الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Homeمقالاتالأديب الكردي و غربة الأدباء : أنيس ميرو

الأديب الكردي و غربة الأدباء : أنيس ميرو

لعل أكثرنا بحاجة لنستوعب الواقع الذي نعيشه في الواقع الحاضر و كذلك في الماضي ( أي بما حل بالشعب الكردي في أجزائه الأربعة من ظلم وتشريد وحتى محاولات لإبادته بالأسلحة الكيمياوية المحرمة دولياً كان المجتمع الدولي و العربي والإسلامي مغيباً لسنين طويلة عن هذه الجرائم المرعبة التي كانت ترتكب بصورة منهجية و متواصلة ولم يقوموا بواجبهم الإنساني المجرد تجاه كل هذه الجرائم بحقه في فترة ظهور التنظيم الإرهابي و الإجرامي المتخلف( داعش) حدثت فضائح مدوية بحق كل منطقة دخلوا إليها وكانت جرائمهم تندى لها جبين المجتمع الدولي عامة هنا برز دور القائد و المربي الرئيس مسعود مصطفى البارزاني) ودوره البطولي مع  وأبنائه من پيشمرگه الأبطال بالتصدي لهذه الهجمة المرعبة المتخلفة لغاية القضاء على تنظيم داعش الإرهابي حيث لعبت الصحافة المرئية والمكتوبة وغير ذلك من وسائل التواصل العصرية بتعريف العالم أجمع بمآثر الشعب الكردي وقائدهم الشجاع وكذلك دور قوات الپيشمركه الأبطال حيث هذه المواقف و التضحيات التي صاحبت هذه الفاجعة الإنسانية بحق مكونات الشعب العراقي من اليزيديين الكورد وبقية مكونات الشعب العراقي السنة والشيعة والتركمان والمسيحيون و بقية الأطياف الأخرى لقد احتضنهم القائد الكبير السيد الرئيس مسعود مصطفى البارزاني وحكومة وشعب كوردستان و قدموا لهم كل الإعانات وكانت كوردستان المنطقة الآمنة للجميع . رغم ما كانت الأوضاع محرجة وما قامت به حكومة المركز من قطع الرواتب وبقية المصاريف للجهات الحكومية ولكن القائد المحنك الرئيس مسعود مصطفى البارزاني قام بالواجب الإنساني تجاه الجميع عبر سلسلة من التوجيهات القيمة وظل ملتصقاً بجبهات القتال في اغلب المحاور الساخنة كسنجار و بردي وزمار وسد الموصل وكان لتواجده الشخصي أثراً فعالاً وقدم زخما لتحقيق هذه الانتصارات التي شاهدها الجميع وأشادت بها دول العالم أجمع فبطولات الشعب الكردي في العراق وتجاوز الخندق في الأفكار والتصرفات الغير لائقة بحق كوكبة من الأديبات والأدباء الكورد وعلى سبيل المثال الأديبة الكبيرة زوزان صالح اليوسفي حينما أقدمت على حصولها لعضوية اتحاد دهوك تم رفضها رغم والدها من مؤسسي اتحاد الأدباء وهي أديبة وقاصة تعترف بها دول العالم بل بعض قصصها أصبحت في مناهج دراسية في الدول العربية وأمل علي بوتاني. ووو الخ حيث اضطرت السيدة زوزان صالح اليوسفي على تقديم طلب العضوية لاتحاد أدباء العراق ورحبوا بها وتم منحها العضوية مشكورين ولم تقبل عضويتها في اتحاد أدباء دهوك رغم علمهم من تكون بحجة انها تكتب باللغة العربية ولكن هل سألوا أنفسهم لما تكتب باللغة العربية إنها قضية يطول شرحها الآن و لكنهم يعلمون ذلك إنها حجج غير لائقة بحق أديبة لها حضورها الدولي والعربي و لنتساءل ما المانع أن يكتب الكردي بأية لغة يجيدها عدى اللغة الكردية ؟ لكل كاتبة وكاتب له جمهوره وإن شهرتهم في الدول العربية والعالمية التي فيها جاليات تنطق بالعربية ما هذا التناقض الفكري الذي يحسب على الجهل وقلة الوعي حينما تسجن الثقافة في دائرة ضيقة ، في اغلب الاتحادات الأدبية هناك أقسام للغات أخرى فما المانع أن يكون لنا مثلهم ..؟ اختلاف اللغات واللهجات تجديد وتطوير لالتقاء الثقافات والحضارات وطاقة جمالية وإبداعية للاتحاد والمجتمع .. لماذا يكرم الأديب الكوردي في دول العالم وهنا يتغرب وينفى ولا اهتمام به …؟ هناك كوكبة من الأديبات والأدباء ممن يخدمون شعبهم الكردي ولكن ثقافتهم بسبب ظروف ما مروا بها ( أمثال السيدة زوزان صالح اليوسفي و السيدة أمل علي بوتاني والسيدة الأديبة نجاح هوفاك و السيدة الأديبة كولستان المرعي. وأدبًاء آخرين حاليًا الأديب الشاعر والناقد عصمت شاهين الدوسكي الذي سطع اسمه في اغلب الدول العربية والأوربية من خلال نشاطه المستمر في الصحف والمنتديات الأدبية باللغة العربية ويتصلون به لإجراء الحوارات واللقاءات من مختلف دول العالم والأديب الأستاذ عدنان الريكاني والأديب المبدع جوتيار تمر والأديب الأستاذ وليد مصطفى الدوسكي و الأديب السبعيني المتألق نزار البزاز والأديب والسياسي  الأستاذ سردار علي السنجاري وآخرين واعتذر من عدم ذكر أسماء كثيرين لضيق هذا الحيز … ( أتساءل متى يعيدون الإخوة في اتحاد أدباء دهوك نظرتهم بهذه الشروط المجحفة من قبلهم لأبناء جلدتهم من الأدباء المبدعين …؟     .علما إن الرئيس مسعود البارزانى حيت تجرى الحوارات معه في الفضائيات باللغة العربية يتحدث سيادته باللغة العربية السليمة ولا يجلب له مترجم وهو الدليل على أن خدمة كوردستان تجرى بمختلف اللغات والوسائل ومنها الأدباء الذين يكتبون باللغة العربية وأحيانا يفوقون بأدبهم ولغتهم الكثير من الأخوة العرب وهكذا كان يفعل الجزائريون حين كان وطنهم الجزائري محتلا وكان ممنوعا أو غير مسموح التحدث باللغة العربية كتب المثقفون والأدباء الجزائريون باللغة الفرنسية لإيصال قضيتهم في التحرر من الاستعمار الفرنسي باللغة الفرنسية وليست العربية واشتهر الأدباء إلى مديات واسعة من الشهرة وجلب الأنظار إلى الجزائر وقضيتهم العادلة في التحرر والعتق ، متى تكون نظرتهم واسعة تشمل الجميع ..؟ متى يكون الاتحاد يكون متحدا فكرا وتنوعا وشموليا وإبداعيا ..؟ متى يخرج من هذه الأقواس الضيقة التي وضع نفسه فيها …؟ إن واجب أي أديب ناجح يحب وطنه كوردستان و حكومة إقليم كوردستان تعريف العالم بهذا الشعب وهذا الوطن ولتكن الساحة الأدبية لكل من يخدم شعبه ولا يعقل أن نبقى مكتوفي الأيدي في هذا المجال ، أين دور وزارة الثقافة في حكومة إقليم كوردستان العراق من مثل هذه التصرفات للاطلاع على هذا الخلل وتعديل مسار الكلمة الحرة الهادفة .. لكي لا يكون الأديب الكوردي مغتربا في وطنه وأرضه وبين أهله وأصدقائه ،علينا أن نهتم به لا أن نصدر قرارات أو اجتهادات ظالمة بحقه …؟؟ وفي الختام اشكر الأديب الأستاذ وليد مصطفى الدوسكي حيث طرح هذا الجانب المهم في سبيل هذا الشعب ولما ذكره بطرحه القيم. و دراسته هذه لعل الجهات المنوه عنها في وزارة الثقافة وتقف على هذا الطرح لتصليح الضرر الغير مبرر للموقف الإداري والأدبي والأخلاقي لخدمة الثقافة والإنسانية عامة خالي من غربة الأدب والأدباء ..

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular