الجمعة, نوفمبر 29, 2024
Homeاخبار عامةمخمور توجه نداءً للحكومة: داعش على أبواب اقتحام القضاء

مخمور توجه نداءً للحكومة: داعش على أبواب اقتحام القضاء

 
يخشى مسؤولون في شمال الموصل، ان يتسبب الصراع التركي مع قوات الـ”pkk” في العراق، بتمكين داعش من مهاجمة مناطق قريبة من الحدود مع سوريا.
وقبل ايام انطلقت تحذيرات من مناطق شمالي نينوى، عن وجود تحركات مشبوهة في تلك المناطق، يتوقع انها ضمن مخطط جديد للتنظيم المتطرف في ايجاد موطئ قدم جديد له بعد 3 سنوات من انحساره.
واستدعت وزارة الخارجية العراقية الخميس الماضي، السفير التركي في بغداد فاتح يلدز على خلفية قيام طائرات تركية بقصف مخيم للاجئين داخل الأراضي العراقية تسبب بسقوط ضحايا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف، في بيان إن بغداد “تدين وبأشد العبارات الممكنة الاعتداء الذي قام به الجانب التركي والذي أسفر عن خسائر في الأرواح والممتلكات”.
وأضاف الصحاف أن “وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، وجه باستدعاء السفير التركي في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج”.
وفي وقت سابق، اعتبرت قيادة العمليات المشتركة “خرق الطائرات التركية الأجواء العراقية صباح الأربعاء واستهداف مخيم للاجئين قرب مخمور جنوب أربيل، انتهاكا صارخا للسيادة”.
ويتبع مخيم مخمور الواقع بين مدينتي أربيل والموصل في محافظة نينوى، ويضم اللاجئين الكرد الأتراك المحسوبين على حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) المتواجدين ايضا في مناطق جبلية في سنجار.
وقال مسؤول ايزيدي في سنجار شمال الموصل، في اتصال مع (المدى) امس: “نخشى ان تتسبب تلك الهجمات الموجهة ضد المعارضة التركية في العراق (بي كي كي ) بفتح المجال امام داعش للتحرك”.
ولجأ الـ (بي كي كي) من جنوب شرقي تركيا إلى العراق في تسعينيات القرن الماضي، وأصبح في السنوات الأخيرة نقطة استهداف للجيش التركي الذي قصفه أكثر من مرة.
وقتلت قوات الجيش التركي الأربعاء الماضي، امرأتين في مخيم اللاجئين الذي يضم نحو 25 الف شخص. وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية مقتل امرأتين إثر قصف الطائرات التركية لمخيم مخمور للاجئين جنوب غرب الموصل (400 كم شمال بغداد).
وذكر بيان للخلية أن “قيادة الدفاع الجوي رصدت خرقا للأجواء العراقية بطائرة مسيرة تركية مسلحة، وتعرض مخيم للعوائل الكرد الأتراك اللاجئين قرب مدينة مخمور للقصف بواسطة صاروخ، حيث راحت ضحية هذا القصف امرأتان من القاطنين في المخيم”.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، عبدالكريم خلف، لوكالة الأنباء الرسمية إن “القصف التركي يعد عملا عدوانيا”. وأضاف أن “ما قامت به طائرة مسيرة تركية بخرق الأجواء العراقية يعد عملا عدوانيا منفردا تتحمل أنقرة نتائجه”.
وأشار إلى أن “تركيا إذا كان لديها قلق أمني فإن الدولة العراقية موجودة ويجب أن يكون هناك اتفاق بين الدولتين من شأنه تخفيف القلق في قضية الحدود”، مشددا على أن “الحكومة العراقية ستتخذ كامل الاجراءات ضد أي عمل يقوم باتجاه أراضيها”.
وقال المسؤول الايزيدي الذي طلب عدم نشر اسمه، ان “داعش يتحرك في مناطق مخمور وقرب سنجار، وهناك اشارات الى احتمال سعيه للسيطرة على قرى نائية”.
