وجهت نقابة الفنانين العراقيين، السبت، انتقادات شديدة لسياسيين وشيوخ عشائر هاجموا أعمالا فنية عراقية عرضت في شهر رمضان، واعتبرت أن مهاجمة تلك الأعمال تمثل تحريضا على الفنانين.
ويدور الجدل حول عملين، الأول مسلسل (بنج عام) الذي يقدم في كل حلقة قصة مختلفة، كان منها سبي الإيزيديات، والظلم على المرأة، والتمييز ضد المعاقين، وبر الوالدين.. إلخ.
#بنج_عام
وأخيراً عمل عراقي يستحق المشاهدة🤩👏🏻👏🏻. pic.twitter.com/GhMgMwzZiT— b. (@_bajhg) April 26, 2020
وقدم مسلسل أحلام السنين حلقة ظهر فيها أحد شيوخ العشائر في الخمسينات في منطقة الأهوار، وهو يتوجه بكلام جارح لامرأة، مما أثار حفيظة بعض المتابعين.
https://twitter.com/hairl_/status/1254700446263980032
وانضمت النقابة إلى الجدل الذي يدور حاليا بشأن العملين اللذين قدما محتوى عده بعض المتابعين “صادما” وغير ملائم.
https://twitter.com/ReemaAltaa/status/1254147151837507584
https://www.facebook.com/mohanadmhsin/videos/248121666545341/?t=30
واقتبس بيان للنقابة من الفنان الراحل جواد سليم عبارة “الزمرةُ التي تتذوق الفن من جمهورِنا تفرض إرادتها بصورةٍ عجيبة، هؤلاء يريدوننا أن نرسم تفاحة ونكتب تحتها (هذه تفاحة)”، مضيفا “يمتدّ بنا الزمن السيء، لنجد أنّ عدوّ الفن الأول في عراق ما بعد 2003، وهي الطبقة السياسية، تدسُّ أنفها في الشأن الفني الذي لا تفهمُ منه شيئاً، لتمارس التحريض وتشويه السمعة بحقّ خيرة فنّانينا، بسبب عملين تلفزيونيين، هما في طليعة ما قُدّم عراقياً في شهر رمضان المبارك لهذا العام”.
وبحسب البيان فإن “السياسيّ الذي لا يفهم المعالجة الدراميّة، ولا طريقة البناء السرديّ، ولا وظيفة الفن، مُستغربٌ منه أن يُفتي، ويُطالب، ويهدّد، ويزمجر، وكأنَّ الفنانين ما زالوا يعيشون الحقبة الديكتاتورية المظلمة”.
وهدد ناشطون إيزيديون بمقاضاة كادر مسلسل (بنج عام) بسبب ماعدوه “تشويها للقضية الإيزيدية”، على خلفية استخدام الممثل الذي يلعب دور عنصر في داعش، ألفاظا جارحة ضد الإيزيديين.
https://twitter.com/issa_s7/status/1255928076602654720
ووجه سياسيون، بينهم مشعان الجبوري وآخرون، انتقادات لمسلسل بنج عام، الذي يعده ويمثل فيه الفنان المسرحي العراقي المشهور أحمد وحيد، ويخرجه الفنان علي فاضل، ويمثل فيه فريق “ولاية بطيخ” المعروف محليا.
لا اشكك بنوايا كاتب ومخرج مسلسل "بنج عام" واعتقد انهما أرادا تسليط الضوء على ما تعرض له الإيزيديون من جريمة انتهكت انسانيتهم لكن كان عليهم ان يدركوا ان السبي و انتهاك الأعراض يمثل ذكرى اليمة للضحايا وجرحاً عميقاً لأسرهم ومجتمعهم ولا يجوز تقديمه في اطار من الفكاهة و الضحك !؟
— مشعان الجبوري (@mashanaljabouri) April 30, 2020
ويعرف عن وحيد وفاضل اهتمامهما بالشأن الاجتماعي والسياسي، حيث حظي تقليد وحيد وسخريته من أبو بكر البغدادي قبل أعوام، باهتمام إعلامي محلي ودولي.
تحشيش #احمد_وحيد على #ابو_بكر_البغدادي
شوفه للاخيرر 😂😂#معركة_الموصل pic.twitter.com/hf3NcFe5BU— Redha 🇮🇶 (@redhaIQ) October 17, 2016
وقال بيان النقابة “حين تخرجُ أصوات نشاز، لتحرّض على فريق عمل مسلسل (بنج عام)، والحلقة المتعلّقة بالجريمة التي تعرّض لها أهلنا الإيزيديون، هؤلاء يدوسون على جراح الضحايا، ولا يفهمون أنّ إبراز قبح الجلاّد هو تثبيتُ حقّ الضحيّة في التاريخ”.
وتابع “لا ريب في أنّ هذه الطبقة لم تشاهد السرديّات السينمائيّة العملاقة التي أُنتجت في القرن الماضي بشأن مذابح الأرمن، أو الهولوكوست، أو الحروب الأهلية الفرنسيّة والإسبانية والأميركية، أو معاناة الملوّنين في الولايات المتحدة إبّان العنصرية”.
https://www.facebook.com/549257621916652/videos/235514584217900/?t=9
ويوم أمس، استنكر رئيس لجنة حل النزاعات العشائرية السابق، يعرب المحمداوي مسلسلا تناول الحياة في الأهوار، مشيراً إلى أن المسلسل “صور العشائر وكأنها لا تحترم المرأة”.
