1
ضرورة مركز لالش
تأسيس مركز لالش الثقافي الاجتماعي في عام 1993 كان من أحد الضرورات التأريخية للمجتمع الإيزيدي للاستنهاض به وإلحاقه بركب الحضارات الإنسانية، نعم، فقد كان مطلباً نخبوياً ملحاً لتعريف حقيقة الإيزيدياتي بالآخرين ونفض الغبار عنها وتبيان حقيقة هذه الديانة العريقة والحفاظ على أصالة هويتها.
قد انخرطت أنا في مركز لالش عام 1993 من خلال اللجنة التحضيرية، وشاركت كعضو في المؤتمر التأسيسي للمركز والمؤتمرات السنوية اللاحقة لغاية 1999 وعملت في اللجنة الثقافية والاعلامية ومجلة لالش، وكان عمل جميع أعضاء الهيئة الإدارية يتم بشكل طوعي، المصدر المالي الوحيد لإدامة الأنشطة الثقافية كان هو تبرُّعات المخلصين وريع بيع مجلة لالش.
خلال تلك الفترة الزمنية، وتحت ظروف الحصار الاقتصادي المزدوج على اقليم كوردستان، استطاع المركز من إحداث تغييرات كبيرة شهدها المجتمع الإيزيدي والكوردستاني على المستويين الثقافي والاجتماعي، والمفروض ان تستمر نشاطات وفعاليات مركز لالش الثقافية التنويرية بوتيرة اعلى ونوعية افضل حسب تغيير الظروف والامكانيات المادية والموارد البشرية بعد عام 2003 وبعد ان توالت 27 عاماً بين جذوة الفكرة وبلوغ الهدف، وبين الرؤية الثاقبة وإرادة المثقفين الظافرة، والمؤمل والمرجو أن تكون المحصلة صرحاً ثقافياً، تنويرياً، اكاديمياً، اجتماعياً، عملاقاً يحمل الكثير من الدلالات الحضارية والإنسانية، ويصبح المركز بؤرة لاستقطاب الكفاءات في المجالات الفنية والاكاديمية والتراثية والادبية والاعلامية والفكرية …..الخ، الا ان واقع المركز غير ذلك.
2
مؤتمرات لالش السنوية
أول ما يلفت نظر المراقبين هو عقد المركز مؤتمراته السنوية لانتخاب هيئات ادارية جديدة وبأسلوب ديمقراطي، لغاية المؤتمر العاشر في عام 2004 وكان المعمول به هو نظام انتخاب هيئة ادارية جديدة للمركز باسلوب الاقتراع السري المباشر، وينال العضوية من حصل على اكثرية اصوات اعضاء المركز، أي الترشُّح الفردي حيث استبدل بأسلوب القوائم المغلقة لانتخاب هيئة ادارية جديدة للمركز تحت ذريعة حجة واهية “بان نظام القائمة المغلقة المشروطة هو الضمان الامثل لتمثيل اغلب مناطق الإيزيدية في الهيئة العليا للمركز “طبعا هذا حسب فلسفة السيد شامو شيخو للنظام الانتخابي الديمقراطي، ناسيا باننا نتحدث عن مركز ثقافي اجتماعي وليس عن برلمان او مجلس حزبي وضاربا عرض الحائط الايجابية الكبرى في القائمة المفتوحة التي تمنح الارادة الكاملة لاعضاء المؤتمر في اختيارهم المباشر للمرشح الكفؤ والنزيه والمبدع، ويضمن للجميع حق الترشح، ولا شك ان بوادر الدكتاتورية تتولد من استخدام نظام القائمة المغلقة والذي يعد من أسوأ الانظمة الانتخابية، عليه يرى المراقبون بانه الافضل الابتعاد كلياً عن نظام القوائم والاعتماد الاقتراع الحر السري والمباشر بغية اعطاء المجال لكل عضو باخذ فرصته في التصويت والترشيح دون ايه ضغوطات .
3
الحزب الديمقراطي الكوردستاني
إن تأسيس مركز لالش الثقافي والاجتماعي في 12/5/1993 في مدينة دهوك، وذلك بموجب قانون الجمعيات الصادر من برلمان كوردستان، جاء نتيجة جهود بعض المثقفين الخيرين من الإيزيديين وبمباركة ودعم كبير من الاحزاب الكوردستانية “ الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني وحزب الشعب الكوردستاني والحزب الشيوعي” ولكون المنطقة خاضعة لنفوذ الحزب الديمقراطي الكوردستاني فبات يدعم، ويساند مركز لالش ماديا ومعنويا، وجاء هذا الدعم وبصورة مباشرة من لدن السيد مسعود بارزاني والاستاذ نيجيرفان بارزاني.
وقد نشر السيد خيري بوزاني رئيس مركز لالش للدورة التاسعة، بأن هذا الاهتمام والدعم غير مشروط، ولا تتدخل القيادة الكوردستانية في شؤون المركز وقراراته، قائلا” اكد السادة مسعود بارزاني ونيجيرفان بارزاني ولاكثر من مرة ان مساندتهم للمركز تأتي من باب واجبهم القومي وهم لاينتظرون من مركز لالش والقائمين عليه ان يتصوروا ان دعمهم هذا يأتي من باب الفضل على الإيزيديين، وهم سوف يساندون المركز حتى عتبة غرفة الهيئة الادارية على انهم لا يتدخلون فيما يجري فيها بتاتا” .
لكن الذي حصل ان بعد صرح السيد شامو شيخو في المؤتمر العاشر للمركز بان قائمته الانتخابية هي قائمة الإيزيديين البارتيين، وبهذ اضفى للمركز صبغة حزبية وعلى نطاق ضيق، حيث لم يعجب هذا التصرف الكثير من كوادر البارتي وابناء وبنات الشهداء ومنذ تسلمه ادارة المركز اصبح كل اعضاء المركز من حزب واحد والهيئة الادارية من المقربين منه كونه يختار ضمن قائمة مغلقة والتي تفوز في المؤتمر بالتصفيق، ذلك لعدم وجود قائمة منافسة.
بعد ان اجرى الحزب الديمقراطي الكوردستاني انتخاباته المناطقية لترشيح مندوبيه الى المؤتمر الثالث عشر للحزب والذي عقد في 2010.12.11 بمدينة اربيل وفشل السيد شامو شيخو في الحصول على الاصوات اللازمة لحضور المؤتمر من خلال انتخابات الحزب في منطقة سميل، استغل مركز لالش للمشاركة في المؤتمر .
4
انتخابات مركز لالش ؟؟
آخر مؤتمر انتخابي لمركز لالش هو المؤتمر الثالث عشر الذي عقد في دهوك بتاريخ 2013.07.06 وكما ذكرنا بانه في المؤتمر العاشر، هناك تغيرات كثيرة حدثت منها القائمة الانتخابية المغلقة واما في المؤتمر الحادي عشر للهيئة العليا للمركز فأصبح المؤتمر كل سنتين بدلا من سنة واحدة، وفي المؤتمر الثاني عشر اقر ثلاث سنوات بدلاً من سنتين، والمؤتمر الثالث عشر اقر مدة 4 سنوات، بدلاً من 3 سنوات والحبل على الجرار، وها نحن في عام 2020 وقد مر 7 سنوات ولم يعقد اي مؤتمر انتخابي، وبقيت نفس الهيئة الادارية برئاسة السيد شامو شيخو والتي اعلنت في 3/3/2017 (تأجيل إقامة المؤتمر العام للمركز الذي يصادف الاشهر القليلة القادمة الى اشعار اخر لحين استتباب الامن ورجوع اهالينا في شنكال وباشيك وبحزاني الى اماكنهم) وبالرغم من ان اهالي بعشيقة وبحزاني رجعوا الى ديارهم، ولكن الهيئة تربط انتخاباتها بعودة النازحين الى شنكال.
اما لماذا؟ فالجواب عند رئيس المركز المنتهية ولايته.
ولكن حتى لو اجريت الانتخابات، فالنصر المؤزر سيكون حليف قائمته الوحيدة.
5
مجلة لالش السنوية
الهدف من اصدار مجلة لالش الثقافية الفصلية هو جمع النصوص الدينية الإيزيدية المقدسة والتراث الادبي الإيزيدي وطبعها ونشرها باللغات العربية والانكليزية والكوردية “بالحرفين الارامي واللاتيني”على اوسع نطاق، فضلا عن تببيان حقيقة هذه الديانة العريقة وبطلان زيف ادعاءات بعض الكتاب والرد عليهم بالادلة والوثائقية العلمية والتأريخية والمنطقية ونشر بحوث ودراسات اكاديمية رصينة تبحث في عراقة واصالة وهوية وتأريخ وتراث وميثيلوجيا هذه الديانة الكوردية العريقة.
لكن الذي حدث أن هذه المجلة الثقافية الفصلية اصبحت في ظل ادارة الرئيس الحالي للمركز، مجلة سنوية وبدل ان تصبح مجلة محكمة اكاديمية للبحوث والدراسات ومصدراً رئيساً ومعتمداً للمعلومات الدقيقة والصحيحة عن المجتمع الإيزيدي وتراثه الديني، اصبحت تنشر معلومات عارية عن الصحة وعلى سبيل المثال وليس الحصر “نشر رئيس تحرير المجلة بان المرحوم الامير تحسين بك كان عضواً في البرلمان العراقي” وهذا كذب وافتراء وكان الاولى برئيس تحرير المجلة ان يلجأ الى مذكراته في كتاب “لمحات من حياة الامير تحسين سعيد بك” وباللغات العربية والكوردية والانكليزية .
6
ميزانية لالش
منذ عام 2005 او 2006 تستلم مركز لالش ميزانية كبيرة جدا من اربيل مباشرة، ولا احد من اعضاء الهيئة الادارية ولا حتى مسؤول اللجنة المالية للمركز، يعرف كم هو المبلغ؟ ومن اين تأتي هذه الميزانية؟ وماهي اوجه الصرف ولا يتطرق اليه احد حتى في مؤتمرات لالش الانتخابية والكلام في الميزانية خط احمر، وبعد سنوات تم تحويل الميزانية الى ادارة محافظة دهوك وذلك بعد اعلان الحكومة عن سياسة التقشف ونشرت انا ذات مرة عن ميزانية المركز الشهرية وذكرت ان حوالي 250 مليون دينار عراقي ، فقال لي احد المقربين جدا من رئيس المركز بان اجمالي الميزانية اكبر من مانشرته، ولنفرض جدلا بان مركز لالش الثقافي الاجتماعي يأخذ شهريا 300 مليون دينار عراقي اي مايعادل حوالي 250 الف دولار، اي ربع مليون دولار في الشهر الواحد اي في السنة 3 ملايين دولار كاقل تقدير.
للعلم الشخص الوحيد الذي يعرف تفاصيل ميزانية لالش هو السيد زردشت شامو شيخو وطبعا بعد والده كونه هو المسؤول عن استلام وصرف الميزانية بالرغم من انه ليس عضواً في الهيئة الادارية لمركز لالش واتحدى اي عضو في الهيئة الادارية لمركز لالش او الهيئة العامة للمركز بان يعرف حجم ميزانية لالش، وأوجه صرفها؟
وهنا استفسر اين تذهب هذه المبالغ الطائلة؟ وهل للرقابة المالية او الجهات الحكومية المعنية متابعة للامر؟ وهل لخزينة دهوك علاقة بالموضوع ؟
يجب ان لا ننسى حسب تصريحات رئيس مركز لالش بان عدد اعضاء المركز يناهز 7 الاف عضو واكيد لديهم اشتراكات شهرية او سنوية تضاف الى ميزانية لالش ” انا اشك بان يكون هذا العدد من الاعضاء موجوداً الان “.
معلومة: جميع اعضاء ادارة مركز لالش يأخذون رواتب شهرية من المركز.
7
رجال الدين في مركز ثقافي
بالرغم من وجود مديرية عامة للشؤون الإيزيدية في وزارة الاوقاف والشؤون الدينية بحكومة اقليم كوردستان وفي سابقة من نوعها رجال الدين الإيزيدي يأخذون رواتبهم (( منحهم )) من مركز لالش الثقافي في دهوك، الاغرب من ذلك ما جاء في تصريح لمركز لالش بتاريخ 2017.05.14 (( صدرت توجيهات من حكومة الاقليم بتقديم رواتب شهرية تقديرية الى رجال الدين والمجيورين للمزارات في سهل نينوى وشنكال، وتم اعداد قوائم باسماء رجال الدين والمجيورين في شنكال وبعشيقة وبحزاني، وضمت القوائم نحو 800 اسم، كان من ضمنها 16 اسما لمجيورين غير ايزيديين في شنكال)) ” انتهى الاقتباس”.
