في الوطن لنا تاريخ و لنا شهداء وقبور جماعية ، وحقوقنا مُتكالبٌ عليها في كل حين ، ورغم ذلك تجد الايزيدي فخوراً بوطنه وإن كان محكوماً عليه بالنفي في حضوره وغيابه .
ولكننا ننتظر دوماً بصيص أمل من الغريب قبل القريب لإنصافنا .
هذه الايام يفترض تشكيل حكومة العراق وسط صراعات وتناحرات من اجل حقائب وزارية ومناصب بدرجات عليا ، وهذه المكاسب توزع حسب الاستحقاقات البرلمانية وسياقات خاصة تخص الكتل الكبيرة وصولًا الى الصغيرة .
وهنا نحن الايزيدية لا نستطيع ان نقول بان لنا كتلة لانه مقعد يتيم لا يستطيع تغير شيء في المعادلات السياسية سوى الشيء البسيط جداً .
وحسب الوثيقة المنشورة نقرأ بأن البرلمانية الايزيدية خالدة خليل تطالب بحقيبة وزارية وتبعث بطلب شخصي ومباشر لرئيس الوزراء المكلف ( مصطفى الكاظمي) وهنا يكمن السؤال الشرعي هل مطلبكم مشروع حسب السياقات لا سيما وانتم على كتلة معينة لها مطالبها الخاصة بها فيما يخص الحقائب ؟
وهل جمعتم تواقيع على الاقل من الكتلة الكوردستانية وأصدقاء الايزيدية من برلمانيين لتكون سنداً لطلبكم ؟
وهل تواصلتم مع ممثل الكوتا الايزيدية الاستاذ صائب والمعني بهكذا طلب كاستحقاق باسم الايزيدية ؟
وهل حضرتكم وبقية البرلمانيين الايزيديين كل من الاستاذ حسين حسن نرمو والأستاذ صائب خدر متفقين على هكذا طلب او غيره ؟
و لكونكم مستشارة للمجلس الروحاني كما ادعيتم سابقاً وهذا يعطي الحق للشارع الايزيدي التساؤل هل تشاورتم مع المجلس المذكور ؟
أتمنى ان لا يكون هذا مجرد استعراض على البسطاء وعلى حساب الايزيدية لاننا نتابع المشهد السياسي الايزيدي عن كثب ونتمنى الاتفاق بين برلمانينا من اجل ايجاد حلول ، لا اضاعة وقت بلا نتائج ، وكلنا نعلم الحقيقة ومع ذلك نشكر البرلمانية للتحرك ولكن حسب السياقات التي تفيد القضية ؟
والله من وراء القصد.
عادل شيخ فرمان
تيار المستقبل الايزيدي