بداية اقول ان الأنسان بطبيعة فطرته ليس معصوما من الخطأ ، وبما ان الاعتذار عن الخطأ من شيم النبلاء، كنا نتمنى من الفنان شفان برور ان يكون نبيلا شجاعا مقداما ويعترف بأنه أخطأ بحق المجتمع والديانة والشخصية الايزيدية ،لا ان يتحرج من الاعتذار ويجده ضعفا ،فيبرر سبب الخطأ ،حيث على مدى الشهرين المنصرمين والفنان شفان برور يكابر ويتعالى ويرى الاعتذار هزيمه أو ضعف كما يتبين من احاديثه وينشر فديوهات ولقاءات متنوعة يصلح الخطأ بخطأ اكبر ليشق صفوف المجتمع الكوردستاني بين مؤيد ومعارض من خلال بثه خطاب مشحون بالكراهية .
لو كان الفنان شفان برور قدوة للمجتمع كما يدعي، لاعتذر مباشرة دون اي رتوش ويقول ” اعتذر من الايزيديين لانني اسأت اليهم واخطأت بحقهم وجرحتهم بكلامي وارجو قبول اعتذاري .” لكن الغرور ووهم الكبرياء دفعه بان يرى الاعتذارهو الحجة التي تقدم لنفي ذنب أو تبريره، ( حاله حال اغلب الشرقيين عندما يقولون في اعتذارهم للاخرين ” لقد أسأتم فهمي تماما” ) ناسيا ان الاعتذار صفة انسانية راقية بل هو سلوك حضاري وخلق كريم والاقدام على الاعتذار يحتاج الى شجاعة لا تتوفر الا لدى النبلاء ولا ينتقص من كرامة الانسان.
في المقابل :قبول الاعتذار والصفح من خلق الكرماء والنبلاء، وليس ابتلاعاً للإهانة، بل هو إنصاف واعادة مشاعر التسامح والرضا واحياء روح التعاون وتقوية اواصر التعايش وروابط التماسك الاجتماعي وتهديم جدار الجفوة ومناهضة الكراهية وازالة مشاعر البغض والحقد واسباب الغضب، ونشر الحب واعادة الثقة وتجسير التواصل والتواضع وحفظ للود والأخوة والصداقة بين الناس.
السؤال الكبير : كيف سيتصرف المجتمع الايزيدي والمؤسسات الايزيدية ؟ ،طبعا استثني منهم الامير حازم تحسين بك ومكتب سماحة البابا شيخ والمجلس الروحاني ومستشاري المجلس كونهم غير معنيين بالامر بتاتا ،فمنذ اليوم الاول لم نرى منهم اي رد رسمي تجاه تصريحات شفان برور التي اصبحت قضية رأي عام ،لذا قبول الاعتذار من عدمه لايشملهم.
قبل الختام
كنا ننتظر من الفنان الذي يدعى بانه فيلسوف زمانه ، تقديم اعتذار رسمي بدون اية مقدمات او تبريرات او رتوش او تبيان الاخرين بان مستوى فهمهم ضعيف وعليه اعتبر اعتذاره السابق خجول جدا ،بقوله ربما جرحت بكلامي هذا البعض او من لم يفهم قصدي بشكل جيد.
اخيرا اقول للفنان شفان برور
اولا: اعتذر بشجاعة الفرسان وكن قدوة للمجتمع الكوردستاني.
ثانيا: احذف جميع تلك الفيديوهات التي تحدثت فيها بسوء عن الايزيدية من موقعك الرسمي ومن اليوتيوب لتبيان نيتك الصافية بغية محو اثار كلامك الجارح .
كن شجاعاً..
وقدّم اعتذارك فالجميع يعرف الاعتذار من سمة العقلاء.
أمثال هذا علاجهم الإهمال وعدم الإلتفات إليهم .. تحياتي