ضربة كبيرة إضافية تلقتها إيران في العراق، تمثلت باتفاق بين النجف ورئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي، لإبعاد حلفاء طهران من المناصب الأمنية في التشكيلة الحكومية المقبلة، فضلا عن فشل إيران في استمالة الكرد إلى جانبها باستخدام ورقة “قطع الرواتب”، وفق ما أفاد به مصدر مقرب من مفاوضات الكتل السياسية العراقية لموقع “الحرة”.
ومن المعروف أن طهران كانت تعول على ورقتي النجف والأكراد، لإفشال المفاوضات السياسية حول تشكيل حكومة عراقية جديدة بقيادة الكاظمي، بحسب المصدر.
وتمسكت طهران بورقة النجف، رغم الخلاف الفقهي، لاستقطاب العراقيين إلى حلفها ونيل دعمهم للشخصيات السياسية المقربة منها، وآخرهم رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي.
فصل قوات الحشد
ولكن في ظل التطورات الأخيرة بالعراق، وما صاحبها من احتجاجات شعبية وفشل متكرر لتكوين قيادة سياسية مقبولة من الشعب، نأى النجف بنفسه عن طهران وتوصل إلى اتفاق مع الكاظمي لإبعاد المواقع الأمنية عن إيران، حسب ما أوضح المصدر.
وأضاف “لهذا السبب تم فصل قوات الحشد التابعة لمرجعية النجف عن تلك الموالية لمرجعية إيران. وتم الاتفاق على أن يعلن الكاظمي أن كل موقع أمني في تشكيلاته الوزارية هو خارج التفاوض”، الأمر الذي أغضب القوى المقربة من إيران إلى حد كبير.
وتحاول طهران الحصول على موقع أمني في التشكيلة الوزارية الجديدة. وقد رشح رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي صهره ياسر صخيل لوزارة الداخلية، لكن الكاظمي رفضه ولم يقبل التفاوض بشأنه أبدا، الأمر الذي أدى إلى غضب المالكي وقيادته حملة واسعة لإفشال الكاظمي، حسب المصدر.
استقلال سياسي عن إيران
أما الأكراد، حلفاء طهران السابقون، فهم أيضا آثروا الابتعاد عنها وعن تحالف الفتح الموالي لها، بسبب الاحتجاجات الشعبية الواسعة الرافضة لحكومة عبد المهدي. الأمر الذي أخل كثيرا بالموقف الإيراني في العراق .
“لقد باتوا يرون ألا مستقبل له (المهدي)، مع رفض الشارع العراقي الذي يهدد بتصعيد الاحتجاجات”، أضاف المصدر.
وإلى جانب الاحتجاجات، هناك عوامل أخرى دفعت الكرد إلى تغيير موقفهم من طهران، من بينها تلقيهم تطمينات دولية وأخرى داخلية من المرجعية الدينية، فضلا عن توافق رؤى الشارع العراقي مع رؤى النجف، حول ضرورة استقلال العملية السياسية عن إيران.
وتسبب ميل الكرد إلى محور السيستاني في تغيير توزيع مراكز القوى في الساحة السياسية العراقية باتجاه تقوية المحور المؤيد للابتعاد عن إيران، بحسب المصدر.
وبحسب المصدر العراقي لموقع الحرة فإن إيران قد حاولت، في خطوة بائسة، الضغط على الأكراد بورقة قطع الرواتب، وقال: “الإيرانيون منزعجون كثيرا من تخلي الكرد عن عبد المهدي. لذلك سعوا لاستفزازهم عبر قطع الرواتب. لكن ما رشح عن أروقة المفاوضين الكرد، أنهم أدركوا أن التوقيت مفتعل، لذلك أفشلوه ولم يصدر عنهم رد فعل قوي”.
ورجحت مصادر حدوث تصدع في ائتلاف دولة القانون الموالي لإيران ( 26 مقعدا برلمانيا)، إثر إعلان ما يقرب من 10 نواب عزمهم التصويت لتشكيلة الكاظمي.
والله ستعيشون في الفوضى أبد الدهر , ترفقوا بالأطفال الذين ترسمون لهم مستقبلاً أسود وأحمر وفارغ البطن , أَإيران هي التي قطعت رواتب الكورد ؟ إتقوا الله يا بشر
وهل كان الكورد أصدقاء لإيران قبل الرواتب ؟ إيران غبية تحت قيادة الملالي لكن العراقيين أغبياء بدون ملالي