يتنافس 7 مرشحين على منصب رئيس الجمهورية العراقية، والذي يشكل ثاني محطة في الصراع الإيراني الأمريكي في بلاد الرافدين، حيث تسعى إيران إلى حسم المنصب، كما حسمت منصب رئيس البرلمان والذي فاز به محمد الحلبوسي، والمعروف بقربه من طهران والتحالف ضمن كتلة البناء التي يتزعمها هادي العامري، رجل الجمهورية الإسلامية في العراق.
7 مرشحين
ويدخل المنافسة على الانتخابات رئاسة الجمهورية العراقية 7 مرشحين، هم برهم صالح مرشح حزب الاتحاد الوطني الكردستاني والقرب من التحالف الإيراني في العراق، وثاني أبرز المرشحين “فؤاد حسين” وهو مرشح الحزب الديمقرالطي الكردستاني والذي يتزعمه مسعود بارزاني، وعبد الكريم على عبطان الجبوري، فهو من القومية العربية وقيادي في ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي، سردار عبد الله محمود تايمز وهو عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان السابق، وعبداللطيف جمال رشيد، القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وعمر أحمد كريم البرزنجي وهو دبلوماسي عراقي عضو حزب الاتحاد الإسلامي الكردستاني، وسروة عبد الواحد قادر إبراهيم، عضوة البرلمان السابق والحالي، وهي من حركة التغيير الكردية “كولان”.
صراع إيراني أمريكي
يعد مرشح حزب الاتحاد الكردستاني برهم صالح والمدعوم من إيران، وفؤاد حسين، الشيعي الكردي المدعوم من أمريكا أبرز المتنافسين على منصب رئيس الجمهورية العراقية.
إيران تدعم السني “برهم صالح” بينما أمريكا تدعم الشيعي “فؤاد حسين”، وهو ما يشير إلى أن الصراع في العراق، لا يتوقف عند المذهبية فقط، ولكن يمتد إلى مصالح القوى السياسية العراقية والإقليمية والدولية.
ويشكل “فؤاد حسين اختيارا ذكيا وضربة إستراتيجية لإيران داخل العراق، حيث هو كردي وشيعي ومدعوم أمريكيا كما يتمتع بشعبية في الشارع الكردي لعمله سنوات طويلة رئيسا لديوان رئاسة إقليم كردستان.
أما “برهم صالح” فهو “سني كردي” ومدعوم من إيران والأحزب العراقية الموالية لطهران، ولكن تراجعت شعبيته في الشارع الكردي، وهو ما يشكل نقطة ضع له مع ترشح قيادي آخر من الحزب الكردستاني لرئاسة العراق وهو عبد اللطيف جمال رشيد.
من سيحسم المعركة؟
يرى مراقبون أن الأقرب لحسم منصب رئيس الجمهورية هو مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني “فؤاد حسين”، ولذلك لكونه يجمع بين القومية الكردية والمذهب الشيعي وعلى علاقة جيدة بالأوساط السنية العربية بما يجعله قادرا على حسم المنصب لصالحه.
وقال السياسي الكردي “حسن قوال رشيد”، إن برهم صالح المدعوم من إيران، وفؤاد حسين المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية، يعتبران الأقوى في المنافسة على منصب.
وأضاف رشيد لـ”فيتو”: “بالنسبة للدكتور برهم صالح فهو أفلس شعبيا في كردستان، وأرى أن حظوظ فؤاد حسين أقوى لدعمه من قبل الزعيم مسعود برزاني وتتوافق عليه واشنطن”.
وتابع بأن “فؤاد حسين” شيعي ومن الكرد الفيليين متوقعا تصويت عدد كبير من نواب الشيعة لصالحه، بالإضافة إلى السنة، وكذلك نواب الحزب الديمقراطي الكردستاني بما يجعله الأقرب لمنصب رئاسة العراق
وهل هم مجانين حتى يتقاتلو على كارتون فارغ ؟