتكم بالتحرك وانهاء الظلم ونتحمل مصاريف القوات العسكرية .
علماً اعلمنا عشائر بوتان وخان محمود بطلبنا واتفاقنا هذا، ونود عودة امارة بهدينان واميرها اسماعيل باشا الى حكمه، لاننا منذ قرون طويلة (70-80 جد) تحت حكمهم الرشيد، لم نرَ منهم الا العطف والحنان.
قدمنا طلب الى والي بغداد ولم نستلم الاجابة لحد الان، وفي حالة عدم اسعاف طلبنا من قبلكم سنهاجر جميع قرانا ومدننا ونتوجه الى ميردين .
……..
دعوة : بناء على طلب هؤلاء المظلومين من كبار بهدينان واحتراماً لدماء شهداءهم وصرخات النساء والاطفال الكورد في سوق النخاسة في امارة سوران، ندعو ادارة محافظة اربيل الحالية بإزالة تمثال هذا الظالم من الشوارع …
ملاحظة : في تلك السنة 1835م لم يكن الامير علي بك متواجداً في شيخان لانه أسر سنة 1832م من قبل أمير سوران ولا نعلم بتاريخ اعدامه في وادي (كلي علي بك) ولكن حينها كان يدير أمور الايزيدية شقيقه (صالح بك بن حسن بك)، الامارة والختم كانت بأسم الامير (علي بك بن حسن بك)، ويبدو ان صالح بك امضاه نيابة عن الأمير المفقود .
مصدر الوثيقة : تحسين ابراهيم دوسكي، كوفارا ديروك، العدد (7) 2015
تحية طيبة
لكن الأمير علي بك كان في الأسر في ذلك التاريخ وربما كان قد قُتل , فقد قبض عليه في 1832 وقتل بعد ثلاث سنوات أي في 35 , ثم أن واالسلطان لم يكن بحاجة إلى عرائض لإخماد ثوراته الداخلية ضده , هذه العريضة فقط تفضح الكورد وخذلانهم لبعضهم منذ فجر التاريخ , فقد كانت ثورة ميري كورة أساساً لتحرير كوردستان بدعم من إيران تماماً مثل ثورة أيلول التي قامت بدعم من الشاه وأيضاً فشل الكورد في إستثمارها , وأنا أؤمن كامل الإيمان بأن الكورد لو هبوا لمناصرة ثورته ضد السلطان لنجح ولما أراق قطرة دم من ئيزدي أبداً لأنهم كانوا سينضمون لثورته كما في ثورة أيلول , لنه عندما فشل ومن يأسه صب جام غضبه على الئيزديين كما هو معروف والأصح أن لا يُسمى بالطاغية بل بالغبي , هو غبي ولم يكن طاغية فهو لم ينجح في شيء ولم يحكم أحداً بغير الحرب كان قائداً فاشلاً فلا يعمل بالدين إنسانٌ إلا بعد فشله في كل المجالات