قرَّرت ثمانية فصائل عراقية موالية لإيران، بينها ميليشيا “عصائب أهل الحق وكتائب سيدالشهداء”، اعتبار #القوات_الأميركية في #العراق ’’قوات محتلة’’، والتعامل معها على هذا الأساس.
وتضمن البيان المشترك الصادر عن “العصائب والكتائب وحركات الأوفياء وجند الإمام والنجباء، وكتائب الإمام علي وسرايا عاشوراء، وسرايا الخراساني”، ثلاث رسائل.
الأولى موجهة إلى القوات الأميركية، ونصت على أنه «سيتم التعامل مع الأخيرة بـ”لغة القوة”».
لافتة إلى أن «العمليات التي حصلت لم تكن الا رداً بسيطاً»، وذلك في إشارة إلى استهداف القواعد التي تتواجد فيها القوات الأميركية مؤخراً.
وفي الرسالة الثانية، التي تضمنها البيان، وجهت الميليشيات رسالتها إلى الكتل السياسية، معلنة موقفها «الثابت والمبدئي الرافض لتمرير المكلف بتشكيل الحكومة #عدنان_الزرفي».
ووجهت الرسالة الثالثة إلى الشعب العراقي، وتعهدت خلالها بالتواجد في كل أزمة، بما فيها فيروس “#كورونا”، والبقاء “للدفاع والتضحية”، مؤكدة بالقول: «لن نسمح لأمريكا تستمر باحتلال أرضنا، وتسرق ثرواتنا».
في غضون ذلك، رأى مراقبون للشأن السياسي والأمني في العراق، في أحاديث أن «محتوى الرسائل التي بعثتها #الميليشيات، ليست إلا أنفاس أخيرة للأحزاب الشيعية التي ترفض تولي الرزفي رئاسة الوزراء في البلاد».
فيما بيَّن أحد المراقبين أن «تحالف “#الفتح” لجأ في سلوكٍ كان متوقعاً إلى استخدام فصائل #الحشد_الشعبي، التي من المفترض أن تكون ضمن القوات الأمنية، في العمل السياسي».
لافتاً إلى أن «الميليشيات تريد أن تمنع الزرفي من الاستمرار بمهمته السياسية وبالتالي فهي تحاول أن تُهدد #الأمن العراقي من خلال هذه الطرق، ولكن قد تلجأ الإدارة الأميركية إلى التعامل بالقوة مع هذه الفصائل، واعتبار تهديداتها حقيقية تواجه قواتها على الأراضي العراقية».
أما الباحث السياسي احسان الشمري، فقد أكد لـ”الحل نت” أن «البيان جاء بالتزامن مع زيارة قائد قوات فيلق “القدس” الإيراني #إسماعيل_قاآني إلى #بغداد، من أجل ترتيب صفوف البيت الشيعي، ولكن يبدو أن الجهود الإيرانية قد فشلت وباتت تؤمن بالعمل الإرهابي عن طريق الميليشيات التي تدعمها».
وكان رئيس الجمهورية #برهم_صالح، قد كلّف منتصف الشهر الماضي، الزرفي بتشكيل الحكومة الجديدة، خلفاً للمكلف السابق محمد توفيق علاوي، والذي قدم اعتذاراً رسمياً عن تشكيل الحكومة.