الأحد, نوفمبر 24, 2024
Homeاراءسندس النجار:” سياسة البارتي مع مرشحيه ( الخاسرين ) وملفات اخرى،  وضرورة...

سندس النجار:” سياسة البارتي مع مرشحيه ( الخاسرين ) وملفات اخرى،  وضرورة الاصلاح ”

ها هي الفترة الانتخابية تحل علينا مرة اخرى ، وسط انتصارات وانتكاسات متعددة حققتها قوات البيشمركة البطلة على الارهاب والقوى المعادية الاخرى . وتحققت انجازات تنموية كبيرة وتوقفت وتراجعت !

وفي ذات الحين ، و وسط مصاعب حقيقية يعاني منها الشعب الطيب الصابر ، العاشق لرئيسة ، واكرر العاشق لرئيسه لا شعرا ، وانما واقعا حيا ، لما يتحمله الشعب الكردستاني من تعب ومأساة حقيقية نتيجة للسياسات الاقتصادية الخاطئة للحكومة وطريقة معالجتها للملفات المتعلقة …

من الجدير بالقاء الضوء عليه ، الواقع الحي المفروض على شعب كردستان الصامد .
استوقفتني اخطاء عديدة يعاني منها الشعب عامة ويراوح في دائرة ضيقة .
ضمن هذا المقال الهادف المفصل ، مجموعة نقاط هامة ورئيسية لها الدور الكبير في عملية تراجع وتعطيل عملية التقدم السياسي والاقتصادي في كردستان ، لعل الحكومة تسعى لايجاد الحلول الجذرية والمعالجات الناجعة لها :

اولا –

عن سياسة البارتي مع مرشيحه للبرلمان العراقي :

حين اختار الحزب الديمقراطي الكردستاني مرشحيه لذلك المكان ومنحهم الثقة الكاملة ، وشارك الجميع بالعمل والسعي للارتقاء بالقائمة ، حيث ان نجاح القائمة وصعودها ، صعود ونجاح الجميع وان لم يفوزوا ! اي انه صعود الحزب كما القائمة اي يعني ( النصر ) ..

ها هنا ، السؤال الموجه للحزب هو :

هل فكر الحزب بمصير المرشحين الغير فائزين ؟

هل يجوز اهمالهم وتركهم بهذه الطريقة ، غير ابهين بانهم ايضا مناضلون وكوادر ا حزبية بذلوا الغالي والنفيس لاجل انجاح القائمة !

هل فكر الحزب بدعوة هؤلاء الخاسرين للاجتماع بهم بهدف تقوية اعتبارهم وشراء خاطرهم كما يقال ، وتعويضهم نفسيا وانسانيا وتشجيعهم بمنحهم اماكن ادارية او حزبية اخرى للقيام بمسؤولياتهم القومية والحزبية والانسانية ؟

ولا شك ، ان الغير فائزون اكثر من الفائزين ، وبامكان هؤلاء ان ارادوا ، الاتحاد وتشكيل قوة وطنية بارزة ومؤثرة في جميع الجبهات بهدف تحقيق االهدف العام اولا والذات ثانيا ، واعادة اعتبارها الذي ضاع في اروقة اللا انصاف و اللا عدالة ..

لاشك ان تلك النخبة الغير فائزة ، هي تلك النخبة المختارة والمرشحة من قبل الحزب وجماهيره وقيادته . نخبة مميزة ، وطنية ، مخلصة، مهنية ، اكاديمية ، ناضجة والقائمة تطول ..

ثانيا –

الطابع العشائري والقبلي الغالب على منح المناصب :

في كردستان لايتم منح المناصب والمواقع السيادية على اساس الاستحقاق المهني او الاكاديمي او التحصيل العلمي وما الى ذلك من كفاءات ومؤهلات لاعداد القيادي اعدادا عادلا ووافيا لذلك المكان .

وانما ، عن طريق الوساطة الحزبية من جهات اعلى مثلا ، او من قبل قيادات متنفذة تقوم بترشيح عناصر معينة لمناصب معينة حتى لو يفتقرون بل ويفتقدون الى القاعدة الجماهيرية الحزبية ، وطبعا هذا ينطبق عليه مقولة الشخص الغير مناسب في المكان المناسب ، مما يترتب عليه التراجع والتدمير العام للدولة ارضا وشعبا …

ثالثا –

لو اجْريَت احصائيات دقيقة لشهداء ارض كردستان ( لوجدنا وراء كل حجر من جبال كردستان دم شهيد ) هكذا قال الشاعر الكردي الكبير ، عبدالله بشيو .

بيت القصيد ها هنا ، انه يتم منح مناصبا كبيرة ومواقعا سيادية معتبرة للبعض من عوائل الشهداء دون غيرهم . ولا سيما انهم لا يتمتعون بابسط المؤهلات اللازمة لتلك المسؤوليات والواجبات الضخمة .

والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هنا ، هل ان عوائل الشهداء جميعا في كردستان مستفيدون من تلك الامتيازات التي تمنح لهؤلاء ؟ ام لا يستفيد منها سوى القلة منهم ؟

الجواب ، كلا ، 90 بالمائة محرومون من تلك الامتيازات ،
وليس المستفيد الا على اساس المحسوبية والمنسوبية والعشائرية والاغنياء ..

رابعا –

كردستان ومن قبل حقبة داعش ، ولحد الان ، تراوح في دائرة التراجع ، رغم المنجزات السياسيةو الاقتصادية الملحوظة على صعد الثروة النفطية والاستثمارات المحلية والعالمية التي اجتاحت كردستان وتمتعت بعصر ذهبي تاريخي ، ومن ثم عادت وبقيت بخفي حنين ..

لو تمعنا بالحقيقة الحية التي تقف خلف كل ذلك التراجع لوجدنا ان الاسباب كما يلي :

غياب ثقافة التقييم والتوثيق .
غياب ثقافة الاعتراف بالتقصير ..
غياب القضاء والقانون الذي يمنح كل ذي حق حقه وبه تتحقق الديمقراطية الحقيقية والعدالة ..
لا احد يقف على الاخطاء ،
لا احد يشير الى الاخطاء ،
لا احد ياخذها على محمل الجد
لا احد يعتذر ، لا احد يعتزل
لا احد يُحاسِب
لا احد يُحاسَب

الكل اعتاد على التنصل من المسؤوليات حتى تعطلت بل وتحطمت عجلة النهوض ..
غياب مشروع نهضوي وقيادات تعبئ الشعب وتوحده
لحساب الولاءات والنزاعات والاجندات الفئوية ..

واخيرا …

على البارتي العودة قليلا الى التاريخ :

على البارتي الرجوع الى التاريخ ، حيث ان التاريخ يبقى مرجعا ابديا حيا لمن يؤمن بالنهوض والتقدم والالتحاق بالركب الحضاري بين الشعوب والامم ..

التاريخ ضرورة ملحة للتحصن بسيَر الابطال الخالدين ك الزعيم الاول ( المناضل الملله مصطفى البارزاني ) من لهم الفضل الاول في وضع اللبنة الاولى لبناء كردستان والذين لم يكن للفساد وجود في حياتهم وكفاحهم وسياستهم ، حيث ان ، الفساد والجشع هما السببان الرئيسيان في تحطيم الانسان وتدمير الاوطان ..
اذن :
لاجل الاصلاح وتغيير وانقلاب جذريَين ، اِن يرغب البارتي اعادة النظر بسياسته الاستراتيجية المستقبلية والاستفادة من التجارب والاخطاء ،

ان يعيد النظر بخارطة كردستان تاريخا وجغرافية ارضا وسماءا ، والتركيز على مقدار الازدهار والانتعاش ، ومقدار التراجع والتخلف وقسمتها وطرحها بطريقة رياضية عادلة والوقوف على النتيحة وحسابها وتحليلها والسعي لتغيير النتيجة للافضل ..
ذلك التراجع لذي اصاب جسد وروح وقلب كردستان ، ولا سيما العقدين الاخيرين من القرن المنصرم . والبدء بخارطة طريق جديدة بيضاء ناصعة تعيد ما ضاع من دماء وتراب ،
وتسعى لبناء شعب سليم ، قويم ، ، متحضر وسعيد .
بناء يعادل ما دفع الشعب الكردستاني المظلوم من تضحيات ارتقت بمأساتها فوق جميع تضحيات الشعوب والامم …

بقلم : سندس النجار

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular