الاهمية والمغزى التاريخي للذكرى ال75لانتصار الشعب السوفيتي على الفاشية الالمانيه .(1945-220)
.. حضارة عريقة.. واكاذيب خونةالشعب
د.نجم الدليمي
الحلقة الثالثة.
لا احد يستطيع من انكار وطمس حضارة الشعب السوفيتي -الروسي وخاصة في انتصاره الكبير وحربه الوطنية العظمى على الفاشية الالمانيه، ومن يحاول تشويه الحقائق الموضوعية وتزوير وتشويه تاريخ الشعب السوفيتي -الروسي في حربه الوطنية العظمى ضدالمانيا الفاشية فهو خاسر في المعركة السياسية والفكرية.. ، لان وراءهذا الانتصار الكبير كان يقف شعبا عظيما وجيشا لا يقهر، وقيادة عظيمة ومخلصة وامينة وعلى رأسها ستالين.
حاول ويحاول ويبقى يحاول الاعلام الامبريالي الاصفر وحلفاؤه في روسيا من الليبراليين والاصلاحيين وخونة الشعب والفكر وحلفائهم في بلدان اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية وعبر كافة وسائل اعلامهم المختلفة من تشويه وافتراء على اهمية الانتصار الذي حققه الشعب السوفيتي على المانيا الفاشية، ومن خلال: المساواة وعلى مصاف واحد بين الشيوعية والفاشية، والمساواة بين ستالين وهتلر وغيرها من الخزعبلات الصفراء. فهذه الحرب التي اعلنها هتلر ضد الشعب السوفيتي هي حرب تحمل طابع ايديولوجي بالدرجة الأولى، وهي حرب غير عادلة، وهي ضد الاتحاد السوفيتي وضد الشيوعية، لم تكن وليدة صدفة بل هي خطة ممنهجة من قبل قوي الثالوث العالمي ولكن هذه الخطة السوداء قد فشلت واصبح هتلر في مزبلة التاريخ وهذا هو المكان الطبيعي للخونة والمجرمين والطغاة، واصبح ستالين رمزاً وقائدا عالمياً قد اذهل خصومه الأيديولوجين ولغاية اليوم، فاصبح اسم وشخصية ستالين مرعبة لخونة الشعب والفكر والحزب اليوم وغداً وبعد الغد.
###ماذا قالوا خصوم ستالين عن ستالين؟
في عام 1959، القى تشرشل خطاباً في مجلس اللوردات البريطاني بمناسبة ال80 لميلاد ستالين قال فيها ((انها لسعادة كبيرة لروسيا وفي ظروفها الصعبة والقاهرة ان يظهر لها قائدا يقودها ويتمتع بالذكاء والدهاء ،قائدا لا يعرف التردد،قائدا حازما من مثل ستالين، انه شخصية بارزة وكانت صلابته التي تكونت في حياته قد انعكست كليا في قيادته للسلطة وهذه الصلابة قد تلائمت والمرحلة التاريخية.
لقد كان ستالين انساني وذو طاقة غير عادية، ويملك سعة الاطلاع والعلم والتبحر كما يملك عزيمة لا تقهر انه قائد يملك المفاجآت، قائد حاسماً لا يعرف الهوادة، سواء في القضايا الهامة اوفي الحديث (وحتى انا-المقصود تشرشل) الذي تربيت على نمط وسلوك البرلمان البريطاني لا استطيع ان اواجهه.
لقد كان ستالين يملك الكفاءة وبنفس الوقت يملك التهكم وهو القائد الذي يستطيع ان يعبر وبدقة كاملة عن كل افكاره وبشكل صريح وواضح،وان كل مؤلفاته ومقالاته وخطبه كان يكتبها بنفسه وبشكل دائم، وكانت نشاطاته العلمية موضع التطبيق الفعلي على ارض الواقع وهذه هي القوة التي امتلكها ستالين وهذه الشخصية لا يمكن من ان تتكرر وسط قيادة الدولة السوفيتية، وفي كل الاوقات خلق ستالين لدينا انطباع لا يمكن ان ينفعل وتأثيره على المواطنين لا يقاوم،وعندما دخل قاعة الاجتماع في كونفرس (في منطقة القرم جنوب الاتحاد السوفيتي)، فنحن جميعاً، اي جميع الحضور قد نهضنا ووقفنا واضعين ايدينا الى الاسفل)) ثم يشير لقد ((كان ستالين يمتلك المنطق والفطنة ولم يلازمه الذعر،وكان صادقا ومستحيل التفوق عليه، وكان دائماً يجد الحلول وخلال الاوقات الصعبة والحرجة للقضايا التي ليس لها حلا، سواء في الاوقات التراجيدية او في ايام الاحتفالات والمناسبات، وانه متماسك ولا يذعن او يستسلم للاوهام وهو كان شخص غير عادي وشخصية قوية)).
