::بعض اهم منجزات الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي بالارقام.
هناك 22جدول، تم تناول جميع المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية….، لا يمكن نشرها على شبكة التواصل الاجتماعى فيس بوك، او في مواقع الكترونية وعليه سنقوم بعرض مكثف لكل جدول والارقام الرسمية المعلنة من قبل مؤسسات الدولة السوفيتية والمنشورة رسمياً في الكتب والمجلات والصحف الرسمية السوفيتية.
الجدول رقم 1—يوضح الجدول زيادة عدد سكان الاتحاد السوفيتي من 194 مليون نسمة في عام 1940 الى 276 مليون نسمة عام 1985 ثم الى ما يقارب من300 مليون عام1991،اي متوسط معدل النمو السكاني السنوي مابين 1,5-2مليون نسمة حسب الاحصائيات الرسمية وخاصة خلال المدة 1922-1953. وهذا يعود الى اهتمام السلطة السوفيتية بالمجتمع من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصحية والنظام الغذائي السليم، وتوفير كافة المستلزمات الضرورية للفرد والمجتمع وفي مقدمتها ضمان حق العمل دستوريا للمواطن السوفيتي ومجانية التعليم والعلاج والسكن….. وفي نفس الوقت يلا حظ تزايد عدد سكان المدن من 32بالمئة الى 65بالمئة بسبب التطور الصناعي، وبالمقابل يلاحظ انخفاض نسبة عدد سكان الريف من 67بالمئة عا م1940 الى 35بالمئة عام5 198،ويرجع السبب الرئيس الى التطور الصناعي الكبير الذي حدث في ظل السلطة السوفيتية، وكان ينبغي ان لا تتوسع المدن بهذا الشكل على حساب الريف،بل كان يجب على الحزب الشيوعي السوفيتي الحاكم والحكومة السوفيتية ان تنقل بعض الصناعات الى الريف السوفيتي وحسب الظروف وعوامل اخرى من اجل خلق توازن بين المدينة والريف،لان ذلك له اثر سلبي على الاقتصاد والمجتمع الاشتراكي في آن واحد.
الجدول رقم 2— يعكس الجدول تزايد نسبة النساء على نسبة الرجال، ويعود السبب الرئيس في ذلك الى الحروب غير العادلة التي شنها النظام الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية الاميركية، فالحرب الاهلية (1918-1922) ذهب ضحيتها مابين 8-10 مليون شهيد، والحرب الوطنية العظمى (1941-1945) ذهب ضحيتها ما بين 27-30 مليون شهيد وغير ذلك من الاسباب الاخرى. فالحروب غير العادلة هي صفة ملازمة للنظام الراسمالي العالمي المتوحش وخاصة في مرحلته المتقدمة الامبريالية، وان الحروب الغير عادلة نابعة من اس النظام الاقتصادي والاجتماعي القائم على الملكية الخاصة الاحتكارية لوسائل الانتاج، فهي تسحق وتقضي على القوة المنتجة وخاصة الشباب ومن هنا ينشأ الفرق بين الرجال والنساء وان الحروب الغير عادلة هي ارخص واقذر اسلوب تستخدمه الامبريالية لتصريف جزء من ازمتها العامة. وما يحدث في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتحت غطاء وهمي وشعارات كاذبة مزيفة وهي((الديمقراطية وحقوق الإنسان…..))وما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها، وما يسمى بالربيع العربي، والثورات الملونة… الا دليل خسيس على نوايا الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين.
الجدول الثالث والرابع —يبين الجدول رقم (3) التركيبة الاجتماعية للمجتمع السوفيتي، فقد ساعدت التحولات الاشتراكية في الاقتصاد والمجتمع الى زيادة الوزن النوعي للطبقة العاملة السوفيتية من 33بالمئة في عام 1939الى 61بالمئة في عام 1984،وفي الوقت نفسه تقلص وزن الطبقة الفلاحية من 47بالمئة عام 1939 الى 20بالمئة في عام 1984.
وكما يعكس الجدول رقم(4)اهتمام السلطة السوفيتية بقطاع التعليم ولجميع مراحله فزاد عدد المواطنين الحاصلين على التحصيل العلمي ولجميع المراحل من 15 مليون شخص في عام 1939الى 155 مليون شخص في عام 1984،وفي ظل الاشتراكية تم القضاء على اخطر امراض المجتمع الطبقي الا وهي الامية والبطالة (ومما يوسف له رجعت الاميةو اشباه الاميين والبطالة في رابطة الدول المستقلة جمهوريات الاتحاد السوفيتي وبشكل مثير ومقلق.
هذه هي الرأسمالية المافيوية والإجرامية والمتوحشة والطفيلية والمتعفنة والمحتضرة (الحاكمة اليوم). وكما يبين الجدول رقم(5) عدد الوفيات والولادات في المجتمع السوفيتي، اذ يلاحظ زيادة معدل الولادات على معدل الوفيات، محققا زيادة معدل النمو السكاني بنحو 12بالمئة، عكس الفترة من1992-1999فترة حكم يلسين المخمور زادت عدد الوفيات على الولادات ما بين 1,5-2مليون نسمة لا يزال هذا المؤشر سلبياً في روسيا لغاية اليوم ويعود السبب الرئيس الى تنامي معدلات البطالة والفقر وغياب السكن المجاني وغيرها من الأمراض التي تم نقلها إلى روسيا الاتحادية من الغرب الامبريالي السيئة جدا جدا………؟!.
الجدول رقم 6،7—يوضح الجدول رقم 6) على زيادة الناتج الاجتماعي الاجمالي وفق الخطط الاقتصادية، ويعود السبب الرئيس في ذلك الى تعزيز دور ومكانة الدولة والقطاع العام، اذ تملك الدولة الموارد البشرية والمادية وتقوم بتوزيعها وفق خطة علمية لصالح المجتمع والاقتصاد الاشتراكي ويتم توزيع هذه الموارد على القطاعات الانتاجية والخدمية وبما يخدم المجتمع والاقتصاد الوطني، بدليل زادت قيمة الناتج الاجتماعي بالمتوسط سنويا وفق الخطط الاقتصادية من 769مليار روبل في الخطة التاسعة ثم الى 989مليار روبل في الخطة العاشرة، ثم الى 1185مليار روبل في الخطةالحادية عشر.
وكما يوضح الجدول رقم(7) تزايد انتاجية العمل في الاقتصاد الاشتراكي بشكل عام وفي القطاع الصناعي الاشتراكي بشكل خاص،فزادت انتاجية العمل في القطاع الصناعي من134بالمئة في عام 1975الى 176بالمئة في عام 1984.
يبين الجدول رقم (8) الذي يعكس قوة وتطور الاقتصاد الاشتراكي، اذ حقق معدلات نمو اقتصادي في جميع المؤشرات الاقتصادية الرئيسية ومنها الناتج الاجتماعي الاجمالي واعتبار سنة1945سنة الاساس وتساوي 1،فزاد اجمالي الناتج الاجتماعي من 1,9 في عام 1950 ثم الى 18,8، والدخل الوطني من 2ثم الى19,6 لنفس الفترة الزمنية، والانتاج الصناعي من 1,9 الى 27،والاستثمار من 2 ثم الى 25،4،وانتاجية العمل الاجتماعي من 1,7 ثم الى 12،و الانتاج الزراعي من1,6 ثم الى 4,5 لنفس الفترة الزمنية.
الجدول رقم (9) يعكس هذا الجدول الخسائر البشرية والتي تراوحت ما بين 27-30 مليون شهيد، والخسائر المادية نحو 5 ترليون دولار باسعار عام1941. ان هذه الخسائر التي تحملها الشعب السوفيتي واقتصاده الاشتراكي لم يتحملها اي نظام، اي دولة في العالم للمدة 1941-1945، وعكست هذه الحرب الوطنية العظمى قوة وتطور الاقتصاد الاشتراكي ولحمة الشعب السوفيتي حول الجيش الاحمر والحزب الشيوعي السوفيتي بقيادة الرفيق ستالين، فهذه الحرب الوطنية العظمى هي حرباً عادلة خاضها الشعب السوفيتي من اجل تحرير ارضه وحماية نظامه الاشتراكي والقضاء على الفاشية الالمانيه، الوليد اللقيط والوريث الشرعي للنظام الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين، انها حرباً شرسة بين الاشتراكية كوليد حي ومتطور وبين الراسمالية كنظام مازوم في بنيته الاقتصادية والاجتماعية، انها حرب حملت طبعاً ايديولوجيا واقتصادياً وعسكريا، حرب بين الاشتراكية والراسمالية وفيها انتصرت الاشتراكية.