وقال المحمداوي إن “المسلسل تعمد الإساءة إلى عشائرنا الأصيلة وتقاليدهم النبيلة وموروثهم الاجتماعي العريق وتجاوزت وبشكلٍ سافر على المرأة العراقية بشكل عام والنساء الكريمات من محافظات الجنوب بشكل خاص من خلال مشهدٍ تمثيلي يعطي صورة للمشاهد بأن العشائر العراقية لا تحترم المرأة وتنتهك حقوقها بل وذهبت الى أبعد من ذلك”.
لكن بيان نقابة الفنانين دافع عن المسلسل، مؤكدا أن “شيوخ العشائر هم بشرٌ فيهم الشريف والخيّر وحاقن الدم الكريم، وفيهم مَن هو عكس هذا، ولا ننسى التأريخ القريب حين اشترك كثيرٌ ممّن يسمّون بـ (شيوخ التسعين) بقمع انتفاضة الشعب عام 1991”.
ولفت البيان الى أن “الرمزيّة المُستخدمة بالعمل، هي من حقّ أصحاب الأثر الفنّي، ولهم حريّة التعامل معها، وهذه حريّة الكاتب، ولا نحسب أن السادة وجهاء العشائر الذين ساهموا بالتحريض ضدّ هؤلاء الفنانين خبراء بالدراما”. ويقول الفنان المسرحي العراقي علاء الدوري إن “مجرد جعل أشخاص محافظين مثل شيوخ العشائر يدينون بشدة الإساءة للمرأة والتمييز ضدها هو دليل نجاح العمل الفني بخلق حالة من الجدل الصحي في المجتمع”.
ويضيف الدوري لموقع “الحرة”، “في الفترة التي تناولها المسلسل، وإلى الآن، عانت النساء من التمييز بشكل مخيف، وخاصة في المجتمعات المتزمتة دينيا أو اجتماعيا”، مبينا “هل نسينا نظام (الفصلية) العشائري، حينما كانت النساء يجبرن على الزواج من أغراب كجزء من التعويض أو الدية، ليعشن حياة كاملة من الإساءات”؟
وبحسب الدوري فإن “من المضحك الحديث عن مطالبة بأن لا يستخدم الممثل الذي يؤدي دور داعشي مغتصب مجرم لعبارات مسيئة عند الحديث عن السبايا الإيزيديات، كأنهم يقولون أن الداعشيين كانوا مجرمين ومغتصبين مؤدبين”.
لكن آخرين يقولون إن “المسلسلين استخدما مآسي مر بها المجتمع العراقي كأداة للانتشار”، فيما يقول الناشط الإيزيدي شهاب أحمد “ربما حاول المخرج إيصال صوت الإيزيديات ومعاناتهن ولكن بهذه الطريقة الهزيلة تصويرياً واخراجياً لم يكونوا موفقين”.
ربما حاول المخرج إيصال صوت الإيزيديات ومعاناتهن ولكن بهذه الطريقة الهزيلة تصويرياً واخراجياً لم يكونوا متفوقين ابداً
يجب عليهم عند التطرق لهكذا قصص حساسة تمس ديانة كاملة الاستشارة بأصحاب القضية أنفسهم وليس الإعتماد على روايات أغلبها تكون خاطئة ولها أهدافها المسيئة. #بنج_عام pic.twitter.com/xWVWcMyWSV— Shahab Al Sameer (@Shahab4shingal) April 29, 2020
هذه المواقف وغيرها التي تحدث بين حين وآخر في شتى المجالات التي تخص المجتمعات كافة وخاصة الأيزيدية وفي هذا العصر تحديدا في ظل التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي .يتحتم على المجلس الروحاني باعتباره الجهة الأكثر رسميا في الوطن وخارجه أن يستحدث قسم أو فرع خاص داخل المجلس تحت مسمى قسم الشؤون الثقافية أو الاجتماعية او أي مسمى آخر يشمل أختصاصات وكفاءات مختلفة ومحامون متمرسون يمتلكون الصلاحيات الكاملة من الأمير والمرجع الديني للتعامل مع هكذا قضايا والتواصل مع المنظمات الحكومية والأنسانية المحلية والعالمية وأبداء الراي ووجهات النظر الدينية والثقافية ولها الحق أيضا بالتعامل مع المحاكم المحلية والدولية كجهة مخولة للحد من هذه الظواهر والتباحث مع تلك الجهات ولتخفيف العبأ على الفرد الايزيدي ونشطائهم المبعثرون مع الأسف وهم ليسوا قليلون في الداخل والخارج
والله المسرح العراقي ولا سينمائه قد عاش على واردات إنتاجه الفني اللارائع منذ أيام الفنان ( السامرائي …., الذي ظهر في المشهد أمام حبل المشنقة قائلاً (( نموت ويحيا البعث )) وإلى هذه الساعة ….. إذهبوا إلى المخرج كيف تم تمويله ومن أين سيسدد ديونه ، إن كانت قروضاً وليست منح من جهات تستهدف هذا وبالتأكيد ليست الحكومة العراقية الحالية . إذا كنتم تتكلمون عن حرمة المرأة , إذهبوا إلى المصادر العليا , مهما كانت المراة في الفلم فهي أفضل من ملك اليمين .