يؤكد الرئيس الفرنسي ديغول((لقد تمتع ستالين بهيئة ونفوذ واحترام كبيرين ليس في داخل روسيا فقط، بل حتى لدى اعداءه ونجاحاته اكثر من خسائره)).
ان تحقيق مفهوم العدالة الاجتماعية قد ارتبط بالدرجة الاولى بالنظام السوفيتي، بالنظام الاشتراكي، بالمجتمع اللاطبقي، بدون ذلك يبقى الكلام عن العدالة الاجتماعية في المجتمع الطبقي كلام فارغ لا يردده الا الجهلة في علم السياسة، فالمجتمع اللاطبقي في الاتحاد السوفيتي ووفق ايديولوجيته، الشيوعية تم تطبيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الاشتراكي من خلال القضاء التام على البطالة والامية والفقر والبؤس وضمان حق العمل للمواطن دستوريا ومجانية التعليم والعلاج والسكن وضمان لائق للشيخوخة من كبار السن فالدولة تتحمل مسؤولية ذلك.، وعلى هذا الاساس التحم الشعب السوفيتي مع الجيش الاحمر والحزب الشيوعي السوفيتي بقيادة ستالين من اجل تحرير وطنهم الاشتراكي والقضاء على الفاشية الالمانيه وإنقاذ المجتمع البشري من هذا الطاعون الخطير والأصفر وهواللقيط والوريث الشرعي للنظام الامبريالي العالمي
ان ذكرى الانتصار على الفاشية الالمانيه كانت وستبقى تاريخ مقدس للشعب السوفيتي -الروسي والبشرية التقدمية، ولا يمكن ان ينسى الشعب السوفيتي هذا الإنجاز والانتصار الكبير على المانيا الفاشية مهما حاولت الاقلام الصفراء المأجورة بالورقة الخضراء الخاوية، فمشروع الليبراليين والاصلاحيين من الروس وحلفائهم في الخارج لن يستطيعوا تزوير وتشويه الحقائق الموضوعية والتاريخ، وسوف يحتفل الشعب السوفيتي -الروسي ومعه الشعوب المحبة للسلام والحرية والتواقة للتعايش السلمي بالذكرى ال100للانتصار على الفاشية الالمانيه عام 2045،وسوف يعيد الشعب السوفيتي -الروسي كل امجاده وانتصاراته والتغلب على الانتكاسة المؤقتة (1985-1991) وسوف يتم اعادة بناء مجتمعه اللاطبقي المجتمع الاشتراكي وهذه هي الحتمية التاريخية لتطور المجتمع البشري، وسوف تحدث تغيرات في النظام العالمي لصالح الشعوب التواقة للسلام والتعايش السلمي.
لا يمكن للشعب السوفيتي ان ينسى قادة الانتصار على الفاشية الالمانيه ومنهم::المارشال ستالين وجوكوف وركوسوفسكي وفاسيلفسكي وكونييف ومالينوفسكي وركوسوفسكي وشابجنيكوف وجايكوف وكوزنيستوف وغافورونا وغيرهم من ابطال الجيش الاحمر من الضباط والجنود وقوات الانصار.
###يحاول بعض خونة الفكر والحزب والشعب السوفيتي -الروسي من الطابور الخامس وعملاء النفوذ وحلفائهم في الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين وفي بعض دول اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية من اشاعة الاكاذيب وتشويه الانتصار الحقيقي الذي حققه الشعب السوفيتي على المانيا الفاشية نذكر بعض منها على سبيل المثال ::
1-ان الاتحاد السوفيتي هو من بدا بالحرب العالمية الثانية ضد المانيا؟!،
2-ان ستالين لم يتوقع الهجوم الالماني ولم يكن مستعداً له؟!.
3- لاميركا وبريطانيا دوراً كبيراً في تحقيق الانتصار على المانيا؟!.
4- فشلت القيادة السوفيتية والحزب الشيوعي السوفيتي في تعبئة الشعب السوفيتي للحرب ضد المانيا؟!.
5-لو لم تكن المساعدات الاقتصادية والعسكرية من قبل اميركا… للاتحاد السوفيتي، لما استطاع الاتحاد السوفيتي من تحقيق النصر على المانيا؟!.
ان هذه الخزعبلات المدفوعة الاجر، والافتراء والتشويه لن تنطلي حتى على الطفل،الانسان البسيط،انها حجج صفراء وكاذبة وتحمل نفس معادي للاتحاد السوفيتي، والاشتراكية والحزب الشيوعي السوفيتي بقيادة الرفيق ستالين، فهي حملة تحمل طابع ايديولوجي بالدرجة الأولى، ومن امثال هؤلاء من خونة الشعب والفكر والحزب كل من غورباتشوف وياكوفلييف وشيفيرنادزة ويلسين وبوبوف ويافلينسكي وجوبايس وغايدار وبوربولوس وكرافجوك…….. وغيرهم من المرتدين وخونة الشعب السوفيتي -الروسي
يتبع