قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، إن بلاده تدعم الغارات الإسرائيلية على مواقع إيرانية بسوريا، لافتا إلى ضرورة خروج كل القوات الأجنبية من سوريا، باستثناء الروسية.
وأضاف جيفري، في حديث إلى صحيفة “الشرق الأوسط”، أن إيران تملك مواطئ أقدام شديدة الرسوخ في الدولة والمجتمع السوريين، قائلا: “إن دولا عربية لن تكون على وفاق أبدا مع الرئيس السوري بشار الأسد. يمكنهم الزعم بأنهم يستطيعون النأي به بعيدا عن المدار الإيراني، لكنني أرى أن هذا غير ممكن على الإطلاق وجنوني”.
وعن موقف بلاده من إعلان تل أبيب انتقالها من “احتواء إيران إلى مرحلة إخراجها من سوريا”، قال جيفري إن واشنطن “تدعم بكل الطرق الممكنة، دبلوماسيا ولوجيستيا، الغارات الإسرائيلية على المواقع الإيرانية هناك”، لافتا إلى “ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية من سوريا، التي لم تكن موجودة قبل 2011، باستثناء الروسية”.
على صعيد آخر، أكد جيفري أن بلاده ستواصل فرض العقوبات على دمشق، وقال: “نؤيد سريان العقوبات على النظام السوري حتى قبوله بالحل السياسي”، موضحا أن “العقوبات الاقتصادية تزيد من سوء الأوضاع على دائرة الشخصيات المقربة للغاية من رئيس النظام، وهذا ما نحاول على الدوام الوصول إليه. ونريد أن نوضح لتلك الشخصيات أنه ليس أمامهم مستقبل واضح إذا استمروا في دعم وتأييد الأسد. وحري بهم ممارسة الضغوط من أجل الانتقال السياسي”.
وختم قائلا إن “الحملة الإعلامية الروسية على دمشق دليل على أن موسكو تدرك أيضا أي نوع من الحلفاء موالين لها في سوريا”، وفق تعبيره.