أنقرة تواصل حظرها الجوي على السليمانية بسبب عنصري “الميت”!

مدخل مطار السليمانية الدولي

(بغداد اليوم)  متابعة – كشف موقع رووداو الكردي في تقرير نشره، اليوم السبت، عن امتناع تركيا من استئناف رحلاتها الجوية من والى مطار السليمانية، بعد 6 أشهر من فرض بغداد حظرا على مطارات الإقليم، وذلك عقب اختطاف عنصرين من جهاز الاستخبارات التركي “ميت” في المحافظة.

وقال الموقع، إن “محافظ السليمانية زار بغداد، يوم الأحد الماضي، للعمل من أجل رفع الحظر عن الرحلات الجوية من وإلى مطار السليمانية، لكنه لم يعد بشيء”.

ونقل موقع رووداو، عن قيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، قوله، إن ” مساعي حزبه لتطبيع العلاقات مع تركيا لم تثمر، لكن حزبه لم يفقد الأمل”.

وأشار الموقع الكردي، الى انه “بعد ستة أشهر من فرض الحظر على الرحلات الدولية من مطاري أربيل والسليمانية، استؤنفت الرحلات الدولية إلى المطارين، لكن تركيا امتنعت عن فتح أجوائها في وجه الرحلات من وإلى مطار السليمانية”، لافتة الى ان “هذا الامر جاء كرد فعل على خطف عنصرين من جهاز الاستخبارات التركي (ميت) في محافظة السليمانية، في 3 آب 2017، من قبل عناصر حزب العمال الكردستاني”.

ونفى المتحدث باسم المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، سعدي أحمد بيرة، حسبما نقل الموقع، أن “يكون حزبه قد فاتح القنصلية التركية في إقليم كردستان، خلال لقاءاتهما، حول مسألة رفع الحظر عن مطار السليمانية”، مبيناً أن “اللقاءات تناولت فقط مسألة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة”.

وأضاف بيرة، أن “المشكلة ليست معقدة لدرجة لا يمكن حلها”.

وأوضح موقع رووداو، ان “العلاقات بين الاتحاد الوطني الكردستاني (وتركيا) انهارت في 3 آب الماضي، عندما خطفت عناصر من حزب العمال الكردستاني عنصرين من جهاز الاستخبارات التركي (ميت) في مصيف دوكان بمحافظة السليمانية، وبعدها، اجتمع وزير الخارجية التركي، في 23 آب 2017، مع وفد من الاتحاد الوطني الكردستاني في أربيل مطالباً بإطلاق سراح المختطفَيْن”، مؤكدا ان “الاجتماع لم يسفر عن شيء، فبادرت تركيا في اليوم التالي إلى طرد ممثل الاتحاد الوطني الكردستاني من أراضيها”.

ونقل الموقع عن قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، لم يشأ الإفصاح عن هويته، قوله، إن “تركيا تطلب منا طرد حزب العمال الكردستاني ومنع نشاطاته، وهو ما لا تقدر عليه تركيا نفسها”.

وأضاف القيادي: “يجب أن تكون تركيا واقعية، والاتحاد الوطني الكردستاني يريد تطبيع علاقاته مع تركيا”، مبديا اعتقاده بأن “هذا الامر سيستغرق الكثير من الوقت”.

ونقل موقع رووداو، عن مدير عام مطار السليمانية، طاهر عبدالله، قوله: “من المؤسف أن حكومة العراق لم تحرك ساكناً، رغم كل مساعينا لرفع الحظر التركي عن مطار السليمانية، وقد كنا ننتظر جواباً من حيدر العبادي على رسالة لنا بهذا الخصوص، لكنه لم يرد علينا”.

وأفاد الموقع الكردي، بأن معلوماته تشير الى ان “30-40 % من رحلات مطار السليمانية قبل هذا الحظر كانت إلى تركيا أو عبر أجوائها”.

وأعلن محافظ السليمانية، هفال أبوبكر، في مؤتمر صحفي، حسبما نقل رووداو أن “حكومة إقليم كوردستان تواصل جهودها لفتح الأجواء التركية في وجه مطار السليمانية”.