كشف مكتب انقاذ المختطفين الإيزيديين، السبت، عن تحرير فتاة ايزيدية كانت محتجزة في مخيم الهول بسوريا، بعد جهود استمرت لأشهر من اجل تمكينها من الخروج من المخيم الذي تحتجز فيه آلاف من عوائل تنظيم داعش.
وقال حسين القائيدي، مدير مكتب انقاذ المختطفين في دهوك ان المكتب وبعد متابعات وجهود استمرت لأشهر تمكن من تحرير فتاة ايزيدية كانت محتجزة في مخيم الهول بسوريا”، مبينا أن الفتاة من قرية صولاغ بقضاء سنجار وكانت قد اختطفت مع عائلتها في الثالث من آب/ اغسطس 2014 خلال هجوم تنظيم داعش على سنجار.
واضاف القائيدي ان “الفتاة واسمها رونيا فيصل مسكين، تبلغ 17 عاما، لم تعد تجيد سوى اللغة العربية وانها تعرضت لانتهاكات وجرائم عديدة خلال فترة خطفها والتي استمرت لنحو خمس سنوات”، لافتا الى انهم يعملون حاليا على “اعادتها الى العراق وإيصالها الى ذويها في اقرب وقت ممكن”.
ويُفهم من كلام مدير مكتب المختطفين الايزيديين، الى ان الفتاة كانت تعيش مع احدى عوائل تنظيم داعش في مخيم الهول، وانها بسبب اجواء الرعب والتهديد التي أحاطت بها لم تستطع الهروب من تلك العائلة وبقيت مختطفة لديها حتى بعد انهيار التنظيم في سوريا وحجز آلاف من عوائل مقاتلي داعش في مخيم الهول .
ويواصل مكتب انقاذ المختطفين، جهوده للكشف وتحرير عن مختطفين ومختطفات آخريات، وسط توقعات بوجود عشرات الحالات المشابهة لحالة رونيا فيصل التي ظلت اسيرة لدى العائلة التي خطفتها وبقيت تخشى الهروب منها.
وتعرض الإيزيديون في مدينة سنجار وتوابعها الى حملة ابادة جماعية من قبل تنظيم داعش الذي اختطف اكثر من 6417 فردًا من الذكور والاناث، وبعد عمل مستمر من قبل مكتب انقاذ المختطفين الايزيديين تم انقاذ اكثر من 3548 مختطف ومختطفة، فيما لا يزال مصير أكثر من2887 مجهولا الى الآن.
ميسر الأداني
