بروسك حسن ـ xeber24.net
دعت اللجنة الأمريكية الرسمية المكلفة بمراقبة الحريات الدينية الدولية الحكومة الأمريكية إلى الضغط على تركيا لمغادرة سوريا بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان ضد الأقليات الدينية في مناطق متعددة من سوريا وبخاصة منطقة عفرين “الكردية”.
ودعت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية التي تعرف اختصار بـ (USCIRF) ، في تقريرها السنوي الذي صدر الثلاثاء 28 نيسان أبريل 2020، واشنطن إلى “ممارسة ضغط كبير على تركيا لتوفير جدول زمني لانسحاب قواتها من سوريا”.
كما قال التقرير إنّ على الولايات المتحدة ضمان “ألّا يوسع الجيش التركي وجماعات المعارضة السورية المسلحة المدعومة منها منطقة سيطرتهم في شمال شرق سوريا، وأن لا يقوموا بأيّة عمليات تطهير دينية وعرقية جديدة في تلك المنطقة، وطالبتها بوقف انتهاكات حقوق الأقليات الدينية والعرقية الضعيفة”.
وسبق أن أدانى تقرير USCIRF إعادة توطين أسر المقاتلين المدعومين من تركيا في شمال شرق سوريا، مما أدى إلى “التطهير العرقي للايزيديين (Ezidis) والأكراد وغيرهم”، ودعت اللجنة مقاتلي المعارضة السورية المدعومين من تركيا وتركيا إلى الانسحاب.
وأوضح التقرير أنّ التدخل العسكري التركي أكتوبر 2019 أدى إلى “تشريد بعض الطوائف العرقية والدينية مما تسميها تركيا” المنطقة الآمنة “..”.
كما أثارت هذه الأحداث مخاوف من أنّ الحكومة التركية قد بدأت في نقل اللاجئين السوريين بشكل جماعي – العديد منهم في الأصل من أجزاء أخرى من سوريا – إلى منطقة الاحتلال هذه في نوع من الاستبدال الديني والعرقي والثقافي القسري الذي سبق وأن أنجزته في عفرين في 2018 . ”
وأشاد التقرير، بـ “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سوريا (AANES) وطالب بدعمها وأنّ “الإدارة الذاتية وفرت درجة عالية نسبيا من الحرية الدينية والحقوق المدنية في المناطق الخاضعة لسلطتها… ”
وكانت نادين ماينزا، نائبة رئيس USCIRF قد زارت في تشرين الثاني / نوفمبر 2019، منطقة الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا لرؤية الوضع على الأرض بنفسها.
في فبراير 2019، أصدرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا تقريراً اتهمت فيه الجماعات المسلحة في عفرين بارتكاب جرائم حرب بما في ذلك “أخذ الرهائن والمعاملة القاسية والتعذيب والنهب”. وذكرت إنّ “الانتهاكات الأكثر شيوعاً التي ارتكبت في عفرين تضمنت عمليات خطف متكررة من قبل الجماعات المسلحة الموالية والمدعومة من تركيا والعصابات الإجرامية”.
وفي أوائل شهر مارس من هذا العام، نشرت اللجنة مرة أخرى أدلة على أنّها وجدت أسباباً معقولة للاعتقاد بأنّ الميليشيات “ارتكبت جرائم الحرب متمثلة في القتل وارتكبت مراراً وتكراراً جرائم النهب والاستيلاء على الملكيات والتهجير، مما يشكل انتهاكاً خطيراً للحق في التمتع بالممتلكات” والممتلكات. ”
وقالت ماينزا تعليقا على التقرير: “عندما غزت تركيا عفرين ومناطق أخرى، طردوا الأكراد والمسيحيين والايزيديين وغيرهم من مدنهم وهم الآن يجلبون اللاجئين من أجزاء أخرى من سوريا – مما يشير إلى نوع من الاضطهاد القسري الديني والعرقي، والاستبدال الثقافي الذي فرضته في عفرين في 2018. ” وأضافت: “إنّهم يحكمون بطريقة استبدادية، وسيئة عكس الإدارة الذاتية AANES”.
أضافت: “لجنتنا مستقلة، نتخذ مواقف من مبدأ الحرص والمسؤولية التي تركز على الحرية الدينية، عكس وزارة الخارجية التي تتأثر مواقفها بالعلاقة الثنائية مع الدول الأخرى، فاستقلالية اللجنة حاسمة في “المطالبة بشروط الحرية الدينية دون النظر إلى عوامل أخرى”.
وقالت “سمعت لأول مرة عن الإدارة الذاتية عندما انضممت إلى USCIRF…إنّه نموذج جيد وفعال في ظروف الحرب التي تعيشها سوريا، الإدارة الذاتية وفرت ظروف الحرية الدينية الرائعة”، مضيفة أنّ “USCIRF توصي أيضاً بأن توسع الولايات المتحدة من المشاركة وتوفير الدعم للإدارة الذاتية وإزالة العقوبات من المنطقة التي تحكمها. ”
ولجنة الولايات المتحدة للحرية الدينية الدولية هي لجنة تابعة للحكومة الفيدرالية الأمريكية تم إنشاؤها بموجب قانون الحرية الدينية الدولية لعام 1998. يتم تعيين مفوضي USCIRF من قبل الرئيس وقيادة الحزبين السياسيين (الديمقراطي، الجمهوري) في مجلس الشيوخ ومجلس النواب.
التقرير السنوي أثار غضب أنقرة , والتي استنكرت التقرير عبر المتحدث بأسم الحكومة , هامي أكسوي , الذي أصدر بياناً خطياً أمس الاربعاء , ادعا فيه أنهم متواجدون على الاراضي السورية بشكل شرعي لحماية الامن القومي التركي , والتي أصبحت ذريعة لدى تركيا في جميع المناطق التي تتدخل فيها.
https://www.uscirf.gov/sites/default/files/USCIRF%202020%20Annual%20Report_42720_new_0.pdf