1 ـــ صباح 08 / شباط 1963, ابتدأت فصول الموت العراقي, والمثلث في حينه كان الأدوات, ليس ألأمر من نقل مسلسل الجريمة وكيف, قطار امريكي دبابة بريطانية طائفية عروبية او مذهب ايراني, ما دامت اداة التنفيذ مثلث عمالة محلي, في ذات اليوم الشباطي, سقطت قتيلة اول جمهورية تغيير واصلاح وطني في التاريخ العراقي, واستشهد اول زعيم في ضميره, افق للعدل والكفاءة والنزاهة ووعي وطني للبناء, هكذا تلطخت وجوه ركائز مثلث الجريمة, بدماء الشهيد عبد الكريم قاسم, وتدمير الأنجازات الوطنية لثورة 14 / تموز / 1958, كالعادة قررت المصالح الدولية والأقليمية, ان يكون ضلع التطرف الطائفي القومي, مختزلاً بالبعث, على رأس السلطة والمال, وضلعي الأحزاب الشيعية الكردية, على ارصفة التهميش تحت الطلب.
2 ـــ اقتنعت امريكا والراقصون على طبولها, بأن البعث استهلك كل ما يمكنه القيام به, وقد يعصف به حراك شعبي مع ضباط وطنيين, فسارعت لأعادة تجنيد, الأحزاب الشيعية والكردية, وما على رفوفها من حثالات تحت الطلب, بعد الأحتلال في 09 / نيسان / 2003, وحول طاولة مجلس الحكم الموقت, وزع العراق, سلطات وثروات ودولة ومجتمع, على احزاب مكونات تتنازع على جغرافيتة, وجهزتهم بدستور مشحون بالفتنة التي لا يمكن القفز على ديمقراطية التزوير فيها!!!, وجعلت من العراقيين ارقام (اصوات), يتقاسمها مثلث الموت العراقي, في انتخابات توزع نتائجها قبل اجرائها, لتنبثق عنها حكومة, رئيس مجلس الوزراء فيها, طباخ يوزع العراق وليمة, على اطراف مثلث الموت اليومي, كم حاول العراقيون, ان يتناسوا ما فعلتا بهم امريكا وايران, لكن الدولتين لم تتناسا توافقهما لأنهاك العراق وتدمير دولته وتمزيق مجتمعه, معتمدة على انعاش ثم تجنيد ودعم, احزاب المثلث الشيعي السني والكردي للموت العراقي.
3 ـــ مثلث الموت العراقي, يرفض هذا وذاك ثم يتوافق على مصطفى الكاظمي, بعد ان وافق الأخيرعلى طلبات الجميع, كطباخ يوزع كعكة العراق بين الفرقاء, لا يمكن له ان يفعل غير ذلك, انتفاضة الأول من تشرين 2019, الرقم الشبابي القادم من غياهب الوعي الجديد, وحوله نخب من الشرفاء, سياسيين ومثقفين واعلاميين ومنظمات مجتمع مدني, سيحترمون الوقت والحقيقة, في تمثيل المستقبل العاجل لتحرير وطنهم من مثلث ضياعه, بنات وابناء الجنوب والوسط, سيكسرون ضلع الأحزاب والمليشيات الشيعية للمثلث, وهكذا يالنسبة لبنات وابناء المحافظات الشمالية والغربية, وعبر توحدهم في اضراب وطني شامل, يعصف بأضلاع المثلث كاملة, سيستعيدون قضاياهم الوطنية والقومية ورغيف خبزهم, وكامل وطنهم من جيوب وارصدة المثلث الكريه, ثم تحرير عقولهم وتهذيب وعيهم, من شرائع الأموات في حياتهم.
4 ـــ الأنتفاضة وحدها ستحررنا من ماض يعيش بحاضرنا, شرائع وعقائد ميتة, ومثلث فساد وارهاب يسكننا جهل وفقر وامراض واذلال, وتطرف طائفي عنصري, يزرع فينا بذور فتنة الأتجار بالأحقاد والكراهية, الأنتفاضة ستخلع جلد مجتمعها, الملوث بأوحال الفساد والأرهاب, ليطل العراق علينا زاهياً بالحق والحقيقة, فلا حق ولا حقيقة ولا مقدس, من خارج الأنسان حر في وطنه, عاجلاً سيقتلع شباب الأنتفاضة, اللامعقول على ارضهم, ومعه احزاب التخدير والتغييب والأستغفال الروحي والمعنوي, لمكونات مثلث الموت العراقي, على المنتفضين الا يقبلوا, بغير كسر ركائز التطرف الطائفي والتعنصر القومي, لمثلث الموت العراقي, وعليهم ان يطوروا اساليب دفاعاتهم عن سلمية انتفاضتهم, وهم الأدرى بشعاب محافظاتهم, ولا ينتظرون التغيير والأصلاح, من مجرمي مثلث الفساد والأرهاب, ولا عبر التوافق المشبوه لأمريكا وايران, ويعدون انفسهم للحظة الأنفجار, بعد تجاوز اخطار كورونا مباشرة, انه العراق لمن لا يصدق, ليس للمستحيل مكاناً في قاموسه الثوري.
15 / 04 / 2020