أفادت مصادر سياسية في العاصمة العراقية بغداد ، مساء اليوم الجمعة ، بانتهاء اجتماع رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي مع القوى الشيعية السبع ، في منزل رئيس تحالف الفتح هادي العامري ، بإتفاق على استبدال بعض مرشحي الوزارات في تشكيلته الحكومية المرتقبة .
تلك المصادر ، أفادت إن ” الاجتماع انتهى بالاتفاق على إجراء تغيير ببعض المرشحين للكابينة الوزارية وترشيح آخرين بدلا عنهم”.
موضحة ، ان ” المجتمعين رفضوا بعض الأسماء المرشحة لشغل الحقائب الوزارية وخاصة وزراء حاليين في حكومة عادل عبد المهدي ووزراء سابقين في حكومة حيدر العبادي”.
كما اشارت تلك المصادر ، الى اتفاق المجتمعين على إبلاغ القوى السنية والكوردية بنتائج الاجتماع قبل تحديد موعد جلسة منح الثقة لحكومة الكاظمي.
وكان رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي فشل في الحصول على دعم اللجنة السباعية الشيعية لتشكيلته الحكومية المقترحة ، والتي ضمت 17 وزيرا، ما استدعى إجراء مفاوضات جديدة معها خلال 48 ساعة.
وكان مصدر نيابي كشف ، امس الخميس ، عن أن الكاظمي عرض الأسماء المقترحة أمام اللجنة السباعية الشيعية التي عقدت اجتماعاً مساء الاربعاء بحضوره لمناقشة السير الذاتية للمرشحين والمنهاج الوزاري، موضحا أن التشكيلة المقترحة ضمت 17 وزيرا، في حين تأجلت خمس وزارات ، من بينها الدفاع والداخلية.
وحسب مصادر نيابية ، فإن التوزيع الأخير في الحكومة يتضمن ثلاث وزارات للمكون الكوردي، و11 للعرب الشيعة و6 للعرب السنّة، واثنتين للمكونين التركماني والمسيحي ، بعد اعتماد آلية النقاط بتوزيع الوزارات.
وكشفت القائمة ، التي سربت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين ، عن احتفاظ وزير المالية فؤاد حسين ووزير الصحة جعفر علاوي بمنصبيهما في الحكومة المقبلة، كما ضمت جبار لعيبي وزيرا للنفط، وحارث حسن وزيرا للخارجية، وإبراهيم بحر العلوم وزيرا للتعليم العالي ، محمد شياع السوداني وزيرا للزراعة، ونزار قحطان وزيرا للكهرباء، وعلاء حسين وزيرا للنقل.
وبقيت وزارات الصناعة والداخلية والدفاع والشباب والهجرة شاغرة ، وسط تقارير عن اتفاق اللجنة السباعية على البت في الأسماء خلال 48 ساعة.
ويتعين على الكاظمي عرض تشكيلته الوزارية على البرلمان بحلول الثامن من الشهر المقبل من أجل نيل الثقة.
يشار إلى أن الكاظمي ثالث مكلف بتشكيل الحكومة، عقب عدنان الزرفي، ومحمد توفيق علاوي، المنسحب مطلع مارس/آذار الماضي؛ لفشله في إقناع المكونين السني والكردي وبعض القوى الشيعية بدعم تشكيلته الحكومية.