الاميريكية -الايرانية … اليومين الأخيرين تنشر اخبار عن نزول قوات ايرانية واُخرى اميريكية في مناطق مختلفة من العراق.. كل مدجج باحدث الاسلحة المدمرة .. الفتاكة ..
ماذا وراء هذا التدفق العسكري ؟ .. ماذا وراء هذا الحشد العسكري … في العراق .. الذي اصبح ساحة لعب لهذه القوات …
الولايات المتحدة الامريكية لا يستهان بها وبقوتها العسكرية وقدراتها التكتيكية وسياساتها في الاحتواء والهجوم والتدميرية ..
لا ننسى هنا المطامح الاميركية واستراتيجيتها في السيرة على منابع النفط والمواد الأولية في الشرق لاستمرار تدوير معاملها ومصانعها العسكرية وانتاجها للأسلحة ..
إبان الحرب العالمية الاولى لم تكن امريكا من المهتمين في التدخل لا عسكرياً ولا اقتصادياً بما هو خارجحدوها او كانت اهتماماتها محددة في الامور التي هي ضمن العلاقات السياسية والدبلوماسية وربما كانت عديمة الخبرة في هذا المجال .. لكنها وبعد الحرب العالمية الثانية واندلاع الحرب الباردة بينها وبين الاتحا السوفيتي تغيرت السياسة الامريكية واصبحت اكثر وأوسع في المجال الدولي .. من خلال قوتها العسكرية والنووية وصراعها مع السوفيت ومحاولاتها للسيطرة على مؤسسات منظمة الامم المتحدة … ولا ننسى انهيار الاتحاد السوفيتي جعل من امريكا القوة العظمى التي لا تنافسها قوة … وأصبحت القطب الأوحد … يتهم ويمنح البطاقة الصفراء والحمراء لاي كان حسب مصالحها الاقتصادية والسياسية … اليوم امريكا ما تزال تعتبر نفسها سيدة العالم والقوة التي لا يستهان بها ولها حق السيطرة كما كان لدول الحلفاء المنتصرون في الحرب الكونية الاولى في تقسيم املاك الرجل المريض ومعاقبة المانيا .الجمهورية الاسلامية الايرانية
بعد سقوط النظام الشاهنشاهي سيطر رجال الدين الشيعة وفلسفتهم على الحكم في ايران ومن اليوم الاول اعلنوا للملأ انهم سيصدرون الثورة ، وعملوا بكل قوة لترسيخ هذه الفكرة ، وحددوا ميزانية خاصة لهذا المبدأ الاستراتيجي … جندوا مئات بل الآلاف من رجال الدين ليصعدوا المنابر لنشر الفكر المذهبي بكل السبل المتاحة لهم ، حتى تحولت المجتمعات الشيعية الى ادوات طيعة للنظام الايراني وجاهزة للدفاع عن النظام الاسلامي الايراني والمذهب الشيعي .. وما ساعدهم على هذا هو الظلم الذي مورس على الشيعة خلال العقود الماضية .. مما دفعهم بالتجمع والتعاونمن خلال الاحساس بالغبن والحق الشرعي في السيطرة على الحكم في العراق وسوريا ولبنان وحتى في السعودية ودول الخليج .. استخدم النظام الايراني التقنيات العالية وخصصت ميزانية عالية للإنتاج النووي ليكونوا في مصافي الدول التي تملك السلاح النووي ..هل مجموعات اعتاب قرع الطبول
ماذا بعد انسحاب القوات الامريكية من مواقعها وقواعدها العسكرية في العراق وتسليم هذه المعسكرات الى القوات العراقية … هل هو الفشل ام تكتيك عسكري خلفها استراتيجية خاصة لتنفيذ خطة من الخطط الامريكية التي لا حد ولا حدود لها …
ولكن اين ومتى يقرع الطبول واين ؟
على ارض العراق … ولماذا هذا البلد التي لاعلاقة لها لما في الجعبة السياسية والعسكرية والاقتصادية الامريكية والإيرانية . هل ايران تنتقم من العراق ؟
وماذا عن الامريكان …. ؟!!!