وحذر قائممام قضاء سنجار النائب السابق محما خليل، في وقت سابق، الحكومة العراقية والقوات الامنية من سيناريو جديد شبيه بسيناريو احتلال الموصل عام 2014، انطلاقا من مناطق الإيزيديين.
وقال خليل في بيان ان “الدواعش في المناطق المتاخمة لمناطق الايزيديين في محافظة نينوى يعدون العدة لاحتلالها من جديد، واذا لم تتحرك الحكومة العراقية وتقضي عليهم فانها سوف تعض اصابع الندم”.
وكان قائممقام سنجار، قد حذر مراراً من خطورة وجود الـ”بي كي كي” على امن القضاء، وطالب في اكثر من مناسبة بطردهم.
وبالتزامن مع قصف المخيم قالت وسائل اعلام كردية، إن الطائرات التركية قصفت أيضا مقراً لحزب العمال الكردستاني قرب بلدة مخمور.
وأوضحت أن قصف الطائرات التركية لبلدة مخمور يأتي بعد قصف مماثل تم قبل ظهر الأربعاء في منطقة “زيني ورتي” وذلك للمرة الثانية خلال 12 ساعة الماضية، ما أسفر عن تدمير القاعدة الجديدة لحزب العمال الكردستاني هناك.
وفي وقت متأخر من يوم أمس، قال السفير التركي في بغداد فاتح يلدز، إنه أبلغ المسؤولين العراقيين بأن بلاده “ستواصل اتخاذ الخطوات المطلوبة طالما لم يتم إنهاء تهديد الـpkk، عبر استخدام حقها في الدفاع المشروع عن النفس”، على حد تعبيره.
وأوضح السفير التركي عقب محادثاته في مقر وزارة الخارجية، أن المسؤولين العراقيين أبلغوه انزعاجهم من العمليات العسكرية في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى أنه أكد خلال اللقاء على “التهديد الذي تشكله (بي كا كا) ليس على تركيا فقط وإنما على العراق والمنطقة أيضاً”.
وبين أنه أوضح للجانب العراقي أن “تركيا استمدت شرعية عملياتها ضد أهداف (بي كا كا) شمالي العراق من القانون الدولي ومبدأ الدفاع عن النفس المشروع الوارد بميثاق الأمم المتحدة”. وذكر السفير التركي أن “معسكر مخمور فقد من زمن بعيد صفته كمعسكر إنساني”، مبيناً أن “معسكر مخمور تحول إلى وكر للإرهاب، ونقلتُ للجانب العراقي ضرورة إيجاد حل للمشكلة المتعلقة بالمعسكر في أقرب وقت”.
وأكد أن “تركيا تحترم وحدة التراب العراقي وسيادته، وأنها تنتظر من بغداد القيام بما يترتب عليها في مكافحة الإرهاب”.
وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت في وقت سابق عن “تحييد 4 إرهابيين” من حزب العمال الكردستاني في غارة جوية على جبل قنديل شمالي العراق.
وقالت الوزارة في بيان على (تويتر) إن القوات التركية رصدت تحركات 4 إرهابيين في قنديل. وذكرت أن سلاح الجو نفذ غارة على المنطقة وتمكن من تحييد الإرهابيين.
بالمقابل قال نواب عن كتلة بدر بزعامة رئيس منظمة بدر هادي العامري، ان العراق قد يرد على تركيا في حال تكررت تلك الهجمات.
وقال عدي الشعلان، في تصريح صحفي، ان “تواقيع جمعت لاستضافة وزير الخارجية محمد علي الحكيم حول الانتهاك الاخير للسيادة العراقية”. واضاف النائب “اذا استمرت هذه الخروقات فيسكون لنا رد آخر على تركيا.
 / بغداد/بحزاني نت/ المدى
RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular