انعقد المؤتمر الشعبي الكلداني السرياني الآشوري ( سورايا) في عنكاوا يومي 12 و13 آذار 2007 وكان حقا تظاهرة شعبية وجماهيرية كبيرة جمعت الكثير من خيرة بنات وابناء شعبنا السواريا من ذوي الخبرة السياسية والتخصصات الاكاديمية وكان الخطاب الشعبي المميز في تلك المرحلة التاريخية هو التأكيد على وحدة شعبنا بالدرجة الاولى والعمل على توحيد الخطاب السياسي وصولا الى نيل حقوق شعبنا بمطالبه المشروعة في اقامة منطقة الحكم الذاتي في مناطقه الحالية ، وبالرغم ما شابت مسيرة المجلس الشعبي الذي انبثق في ايار 2007 من اشكالات تنظيمية الا ان المؤتمر تم تجاوزها، وانطلق المجلس الشعبي بترجمة مبادئه وفق البيان الختامي للمؤتمر الشعبي على الصعيدين الشعبي في الوطن والمهجر ، كما ركز عمله وتفاعل مع الوضع العراقي ( اقليم كوردستان العراق والعراق ) الى جانب الاقليمي دول الجوار ( ايران ، سوريا ، تركيا ، ولبنان والمهجر ) وقد عمل بشكل مثابر ودؤوب من خلال ممثليه مع المجتمع الدولي حيث حشد حملات التضامن والتعريف بمطالب شعبنا المشروعة ..
الصعيد الشعبي
استقطب المجلس الشعبي في بداية انطلاقه الكثير من ذوي الخبرة السياسية وذات التوجهات الوحدوية وحقيقة كانت نقطة مميزة في حياة شعبنا والمجلس الشعبي على حد سواء ، وكانت محاولات مسؤولة في العمل من اجل وحدة التسمية وتضمينها في دستوري اقليم كوردستان ودستور الاتحادي وكان للمجلس الشعبي دور متميز لمطالب شعبنا في صفوف الاحزاب العراقية والكوردية والاهتمام جديا بمطالب الشعب الكلداني السرياني الاشوري ، وكان الدور المحوري والمتميز للشخصية القومية لشعبنا الاستاذ سركيس اغاجان دورا كبيرا في دفع تلك المطالب على الساحة السياسية العراقية ومناقشتها والاهتمام بها ( في هذه المقالة لا اتحدث مدى نجاح قيادة المجلس الشعبي في ترجمة افكار الاستاذ سركيس اغاجان وما تم من ترجمة للبيان الختامي للمؤتمر الشعبي في العمل السياسي للمجلس الشعبي ) الا ان ما قام به المؤتمر الشعبي وبموآزرة الاستاذ سركيس اغاجان كانت انطلاقه نوعية وفريدة في حياة شعبنا ، وكان لها نتائج ملموسة أكثر لو احسن التعامل مع تلك الانطلاقة وذلك الدعم اللامحدود في تلك المرحلة …
كما كان للمجلس الشعبي الدور الكبير في توحيد المواقف بين الاحزاب القومية وكذلك تفاعله مع الاحزاب القومية التي تعمل في دول الجوار والمهجر وكانت اسهامات المجلس الشعبي شاهده للعيان في ترسيخ العمل المشترك بين جميع مؤسسات السياسية والحزبية لشعبنا في ذلك الوقت …
ركز المجلس الشعبي خلال عمله السياسي في عقده الاول من التأسيس على مايلي وكان صائب في افكاره وتطلعاته الا وهي
1- توحيد الخطاب القومي لشعبنا
2- المطالبة في المشاركة السياسية على الصعيدين في اربيل وبغداد
3- المطالبة في الحكم الذاتي لمناطق شعبنا في اقليم كوردستان والعراق
4- وقف وازالة عمليات التغيير الديموغرافي لمناطق شعبنا في العراق وخصوصا في سهل نينوى والموصل
5- ازالة ما تبقى من التجاوزات على ممتلكات او عقارات ابناء شعبنا في اقليم كوردستان
6- المطالبة في استحداث محافظة في سهل نينوى لجميع الاقليات الاصيلة من الايزيديين والشبك وشعبنا الكلداني السرياني الاشوري والارمني الى جانب بعض القرى العربية والكوردية ضمن جغرافية المنطقة وان تكون المحافظة المستحدثة على اساس جغرافي وتكون مرتبطة اداريا في المركز .
7- العمل على اعداد ملف الابادة الجماعية التي تعرض لها شعبنا على يد دولة الخلافة الاسلامية وتقديمه للمحاكم المختصة
كانت ومازلت النقاط المذكورة اعلاه حيوية وممكن ترجمتها للواقع للحد من نزيف الهجرة وهي من النقاط التي من المفروض ليس عليها خلاف بين مؤسسات واحزاب شعبنا، وان تكون ارضية مهمة لاي عمل قومي وكان بالامكان للمجلس الشعبي ان يلعب دورا محوريا وان يخطو بخطوات ثابتة مهمة ونوعية وخاصة كان له عاملا ذاتيا ومايزال هو الزخم الكبير والدعم المستمر من لدن الاستاذ سركيس اغاجان ليس المقصود الدعم المالي بل الدعم المعنوي والسياسي لاسيما وان الاستاذ اغاجان شخصية سياسية معروفة محليا ودوليا…
تحية لمن يقدم خطوة للامام من اجل حقوق شعبنا الكلداني السرياني الاشوري
تحية لمن يعمل على ترسيخ وترجمة النقاط اعلاه التي ممكن ان تكون خارطة طريق لابناء شعبنا في الحد من معاناته وتجسيد مطالبه في ارض الاباء والاجداد.
وحدة الصف وتوحيد الخطاب القومي والعمل على تحقيق مطالب شعبنا المشروعة … عنوان لانسانيتنا واحترام لدماء الشهداء الذين ضحوا من اجل حقنا بالعيش الكريم …
