العم قولو قاسم من اهالي تل عزير من عشيرة الفقراء
قبل الابادة بسنة او سنتين وعندما كان الارهاب ينشط في مناطق سنجار و كان وقتها يسيطر على تلعفر
ذهب العم قولو مع ثلاثة او اربعة اشخاص اخرين الى الموصل لقضاء حاجة ضرورية
وعندما دخلو تلعفر القي الارهابيين القبض عليهم هو ومن معه
عندما تم التحقيق معهم عرف الارهابيين انهم ايزيديين
فقالو لهم انت كفار وتعبدون الشر واعداء الله ونحن نجاهد في سبيل الله
فلديكم خياران اثنان اما ان تدخلو الاسلام وتعلنوا اسلامكم او نقتلكم الان وفورا ونقيم عليكم الحد
وعندما طلبو من مام قولو ان ينطق شهادة الاسلام
قال مام قولو
نحن الايزيديين ولدنا لنكون ذبائح في سبيل عقيدتنا
وقال ( هول هولا طاوسي ملكا )
( سري مي ال ريا طاوسي ملكا )
وقال وله لو قتلتموني خمسين مرة واعدتموني للحياة خمسين مرة لن اقول ما تطلبونه مني
انتم تستطيعون قتلي ولكن لن تستطيعو انتزاع ايماني
وهذه الحديث قاله الشهود الذين كانو معه
وقال قام الارهابيين بربط ايدي مام قولو من الخلف و ابطحوه ارضا استعداده لذبحه وهو يردد
( هول هولا طاوسي ملكا )
وقيل اثناء اركاعه سقط من على راس مام قولو غطاء الرأس الذي يلبسه الفقراء وهو مقدس لدى الايزيدية يسمى ( گلگ )
وفي تلك الاثناء وهم يستعدون لذبحه وبشكل مفاجئ حظر امير الارهابيين وقال لهم من هم هاولاء وماذا تفعلون بهم
قالو للامير هذا ايزيدي كافر ويرفض الدخول لدين الحق
نحكمه بحكم الله
وبعد ذالك تحدث معه الامير وبقي مام قولو مصرا على موقفه
يقال ان امير الارهابيين اندهش من شجاعة واصرار مام قولو
ثم طلب من اتباعه فك وثاقه وقال لهم اعفو عنه ودعوه يذهب
فقام الارهابيين بفك وثاقه وبدو يدفعونه وقالو له اذهب بسرعة قبل ان نغير رائينا
فقال مام قولو وله لن اذهب الا ان اخذ معي غطاء راسي ( ال گلگ)
ونشبت مشادة اخرى بيه وبين الارهابيين الا ان تدخل اميرهم مرة اخرة وقال ماذا يحدث لماذا لا تتركونه
قال الارهابيين انه يرفض ان يذهب ويقول انتم اخذتم (الطاقية ) مالتي بالعربي عطاء الراس
ونحن لا نعرف اين طاقيته فقال مام قولو انها في المكان الذي ربطتموني فيه فدعوني اذهب واحضرها
فسمح له اميرهم ان يذهب ويحضر غطاء رأسه ثم جاء الى من معه وعادو للبيت
يقول من كان معه وهم معروفين من تل عزير كل هذا حدث امامنا ونحن نمسك باعصابنا لا نعرف متى يقرر الارهابيين ان يقتلو مام قولو وثم يقتلوننا نحن ايضا
اسرد هذه القصة بعد ان شاهدت صورة مام قولو في صفحة الاخ الكاتب اياس جهور سليمان وعلقت عليها ثم طلب الاخ الكاتب ان اكتب قصته . و في النهاية ادعو الرب ان يحفظ مام قولو ويمده بالصحة والعافية
شكراً لك على ماقدمته لنا من تعريف بالعم الشجاع وشكراً له على شجاعته وإيمانه , والذي عليّ الآن أن اقدم شرحاً لمعنى هذا الإسم العريق من التراث الذي قبل الإسلام وهو ((قولو) ) كلمة كوردية فارسية لا تزال حية في إيران وسنجار وتعني عبد حتى في لغة الشيخان كانوا يسمون الإنسان الأسمر بشدة كأنه (قول) أي عبد أسود , نادر شاه الملك الإيراني كان رجلاً ذكياً في البلاط الصفوي الإيراني فلما تولى الشاه طهماسب الصغير الحكم بعد وفاة أبيه أصبح نادرشاه حاجبه وتلقب ب( طهماسب قولي) أي عبد طهماسب وأسماء حسنقلي وعلي قولي جعفرقولي قلي …. كانت كثيرة في إيران كثير, ربما قلت الآ، كما في سنجار فلا أحد يتسمى بقولو حالياً . وهذا دليل أكيد على صلة السنجاريين بالفرس في جنوب العراق مركز الدولة الساسانية الداسنية قبل الإسلام