.
تسبب زلزال قرب أعلى جبل في إيران بمقتل شخص على الأقل، صباح الجمعة، وخروج السكان المذعورين من منازلهم في العاصمة طهران.
وضرب الزلزال في الساعة 00:48 فجرا بقوة بلغت 4.6 درجات على مقياس ريختر، قرب مدينة دماوند، التي تبعد 55 كلم شرقي طهران، وفقا لما ذكرته الوكالة الأميركية للمسح الجيولوجي.
ونقل مراسلو وكالة فرانس برس خروج مجموعات كبيرة من سكان مباني العاصمة بحثا عن الأمان في شوارع المدينة وحدائقها.
وقال وزير الصحة الإيراني كينوش جهانبور عبر حسابه في تويتر إن الواقعة سلبت حياة شخص وتسببت بجرح سبعة آخرين، ودعا الناس إلى “الهدوء” واتباع إرشادات السلامة.
من جهتها، أشارت الوكالة الأميركية للمسح الجيولوجي إلى أن الزلزال ضرب بعمق عشرة كيلومترات ومركزه وقع جنوبي جبل دماوند، وهو جبل بركاني يبلغ ارتفاعه 5671 مترا، ويعتبر أعلى قمة في إيران.
وتقع البلاد في منطقة تحد صفائح تكتونية، بالتالي فإنها تشهد نشاطا مرتفعا واحتمالا أكبر لضرب الزلازل.
ففي 23 فبراير الماضي ضرب زلزال بقوة 5.7 درجات على مقياس ريختر قرية حبش عليا الإيرانية، وتسبب بمقتل تسعة على الأقل في تركيا المجاورة.
وفي نوفمبر عام 2017 تسببت هزة بقوة 7.3 درجات في محافظة كرمنشاه غربي البلاد بمقتل 620 شخصا.
وفي عام 2003، هدم زلزال بقوة 6.6 درجات مدينة بام الأثرية وقتل ما لا يقل عن 31 ألف شخص.
أما الأسوأ كان زلزال 1990 المدمر (بقوة 7.4) والذي سلب حياة 40 ألف شخص شمالي إيران وجرح 300 ألف آخرين وتشريد نصف مليون شخص.
وشهدت البلاد في يناير وديسمبر هذا العام هزتين أرضيتين قرب منشأة بوشهر النووية، ما استدعى دول الخليج المجاورة للتعبير عن قلقها إزاء معايير الأمان المعتمدة في المنشأة النووية الأكبر في إيران والتي تولد ألف ميغاواط من الطاقة، مشيرة إلى مخاوف من تسرب إشعاعي محتمل جراء الزلازل المتكررة.