الجدول رقم(10،11،12)،الجدول رقم 10، يعكس قوة الدولة السوفيتية، حيث يلاحظ غياب العجز المالي في الميزانية الحكومية من عام 1940 حتى عام 1984،بدليل زاد اجمالي الدخل من 18 مليار روبل عام1940 الى 376,2 مليار روبل وزاد الانفاق من17,4مليار روبل الى 375,7مليار روبل لنفس الفترة،وهذا يعكس فاعلية وافضلية الاقتصاد الاشتراكي على الاقتصاد الراسمالي،وكما يعكس الجدول رقم (11) تفوق الاتحاد السوفيتي على الولايات المتحدة الأمريكية في جميع المؤشرات الاقتصادية الرئيسية للفترة1951-1984بالنسبة المئوية، فيما يتعلق بزيادة معدل وتيرة النمو. :الدخل القومى للاتحاد السوفيتي 7 بالمئة،اميركا 3,4 بالمئة،الانتاج الصناعي للاتحاد السوفيتي 8,1 بالمئة،اميركا 3,9 بالمئة، الاستثمارات في الاتحاد السوفيتي 7,6بالمئة، اميركا 3,4بالمئة،انتاجية العمل الاجتماعي، الاتحاد السوفيتي 6بالمئة، اميركا 2,1 بالمئة، انتاجية العمل في القطاع الصناعي، في الاتحاد السوفيتي نحو 5,4بالمئة،اميركا، 2,9بالمئة. الجدول رقم (12)يعكس النجاح الذي حققه المعسكر الاشتراكي في الانتاج الصناعي العالمي،فزاد حصته من 20بالمئة في عام 1950 الى اكثر من 40 بالمئة في عام 1984.
الجدول رقم(13) يعكس تطور الاقتصاد الاشتراكي بقواه المنتجة فزاد اجمالي عدد العاملين في الاقتصاد السوفيتي من 2401 الف عامل في عام1941 الى 33 مليون عامل في عام 1984.،وزاد عدد العاملين في الاقتصاد الوطني من حملة الشهادات العليا من 909 الف شخص 1941 الى 14 مليون شخص لعام 1984، وزاد عدد العاملين من ذوي الاختصاصات المهنية والفنية من 1492 الف شخص الى 19 مليون شخص لنفس الفترة.
يبين الجدول رقم (14)زيادة متوسط الاجور والمركبات من 41 روبل لعام 2940 الى 260 روبل في عام 1984. وكما يوضح الجدول رقم(15)اذ زاد عدد الباحثين والأستاذة في الجامعات والمعاهد السوفيتية من 354,2الف لعام 1960 الى ما يقارب من 1,5 مليون، اي ما يعادل 25بالمئة من عدد الباحثين في العالم لعام 1984.
الجدول رقم(16) يبين دور الدولة السوفيتية في الميدان الاقتصادى والاجتماعي في احد اهم القطاعات الهامة الا وهو قطاع السكن،،اذ اخذت الدولة السوفيتية، اي الاتحاد السوفيتي ووفق الدستور في توفير وتأمين السكن للمواطنين وبدون تميز وبالمجان
،وخلال فترة السلطة السوفيتية من عام 1918 حتى عام 1984،تم بناء 3947,8 مليون متر مربع للسكن، وساهم في معالجة اخطر واهم مشكلة تواجه المواطن السوفيتي وخاصة بعد الحرب الوطنية العظمى وعمل القطاع العام والقطاع التعاوني وفق خطة وباشراف الدولة السوفيتية في توفير السكن المجاني للمواطن السوفيتي، فمجانية السكن كان هدف رئيس للدولة السوفيتية وهدف رئيس للاشتراكية في توفير السكن المجاني للمواطنين السوفيت. .
الجدول رقم(17) يعكس اهتمام الدولة السوفيتية بالقطاع الزراعي، اذ زاد عدد الجرارات من 530 الف جرار في عام 1940 الى 2735 الف جرار في عام 1984،وزادت الحاصدات من283 الف حاشدة الى 815 الف حاصدة لنفس الفترة. اما الجدول رقم (18) يعكس اهتمام الدولة السوفيتية بصحة المواطنين والعلاج المجاني،فزاد عدد الاطباء من 155 الف طبيب وطبيبة في عام 1940 الى 1136 الف طبيب وطبيبة في عام 1984.،وازداد عدد المستشفيات من 791 الى 3555 مستشفى في عام 1984.
