في الوقت الذي بدأت فيه بعض الدول تخفيف إجراءات الحظر الصحي والإغلاق الاقتصادي – رغم تحذيرات عديدة من موجة ثانية “أسوأ” – أكد رئيس معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية والفيروسات في ألمانيا، لوتار فيلر، أنه ستكون هناك موجة ثانية من الإصابات بوباء كورونا، لكن بلاده مستعدة بشكل جيد للتعامل معها.
جاء رد فيلر، الثلاثاء، على سؤال حول ما إذا كان تطبيق تتبع الاتصال المخطط له لا يزال ملائماً، نظراً لتباطؤ الإصابات الجديدة بشكل ملحوظ. كما قدّر معدل التكاثر الحالي في ألمانيا – عدد الأشخاص الآخرين الذين يصيبهم شخص واحد بالفيروس – عند 0.71.
ومع ذلك، قال: “نحن نعلم بكل يقين أنه ستكون هناك موجة ثانية وغالبية العلماء على يقين من ذلك. ويفترض الكثيرون أيضاً أنه ستكون هناك موجة ثالثة”، لافتاً إلى أن هذا يعني أن “هذا التطبيق لن يأتي متأخراً جداً”.
كما أكد فيلر أن “استعداد ألمانيا أفضل بالتأكيد لموجة ثانية”، مشيراً إلى أنه تم إنجاز الكثير في الأشهر الأخيرة، وأن الأطباء يعرفون المزيد عن كيفية التعامل مع حالات كوفيد-19.
لكنه أضاف: “من الواضح أنه، اعتماداً على مدى قوة هذه الموجة الثانية، سيتعين اتخاذ إجراءات معينة مرة أخرى إذا أردنا إبطاء الموجة – ولا أعرف كيف يمكن التعامل معها بشكل مختلف”.
إعادة فتح في بافاريا
إلى ذلك أعلنت بافاريا، المقاطعة الألمانية الأكبر من حيث المساحة، الثلاثاء، أنها ستعيد فتح المطاعم والفنادق نهاية أيار/مايو، ما يشكل مؤشراً قوياً إلى عودة إيقاع الحياة الطبيعي في البلاد.
وصرح رئيس الحكومة الإقليمية في بافاريا، ماركوس سودر، لصحافيين: “حان الوقت لعملية إعادة فتح حذرة. النجاحات مؤكدة” في مكافحة تفشي كورونا.
يذكر أن ألمانيا قررت الأسبوع الماضي تخفيفاً إضافياً للحجر العام الذي كان مفروضاً لاحتواء الفيروس المستجد، عبر فتح دور العبادة والمسارح وحدائق الحيوانات بشروط.