على مر العقود الاربعة المنصرمة، حرص المجلس الوطني للمقاومة الايرانية(المعارضة الرئيسية ضد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية)، على التأکيد من إن هذا النظام يعتمد على سياسة واحد من أهم دعائمها ممارسة الکذب والتضليل والخداع وإخفاء الحقائق، وفي کل مرة کانت تبادر الى تقديم أدلة توثق بها ماتٶکده بهذا الصدد، ومع إن هذا المجلس قد واجه صعوبات وعراقيل جمة أمامه بهذا الخصوص لکنه ظل يصر إصرارا على ذلك حتى باتت الاوساط السياسية والاعلامية الاقليمية والدولية تٶيد مايعلنه هذا المجلس وإن لم تذکر أسمه.
إعلان شبكة التواصل الاجتماعي الفيسبوك يوم الثلاثاء 5 مايو 2020، من أنها حجبت مئات الحسابات المزيفة للنظام الإيراني، بما في ذلك حسابات للإذاعة والتلفزيون الإيراني، التي تعمل لنشر “معلومات كاذبة” منذ عام 2011 على الأقل. جاءت لتدعم وتٶيد ماقد دأب المجلس الوطني للمقاومة الايرانية من التأکيد عليه بشأن حرص النظام الايراني على التضليل والکذب کأحد الدعائم الاساسية للسياسة والنهج الذي يتبعه والذي يلفت النظر هذه المرة بأن شبكة الإذاعة والتلفزيون الرسمية هي المتورطة بهذا الصدد ذلك إن ناثانيل جليتشر، مدير الأمن السيبراني لفيسبوك، قد أکد أن شبكة الإذاعة والتلفزيون التابعة للنظام الإيراني لها “روابط أساسية” بحملات التضليل السابقة التي قام بها الإيرانيون. وقال جليتشر إن النشرات الإخبارية المزيفة للنظام الإيراني الجديد تعمل بنفس الطريقة التي كانت تعمل بها البرامج السابقة ، حيث استهدفت العديد من دول العالم ، من الجزائر إلى بنغلاديش ومن بريطانيا إلى زيمبابوي ، تحت ستار وسائل الإعلام المستقلة أو الجمعيات الخيرية. ووفقا للشبکة الاجتماعية فإنه قد تم حظر حسابات المستخدمين؛ وتم استهداف الناخبين في دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
هذا الخبر الذي يتم نشره في ظل ظروف وأوضاع خطيرة وحساسة يواجهها النظام الايراني على أکثر من صعيد سبق وإن قام النظام الايراني بما يشابهها في عام 2018، هذا الى جانب حملات مکثفة أخرى إستخدم فيها الکذب والتضليل من أجل تحقيق أهدافه بل وإن حملته الحالية من أجل رفع العقوبات الدولية عنه والتحجج بأنها تقف عقبة أمامه لمکافحة وباء کورونا والتي أثبت المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بأنها حملة تستند من الاساس على الکذب لأن المرشد الاعلى للنظام بحد ذاته ينام على أصول مالية تقدر بأکثر من 200 مليار دولار، وإن هذه الاصول کافية ليس لمکافحة کورونا فقط وإنما لتحسين الاوضاع المعيشية للشعب أيضا، ومهما يکن فإن الحقيقة التي توضحت للعالم هي إن مساعي هذا النظام قد إنکشفت على حقيقتها.