.
أصدرت مجموعة من خيم ساحة التحرير بياناً أدانت فيه القوات الأمنية بالتواطؤ في أحداث الثلاثاء الماضي، متهمة القوات المتواجدة في الموقع بعدم التدخل أثناء الحادثة التي أظهرت مدنيين مسلحين وهم يصوبون نحو المحتجين.
نص البيان كما ورد:
جريمة بشعة جديدة تضاف الى جرائم حكومة القتلة ومليشياتها. ففي يوم الثلاثاء ٢١ نيسان سقط ٣ شهداء والعديد من الجرحى في ساحة التحرير وسقط معهم قناع النظام الديمقراطي وظهر مرة أخرى الوجه الحقيقي لمنظومة الفساد والعماله كاشفة عن ميليشياتها وادوات القتل .. واشترك في الجريمة مجموعة من الميليشيات بالزي المدني كاشفي وجوههم القبيحة امام الجميع وهم يحملون اسلحتهم مطلقين الرصاص بكل استهتار وتحد للثائرين السلميين وتحت أنظار القوات الأمنية و قوات مكافحة الشغب . هل اصبحت الدولة تحت رحمة المليشيات فلم يعد هناك قانون ولا اجهزة دولة وانما توجد شريعة غاب تتحكم بها الميليشيات وأحزابها .
في الوقت الذي ندين بشدة تلك الأساليب الجبانة ونطالب بالقبض على مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة ، فأننا نحمل السلطة وأحزابها المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة ونقول لهم أننا لن نتراجع عن مطالبنا المشروعة التي خرجنا من أجلها وقدمنا مئات الشهداء وآلاف الجرحى ولن ترهبنا هذه الممارسات القمعية بل تزيدنا اصرارا على المضي في طريقنا السلمي لنيل حقوقنا وسنفضح أمام الرأي العام العراقي والعالمي طبيعة هذه السلطة المجرمة التي باتت تفقد يوما بعد يوم شرعيتها ..
ونناشد جميع الأحرار في العالم من شعوب ومنظمات دولية النظر إلى أبناء الشعب العراقي الصابر الذي عانى وما زال من تلك الممارسات المتكررة..
ونقول للحكومة المجرمة لقد كشف زيفكم وبانت حقيقتكم أمام العالم وأمام الشعب وستجلبون للقصاص يوما ما أخذا بثأر العراق والشهداء وما ايامكم الا عدد وما جمعكم الا بدد والنصر آت لا محالة . نحن سنزداد قوة وتماسكا وأنتم ستزدادون ضعفا وفشلا وأجراما..
كما نوجه ندائنا إلى الشرفاء في السلطة القضائية و قواتنا الأمنية باتخاذ مواقف تليق بهم وبتأريخهم والمؤسسات التي ينتمون أليها.
اما قضية اتهام الثائرين بالاعتداء على أصحاب المحلات فهذه أساليب رخيصة لاتنطلي إلا على السذج، وسيكون لنا رد مدوي في الوقت المناسب.
الخلود للشهداء والمجد للثورة والعار للمليشيات.