اولا: لم يفصح مركز لالش الجهة الحكومية التي وجهته لمنح الرواتب لرجال الدين الإيزيدي، مثلا: هل هي دائرة الكهرباء ام مديرية الطرق والجسور او مديرية الاطفاء او ……الخ.
ثانيا: بما ان مركز لالش يعتبر من المنظمات المدنية غير الحكومية، فلماذا لا تقوم (لحكومة) بتوجيه احدى مؤسساتها الشرعية الرسمية الحكومية بمنح الرواتت الشهرية لرجال الدين الإيزيدي المجوريين.
ثالثا: ياترى لماذا لايتم ربط رجال الدين الاسلامي بدائرة الاوقاف والشؤون الاسلامية في دهوك؟
رابعا: لماذا لا يتم ربط رجال الدين الإيزيديين بدائرة شؤون الإيزيديين في دهوك التابعة لوزارة الاوقاف والشؤون الدينية.
وهنا اسأل حكومة الاقليم: ألا يندرج هذا الفعل في خانة الفساد الاداري واعتبره عملا غير مؤسساتي، وفوق ذلك يقوم مركز لالش منذ عام 2008 او قبل هذا التاريخ بمنح رواتب شهرية لرجال دين غير ايزيديين في شنكال! والسؤال الكبير: كيف يتم منح وقطع الرواتب وحسب اية الية ياترى ؟ ولماذا يختلف الراتب من مجيور الى اخر؟ وياترى من هم هؤلاء المجيوريين ال 800 ؟ وهل فعلا لدى الإيزيدية مكان عمل لهكذا عدد من المجيورين؟ وهل يشمل مجيوريي الخارج ايضا ؟
دائرة النزاهة في دهوك يرجى التفضل بقراءة هذا المنشور.
في السنوات الماضية، حاولت المديرية العامة لشؤون الإيزيديين في حكومة اقليم كوردستان ولجنة الاوقاف في برلمان كوردستان اكثر من مرة بربط اسماء هؤلاء المجيورين بوزارة الاوقاف والشؤون الدينية، ولكن دون جدوى، وكان السيد شامو شيخو يقف بوجه هذه المحاولات ويدعى بانه ملف سياسي!! وانا على يقين بان هذا الوضع لن يدوم للاخير وسيتم قطع الراتب عن هؤلاء المجيورية، ويبقون بدون رواتب لانه لم يكن هناك تعيين رسمي او عقد مع حكومة اقليم كوردستان، وانما ياخذون منح من مركز ثقافي ولو مركز لالش اكد في رد رسمي بان مايأخذون هو رواتب للمجيورين . (المجيور هو الشخص الذي يخدم المزارات الدينية في معبد لالش والقرى الإيزيدية).
املنا كبير بكابينة السيد مسرور بارزاني التي ترفع شعار الاصلاح ومحاربة الفساد بالسعي لانصاف المجيوريين الحقيقيين ونقلهم بشكل رسمي الى المديرية العامة لشؤون الإيزيدية في وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في حكومة الاقليم .
8
حراس مركز لالش
تعيين اكثر من 250 حرساً، ويقال انهم 263 فرداً كحراس مركز لالش على ملاك ” قوات زيرفاني” حكومة اقليم كوردستان، من هو قائدهم وماهي امتيازاتهم ودوامهم …..الخ من الاسئلة تبحث عن اجوبتها.
كان هناك مركز إسمه لالش،وخقٱ كان كذلك وقد اشترك في تأسيسه نخبة من ما يسمى بالمثقفين من الايزيدية جلهم من أحزاب الكردية،حدك،ينك،حشك،وحزب الشعب.
باستثناء الشيوعيين الآخرين كلهم كانوا يراجعون أحزابهم
حول أية قرارات تخص المركز.
ولكن بعد الإقتتال في كردستان بين حدك واوك أصبح مركز
لالش منظمة تابعة للمنظمات المهنية للحزب الديمقراطي الكردستاني.
وقد اشتركت في كل مؤتمرات المركز حتى تركي للعراق أواخر ١٩٩٩وتقريبٱ كنت الوحيد الغير پارتي من المشتركين في مؤتمرات المركز بعد الإقتتال الأخوي الكردي الكردي.
وكان لي بصمة في مواد النظام الداخلي المركز.
وكنت على علاقة جيدة مع الإخوة المتخاصمين وكنت احترمهم وهم كانوا يبادلونني الإحترام ولحد الآن علاقتي جيدة معهم.