الجدول رقم (19) يبين عدد المتقاعدين في الاتحاد السوفيتي فزاد من 4مليون متقاعد في عام 1941 الى 54,8 مليون متقاعد في عام 1985، وكان السن التقاعدي للرجال نحو 65سنة والنساء نحو 55 سنة.
الجدول رقم (20،21) يبين الجدول رقم 20 تزايد عدد الطلبة الدارسين في الجامعات والمعاهد السوفيتية، فزاد عدد الطلبة من 47,6 مليون طالب وطالبة للسنة الدراسية لعام 1940 -1941 الى 206 مليون طالب وطالبة للسنة الدراسية1984-1985، فالعلم مجاني ولجميع المراحل الدراسية بما فيها الماجستير والدكتوراه وبدون تميز، شرط الكفاءة العلمية وخاصة للدراسات العليا، اما الجدول رقم (21) يبين عدد الطلبة والطالبات الذين حصلوا على التعليم المهني والفني(الكوادر الوسطية) ومن مختلف الاختصاصات زاد عددهم من 3829 الف للمدة 1918-1940 الى 4570 الف لعام 1984،.وبلغ عدد الخريجين من الطلبة (تحصيل عام واختصاصات) نحو 107,4 مليون طالب، منهم83,2 مليون طالب من ذوي الشهادات المتوسطة، و ، 18,9 ،مليون طالب من خريجي المعاهد الفنية 5,3 مليون طالب من خريجي المعاهد الفنية العليا.
الجدول رقم (22) يوضح اهتمام السلطة السوفيتية، النظام الاشتراكي بنشر الوعي والثقافة الاشتراكية التي تبني شخصية المواطن السوفيتي وبشكل سليم، فالمكتبات العامة الحكومية مفتوحة للجميع وتقدم بالمجان كافة الخدمات الضرورية للطالب،المواطن وكذلك عدد الاندية الاجتماعية والرياضية وغيرها ايضاً مفتوحة للجميع وبالمجان( عكس اليوم من يمتلك المال يذهب لهذه الاندية ومن لا يملك المال يجلس في البيت هذه هي الرأسمالية المافيوية والإجرامية والمتوحشة والطفيلية والمتعفنة والمحتضرة الحاكمة اليوم…).
بدليل زاد عدد المكتبات من 85,4 الف مكتبة في عام1940 الى 133,8 الف مكتبة عام 1984،وزاد عدد الكتب والمجلات من مختلف الاختصاصات من 199,7 الف كتاب ومجلة الى 2046,6 الف كتاب ومجلة لنفس الفترة، وزاد عدد الاندية الاجتماعية من 118 الف الى 137,8 الف لنفس الفترة، وحظيت المدينة والريف باهتمام السلطة السوفيتية فيما يتعلق بنشر الوعي الثقافي الاشتراكي الملتزم.،اما يحدث اليوم فهو العكس تماما والسبب يعود الى طبيعة النظام السياسي الحاكم، مجتمع راسمالي، طبقي بامتياز،اصبح الغالبية العظمى من المواطنين لا يقرأون…….. ، الموبايل له حصة 98بالمئة في حياة المواطنين بشكل عام والشباب بشكل خاص فالغالبية العظمى من شعوب العالم سواء في البلدان الرأسمالية المافيوية اوفي البلدان النامية، في اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية اصبح المستوى الثقافي، الوعي في تدهور مستمر وهذا لم يكن وليد صدفة بل مخطط له من قبل قوي الثالوث العالمي لقتل وطمس الوعي الثقافي السليم ومحو من ذاكرة الشباب ماضيهم وتاريخهم وحتى اصولهم، والركض وراء قشور الحضارة الغربية المتفسخة.
فالمستقبل القريب سيكشف لنا مفاجأة كثيرة حول وعي الشعوب وخاصة الشباب منهم وليس من باب الصدفة ان يتم نقل قشور الحضارة من الغرب الامبريالي الى دول الاطراف، ويتم اليوم التركيز على الشباب؟!؟!.
يتبع
14/5/2020