الخميس, نوفمبر 28, 2024
Homeاراءحفريات لالش : حاجي علو

حفريات لالش : حاجي علو

حفريات لالش
منذ مدة طويلة تناهى إلى سمعي, أن صيانة وترميم لالش يتم بالحفر والحفر يعني التنقيب والتنقيب يعني البحث والبحث يكون عن شيء مخفي, إلا أنني لم أنتبه إلى ذلك لأنني لم أرَ شيئاً بعيني, لكن الأمير صخر بن معاوي بك نبه قبل بعض الوقت, إلى أهداف مغايرة لما هو معلن وعبَّر عن خوفه الشديد من هذه التحويرات, ما جعلني أحمل القلم لأُهدِئ من روع الأمير أولاً فأقول له إتركهم , إنهم يبحثون (( دةرزيكا دةيكا خؤ)) عن شيء في مخيلتهم فقط ولن يعثروا على شيء يهدفونه وسيعودون خائبين من حيث أتوا , لكن إهمال الئيزديين لشؤونهم , يجعل كل من هب ودب يعبث فيهم, ما يضطر الآخرون إلى الكلام والنقد المستحق ونحن لا نريد ذلك, كان على المير الجديد أن يعيّن مهندساً ئيزدياً مساعداً للبابي جاويش يُوجه الاجانب إلى ما يلزم عمله وليس الأجانب يبحثون عما لا يعنينا .
أنا لم أشهد الموقع , لكن على ضوء ما يُقال ـ إذاكان صحيحاً ـ فهو تنقيب عن آثار للدير المزعوم الذي إدعاه الئيزديون تقيّةً كي لا يُدمره المسلمون, إذا علموا أن هناك معبداً زرادشتياً للشمس , فقد ضمنت العهدة العمرية سلامة الأديرة القديمة وإن منع بناء أديرة جديدة , ولما تحرّك الئيزديون بنشاط وذاع صيتهم في زمن الخاسين وزاره الأجانب لم يعد مخفياً فأشاعوا عنه بأنه دير وكتبوا آية الكورسي على الواجهة تقيةً من شر الزائرين الأجانب, حتى شاع عند الكتبة بأنه كان ديراً إغتصبه الئيزديون وبإعترافهم وكتبوا في ذلك جرائد ومنشورات حتى إدعى الدملوجي بأن الئيزديون يخفون أثار الدير فذكر أن حجراً كان عليه نقوش مسيحية أخفاها ئيزدي, وهذا كذبٌ قبيح لو أخفى لكان قد أخفى آية الكورسي, فمسحها أسهل بكثير من نقل وقلع الاحجار من الحيطان وهي أخطر على الدين الئيزدي من اية علامة تشير للمسيحية وقد إدعى المسيحيون أيضاً ذلك حتى أن بعضهم إدعى بأن الشيخ عدي هو قس مسيحي ((مار أدّة)) لكن أيّ شيء لم يثبت بأدلة علمية ولا واقعية .
نعم الذي لا يتصور ظروف الئيزديين تحت حكم الخليفة العربي العباسي لا يفهم من الموضوع شيئاً, فالئيزديون يعترفون بذلك والإعتراف سيد الأدلة , على الكاتب الئيزدي أن يتصور نفسه في كوجو من 3 ـ 15 آب 2014 .
ونرجو من سماحة بابي جاويش أن يتتبع سير العمل بدقة وأن يُصور كل الأماكن قبل مسها لتثبيتها كوثيقة تشهد على وضعها الحقيقي, إذا ما غيرتها الحفريات أو شوهتها أو أضافت إليها ملامح جديدة , إنهم بالتأكيد بعد فشلهم في العثور على أي دليل عما في ذهنهم سيحاولون بناء تصاميم موافقة للأديرة القديمة إن لم يعثرو على آثار تؤكد أنه دير , وهم لن يعثروا على أيّ شيء أبداً ولا حتى على رفات الشيخ عدي الأول ولا الثاني فكلاهما لم يتوفيا في لالش, الأول توفي في بوزان والثاني فُقِد في مساعيه بحثاً عن أنصار وحلفاء ضد الدولة العباسية , وحسبما تفيد المصادر الكذابة فقَد فُقِد على طريق الحج , لكن الاحداث تؤكد الأول , كما لن يعثروا على كنوز ولا كتابات , فلالش أساسه معبد وليس مستوطنة إقتصادية حضارية قد تدفن كنوزاً , وإذا عثروا بعض قطع الفخار أو عظام قديمة تفيد في تحديد زمنها فذلك سيكون موضع شكر وإمتنان , وهو معبد أقدم من إنتشار الكتابة في شمال العراق, والآشوريون لم يروه حتى يخلفوا فيه آثاراً كتابية . لكن المنقبين لن يسكتو على فشلهم, فبعد مدة, وكما فعل المفتري صديق الدملوجي , سيدَّعون أنه كان ديراً والئيزديون أثناء الحفريات الامريكية أخفوا كل معالم الدير , الكذب طينة ومهنة لن يتخلصوا منها , فأقول لسماحة بابي جاويش أن ينتبه لذلك , فترامب لن يخسر فلساً إن لم يربح فلسين , فكيف يخرج من لالش وقد خسر نصف مليون دولار ؟ هنا ننصحه للإستيلاء على خيرات باب القابي كي يسترد خسارته وكي يشعر المير الجديد بأن خيرات لالش ستضيع إن لم يتحرك .

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular