كانت الميليشيات المسلّحة البارزة في #العراق تعلن وتبارك استهدافها للوجود الأميركي في العراق، واستمرت حتى مقتل الجنرال الإيراني #قاسم_سليماني، والقيادي العراقي #أبو_مهدي_المهندس مطلع يناير المنصرم.
بعد تلك الضربة الأميركية، ازداد استهداف الميليشيات لـ #القوات_الأميركية في القواعد العسكرية، وكذا #السفارة_الأميركية، فضلاً عن الشركات الأمنية، لكن الميليشيات صارت تنفي قيامها بتلك الاعتداءات.
مؤخراً، ثمّة /3/ مجموعات بدأ يتم تداول اسمها في الإعلام، وهي “عصبة الثائرين” و “أصحاب الكهف” و “قبضة المهدي”، بعد تبنيها لهجمات استهدفت الوجود الأميركي في العراق.
لم تكن معروفة هذه الميليشيات قبل مقتل “سليماني” و “المهندس”، ظهرت للسطح، بعد مقتلهما، لتأخذ دور تبني عمليات استهداف القوات الأميركية في العراق من الميليشيات البارزة، فمن هذه المجموعات الجديدة؟
يقول مسؤول استخباراتي “رفيع المستوى” لموقع “الحرة” الأميركي، إن «جميع عناصر هذه التشكيلات كانوا ينتمون لميليشيات رئيسية موالية لـ #إيران في العراق، وهي #كتائب_حزب_الله و #عصائب_أهل_الحق و #حركة_النجباء».
مؤكداً، أن «اعتماد هذا التكتيك الجديد من قبل الجماعات المسلحة يهدف لتجنب الرد الانتقامي من قبل القوات الأميركية في حال تم قصف القواعد التي تضم عناصر من قوات #التحالف_الدولي بقيادة #أميركا في العراق».
إلى ذلك، وضمن ذات السياق، يقول المحلل السياسي “هيوا عثمان” في تقرير “الحرة”، إن «القضية باتت واضحة، فهذه التشكيلات التي لم نسمع عنها في السابق مصنوعة في إيران، وهدفها معروف أيضاً».
ويوضّح “عثمان”، أن «الهدف هو زعزعزة ما تبقى من استقرار في العراق، من خلال استدراج القوات الأميركية إلى المواجهة مع إيران والموالين لها على الأراضي العراقية”.
قائلاً، إن «نجاح أو فشل الاستراتيجية الإيرانية الجديدة في العراق يعتمد بشكل أساسي على العراقيين أنفسهم، ومدى ردة فعل القوى السياسية العراقية على الميليشيات الوهمية التي ظهرت مؤخراً».
«القوى السياسية العراقية بحاجة إلى موقف حازم وقوي لكبح جماح الميليشيات الخاضعة لـ #طهران، بما فيها الميليشيات الوهمية، لمنعها من تحويل البلاد لساحة صراع مع #الولايات_المتحدة»، حسب “عثمان”.
وشهدت العلاقات العراقية – الأميركية، توتراً بعد اغتيال #واشنطن لقائد #فيلق_القدس “قايم سليماني”، ونائب رئيس هيئة #الحشد_الشعبي، “أبو مهدي المهندس”، بضربة جوية، قرب #مطار_بغداد الدولي، مطلع العام الحالي.