تدخل تركيا في مرحلة جديدة من حربها ضد الشعب الكردي وحركته السياسية والعسكرية، وستقوم في الفترة الجديدة المقبلة بشن عمليات عسكرية خاطفة ضد قيادات الحركة الكردستانية في سوريا والعراق.
وتبدأ تركيا بهذه المرحلة نتيجة إغلاق جميع الطرق أمامها و بضغط أوروبي وأمريكي بمنعها شن عملياتها وحملاتها العسكرية البرية ضد المدن الكردية في سوريا، كما أنها لم تنجح حتى الآن في شن عملية عسكرية في مناطق قنديل التي تعتبر معقل حزب العمال الكردستاني.
وحسب تقرير استخباراتي “للميت التركي” نشرته وكالة “دوغان الأخبارية” فقد شكلت المخابرات التركية شبكات عديدة في سوريا والعراق لمتابعة ومراقبة تحركات القيادات في شمال وشرق سوريا، وستقوم هذه الشبكات بنقل جميع المعلومات إلى الدائرة الاستخباراتية التركية التي شكلت قبل سنوات لمراقبة تحركات قيادات ميدانية وسياسية في شمال وشرق سوريا.
ووفقاً للتقرير فأن الشبكات الاستخباراتية العاملة في شمال وشرق سوريا المشكلة من كرد وعرب ومن جميع الفئات سيقومون بتثبيت الأشخاص وتحركات القادة الميدانيين والساسة من حزب الاتحاد الديمقراطي وقوات سوريا الديمقراطية وأيضا من الإدارة الذاتية، و سترسل الأحداثيات، ليليها فيما بعد تحليق طائرات حربية ودرون أيضا لتنفيذ عملية قصف المناطق التي تتواجد فيها هذه القيادات.
وحسب التقرير الاستخباراتي التركي فأن كل من روسيا وأمريكا لم يقوما بإعاقة قيادات حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي في العراق وسوريا، ولهذا ستقوم الطائرات التركية بقصف المناطق والأهداف التي سيتم تحديدها من قبل عملاء وجواسيس الشبكات الاستخباراتية التركية العاملة في روج آفا ـ شمال وشرق سوريا وفي إقليم كردستان العراق.
وتستفيد الشبكات من صفحات التواصل الاجتماعي بشكل رئيسي ومن التناقضات الداخلية، ومن حالات الفساد السائد ضمن مؤسسات الإدارة الذاتية، وتقوم هذه الشبكات بتجنيد الأشخاص من كل الأطياف والقوميات ومن كافة شرائح المجتمع.
من جانبها تقوم قوات سوريا الديمقراطية والقوى الأمنية في الإدارة الذاتية بحملة اعتقالات ومتابعة أشخاص مشبوهين يعيشون ضمن مناطق روج آفا وشمال وشرق سوريا ويعتقد أنهم جواسيس وعملاء يعملون للمخابرات التركية مقابل المال، أو مقابل أحقاد شخصية.
وبعد متابعات حثيثة، اعتقلت القوى الأمنية والمخابرات في شمال وشرق سوريا في الآونة الأخيرة مجموعات وخلايا وشبكات عديدة يعملون كجواسيس لصالح المخابرات التركية، ويقومون بنقل التقارير والمعلومات إلى المخابرات التركية.
