الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Homeاخبار عامةارتفاع ضحايا كورونا في السويد.. هل تغير الدولة سياستها بشأن الوباء؟

ارتفاع ضحايا كورونا في السويد.. هل تغير الدولة سياستها بشأن الوباء؟

وصلت حصيلة الإصابات في السويد إلى24000 حالة.
.

باتت السويد على وشك الوصول إلى حصيلة مرعبة من الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد تقدر بنحو 3000 حالة، وذلك بتسجيلها 87 حالة وفاة جديدة يوم الأربعاء، بينها طفل تحت العاشرة.

وتتخذ السويد إجراءات أقل صرامة مقارنة بدول أخرى في مواجهتها لأزمة تفشي فيروس كورونا على أراضيها.

وتأخذ أعداد الضحايا بالارتفاع مؤخرا في البلاد، فقد سجلت الثلاثاء 85 حالة وفاة، قبل أن ترصد 87 حالة الأربعاء.

كما رصدت السويد 702 إصابة جديدة بالفيروس يوم الأربعاء، بينما لم تتجاوز الإصابات المسجلة يوم الثلاثاء 495 حالة.

ووصلت حصيلة الإصابات في السويد إلى 24000 حالة.

وأكدت صحيفة “أفتونبلاديت” السويدية وفاة طفل لم يبلغ العاشرة من عمره، بعد نقله إلى وحدة العناية المركزة، بينما لم تؤكد إن كانت وفاته نتيجة مباشرة لإصابته بكورونا.

ولاقت آلية تعامل السويد مع الأزمة انتقادا في بعض الأوساط. فهي لم تفرض إغلاقات صارمة ولم تجبر الناس على البقاء في منازلهم.

وسمحت السويد للأطفال دون 16 عاما بالذهاب إلى مدارسهم، ولم تغلق أي مطعم أو حانة أو شركة خلال جائحة كورونا.

وطلبت السويد من شعبها الحفاظ على مسافة آمنة خلال التعامل لتفادي تناقل العدوى فيما بينهم.

وكان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، د. مايك رايان، قد أشاد في أواخر أبريل الماضي بإجراءات السويد في مواجهة أزمة كورونا.

وقال في مؤتمر صحفي إنه يظن “أننا إذا أردنا الوصول إلى حالة طبيعية جديدة، أظن بطرق عدة أن السويد تمثل نموذجا مستقبليا – لما إذا كنا نرغب بالعودة إلى مجتمع لا إغلاقات فيه”.

وأشار إلى أن “ما فعلته السويد بشكل مختلف هو أنها اعتمدت بشكل كبير على علاقتها بمواطنيها وقدرتهم واستعدادهم على تحقيق التباعد الجسدي والتنظيم الذاتي”.

وبينما وصف رايان ما قامت به السويد من إجراءات بأنه “دروس للتعلّم”، وقال إن السلطات “وضعت سياسة عامة قوية جدا بشأن التباعد الاجتماعي، حول الرعاية وحماية الناس في مرافق الرعاية”.

وأثنى رايان على النظام الصحي في السويد، لافتا إلى أنه اتخذ جميع الإجراءات الصحيحة منذ بدء احتدام أزمة الفيروس.

“إنهم يقومون بالفحوصات، ورفعوا قدرتهم بالعناية المركزة بشكل بارز”، قال رايان، وأضاف “بقي نظامهم الصحي ضمن طاقته الاستيعابية للتجاوب مع عدد الحالات التي يملكونها”.

كما أشار إلى ملاحظات تقول “بأن السويد لم تضع إجراءات للسيطرة، وسمحت بانتشار المرض ببساطة”، مستنكرا هذا القول ووصفه بأنه رد فعل عكسي واجه الدولة جراء سياساتها التي بدت متهاونة بتطبيق التباعد الاجتماعي، وقال إن الانتقاد بحق السويد لم يكن عادلا.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular