اعتذر اليوم رئيس الوزراء العراقي المُكلّف بتشكيل #الحكومة_العراقية، ومحافظ #النجف الأسبق #عدنان_الزرفي من تشكيل حكومته، لأجل «الحفاظ على وحدة #العراق ومصالحه العليا».
بُعَيد اعتذاره تم تكليف رئيس #جهاز_المخابرات العراقي #مصطفى_الكاظمي برئاسة الحكومة الجديدة من قبل رئيس الجمهورية #برهم_صالح في #قصر_السلام بـ #بغداد.
ما اختلف في هذا التكليف عن التكليفَين السابقين لـ “الزرفي” و #محمد_توفيق_علاوي هو أن التكليف هذا تم وسط حضور رسمي وكذا كبار العملية السياسية العراقية، فضلاً عن #جينين_بلاسخارت مبعوثة #الأمم_المتحدة في العراق.
“الكاظمي” تم تداول اسمه منذ أن تنحّى رئيس الوزراء العراقي المستقيل #عادل_عبد_المهدي عن منصبه مطلع ديسمبر المنصرم على خلفية الاحتجاجات العراقية التي خرجت ضد الحكومة والفساد.
وقتها تم تداول اسمه مع عدّة أسماء وشخصيات أخرى، وكانت أسهمه ترتفع تارةً، وتنخفض تارةً أخرى، وكُلّفَت شخصيّتين واعتذرتا، وحتى مع تكليف تلكم الشخصيتين كان هو المنافس الأبرز لهما.
إلا أن عدم وصوله في المرتين الماضيتين، يعود إلى خلافات الأحزاب السياسية الشيعية، بخاصة المقرّبة من #إيران، التي كانت إلى وقت قريب ترفضه وتتهمه بالمساعدة في قتل “سليماني” و “المهندس”.
اليوم اتفقَت الأحزاب الشيعية كلها عليه، بما فيها المعترضة سابقاً، واتفقت عليه أيضاً الأحزاب الكرديّة والسنيّة ورحّبت بترشيحه وتكليفه، ومرد ذلك إلى سبب واحد ورئيسي، حسب الباحثة السياسية “ريم الجاف”.
«لأن الأحزاب الشيعية، اقتنعَت كُليّاً بأنه ما عاد بالإمكان جلب شخصية موالية كُليّاً لـ #طهران في ظل الظروف الحالية، وأنه لا بد من الموازنة ين #واشنطن وإيران، والمجيء بشخصية متزنة، مُجبرَةٌ على ذلك لا بطلَة»، تقول لـ “الحل نت”.
وهذا ما مال إليه ضمنياً أستاذ الإعلام السياسي “علاء مصطفى” في تغريدة له عبر “تويتر” قائلاً: إن الكاظمي يحظى بإجماع الكتل السياسية، ولا يلقى معارضة طرف مؤثر، وطريق مرور كابينته سالك «فلا عرقلة، ولا جرجرَة».
مع تكليفه، نشرَ “الكاظمي” تغريدة بـ /3/ لغات “العربية، الكُردية، والإنجليزية”، عبر حسابه الذي أنشأه في منصة “تويتر” إذ لم يكن يملك أي حساب في هذه المنصة قبل التكليف.
قال في تغريدته، «مع تكليفي بمهمة رئاسة الحكومة العراقية، أتعهد أمام شعبي الكريم، بالعمل على تشكيل حكومة تضع تطلعات العراقيين ومطالبهم في مقدمة أولوياتها».
«وتصون سيادة الوطن وتحفظ الحقوق، وتعمل على حل الأزمات، وتدفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام» هكذا أنهى التغريدة، فمَن هو “مصطفى الكاظمي” المكلّف بتشكيل الحكومة، وما تاريخه؟
هو من تولّد بغداد، #الكاظمية عام 1967، ويحمل “الكاظمي” شهادة البكالوريوس في القانون، وغادر البلاد عام 1985 عن طريق #إقليم_كردستان إلى #ألمانيا ثم #بريطانيا.
قضى “الكاظمي” سنوات طويلة من عمره خارج العراق معارضاً لنظام الرئيس العراقي الأسبق #صدام_حسين، وهو لا يحمل جنسية أخرى غير العراقية، ولم ينتمي لأي حزب سياسي في حياته.
أيضاً، هو «كاتب متخصص في الدفاع عن الديمقراطية و حقوق الإنسان، لديه خبرة واسعة في مجال توثيق الشهادات الحية وأرشفة الأفلام الوثائقية المرتبطة بالممارسات القمعية»، بحسب سيرته في “المونيتور”.
«كتب العديد من الكتب منها: “مسألة العراق، انشغالات إسلامية، علي ابن أبي طالب الإمام والإنسان”، وأهمها كتاب “انشغالات إنسانية” الذي تم اختياره في عام 2000 من قبل الاتحاد الأوروبي كأفضل كتاب كتبه لاجئ سياسي».
كما عمل مديراً لتحرير قسم العراق في موقع “المونيتور” الأميركي، فيما أدار من بغداد و #لندن مؤسسة “الحوار الإنساني”، وهي منظمة مستقلة تسعى لسد الثغرات بين المجتمعات والثقافات والتأسيس للحوار بدلاً عن العنف في حل الأزمات.
وترأس تحرير مجلة “الأسبوعية” التي كانت تصدر عن مؤسسة كردية في مدينة #السليمانية تتبع لرئيس الجمهورية الحالي “برهم صالح” خلال عامي (2010 – 2011)، فيما ترأس جهاز المخابرات العراقي منذ عام 2016 وحتى الآن.