توصلت دراسة أجراها باحثون في جامعة شينجيانغ الصينية، إلى أن فيروس كورونا الذي ضرب العالم منذ أواخر ديسمبر الماضي، وأسفر عن إصابة أكثر حوالي 2.5 مليون شخص، وفاة 170 ألفا آخرين، قد تطور إلى 30 سلالة انتشرت في مختلف دول العالم، بعضها له مضاعفات قاتلة.
وأكدت الدراسة أن سلالات الفيروس التي انتشرت في الصين كانت أكثرها خطورة، وأشبه بتلك التي انتشرت في جميع أنحاء أوروبا، بينما السلالات المنتشرة في أميركا هي الأضعف.
وأظهرت النتائج أن نوع سلالة الفيروس تؤثر على شدة المرض، وهو ما يفسر التفاوت في الأعراض بين المرضى.
وتتفق هذه النتائج مع التقارير الأميركية التي أكدت أن الولايات المتحدة أصيبت بسلالات مختلفة للفيروس.
وفي الدراسة، قام الباحثون بدراسة السلالات الفيروسية من 11 مصابا بالوباء، ثم قاموا بعد ذلك بدراسة مدى خطورة تأثير الفيروس على خلايا الجسم.
ووجد الباحثون أن أكثر السلالات خطورة تلك التي تفشت في مقاطعة شينجيانغ، وهي تشبه التي تفشت في إيطاليا وإسبانيا وأغلب دول أوروبا وولاية نيويورك الأميركية.
كما وجدوا أن السلالة التي ضربت ووهان، مركز تفشي الفيروس، من النوع الأقل ضرراً، وهي تشبه المنتشرة في أغلب الولايات الأميركية بما ذلك العاصمة واشنطن.
وتوصل الباحثون إلى أن الحمل الفيروسي للسلالات الأكثر عدوانية، أكبر من السلالات الضعيفة بنحو 270 مرة.
وحذر الباحثون من التهاون من خطورة السلالات الضعيفة، مؤكدين أنها قد تؤدي إلى الوفاة.
وأشار الباحثون إلى أن جميع مرضى كوفيد-19 يتلقون نفس العلاج في المستشفى بغض النظر عن نوع السلالة، وأوضحوا أن كل سلالة تحتاج إلى جهود مختلفة لمحاربتها.
وشدد الباحثون على ضرورة أن يأخذ العلماء عند تطوير الأودية واللقاحات تأثير هذه السلالات، لتجنب أي مشاكل صحية في المستقبل.