رغم مرور أكثر من 4 عقود على رحيلها، لا يزال الأكراد في العراق يحيون ذكرى مقتل ليلى قاسم التي أعدمها نظام حزب البعث في 12 مايو 1974، بوصفها أيقونة.
وتعد ليلى أيقونة لدى الحركة الوطنية الكردية، وكانت قد أعدمت ودفنت في النجف جنوب العراق، وفق تقرير نشره موقع متخصص بإحياء ذكرى الأكراد “KMP“.
وكانت شقيقة المناضلة الكردية طالبت بإعادة دفن رفاتها في أربيل، وقالت صبيحة قاسم إن أرض أربيل أكثر ملائمة لاحتضان رفات ليلى، ونأمل بإعادة رفاتها من النجف.
وأعدمت قاسم في الوقت الذي كان فيه الأكراد في شمال العراق يخوضون ثورة على النظام العراقي، وبعيدا عن الولاءات الحزبية.
وكانت ليلى وهي عضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني طالبة في جامعة بغداد، واكتشف أنها تنتمي إلى خلية سرية تعمل في بغداد، من أجل إعلام الناس بما يجري في شمال العراق.
ولدت ليلى في ديسمبر 1950 لعائلة كردية داعمة للحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة الملا مصطفى برزاني، ونشأت في خانقين شمال شرقي بغداد.
وفي 29 أبريل من عام 1974 داهمت قوات الأمن العراقية منزل عائلتها في بغداد منتصف الليل حيث تتذكر صبيحة هذه الليلة بالتفصيل، عندما “أمرتهم الشرطة السرية بالانتظار خارج غرفة نومها وهي ترتدي ملابس النوم”، وودعت عائلتها وقالت لهم “يريدوني لأنني كردية”.
ونقلت بعدها إلى مقر الأمن حيث قرر حبسها في سجن أبو غريب بتهمة الإرهاب في حينها، وكان معها 4 طلاب أكراد أخرين وهم: حسن حماة راشد ، آزاد ميران ، ناريمان ماستي وجواد حماوندي، حيث اتهمتم السلطات في حينها بأنهم زرعوا عبوة ناسفة في السينما.
وبعد محاكمة صورية، قامت السلطات بإعدامها في 12 مايو 1974، حيث كان الرئيس المخلوع صدام حسين الرجل الثاني في الحكومة آنذاك.
وتروي عائلتها أن صدام عرض عليها السماح بالدراسة في الخارج إذا ما تركت مسألة العمل السياسي والقضية الكردية، وهو ما رفضته ليلى.
ومما يروى عن ليلى، التي يقول موقع “KMP” إنها أول ناشطة سياسية تعدم في الشرق الأوسط وقتها، أنها كانت تردد النشيد الوطني الكردي، وهي في طريقها إلى حبل المشنقة.