تعودنا على الويلات والاحزان والاهوال , واصبحت خبزنا اليومي . في ظل حكم الاحزاب الاسلامية , التي فشلت في اقناع المواطن في مشروعها الاسلامي واطروحاتها السياسية , لانها تصب في خنق المواطن والحياة المدنية , نحو العقلية الظلامية المتخلفة . كما فشلت في ادارة قيادة الدولة , الى ضفاف السلامة والامان . وعجزت في تقديم البديل المناسب على انقاض النظام الدكتاتوري , الطاغي والمستبد . بأنها قدمت البديل السيء والاسوأ . في حرمان المواطن من توفير الحاجات الاساسية في الحياة البسيطة , مثل توفير الكهرباء. توفير الماء الصالح للشرب . بدلاً من المياه الملوثة , ووصلت حالات التسمم الى اكثر من 100 ألف مواطن , عجت بهم المستشفيات والعيادات الاهلية . ومنذ اكثر من اربعة شهور والحلول المعالجة تتراوح في مكانها , ولم تتقدم خطوة واحدة الى الامام . حرمت المواطن من الخدمات البلدية والصحية والطبية , نتيجة انتشار وباء الفساد في كل زاوية من العراق , نتيجة افعال الاحزاب الاسلامية , التي ظهرت للعيان ماهية إلا عصابات سرقة ولصوصية , تثير الشجن والشجون , في سرقة اموال الدولة , بحجة المشاريع الوهمية , وهي على الورق فقط , بأدارة حيتان الفساد , التي تتحرك بكل حرية تحت غطاء القانون والحصانة . وامام تضخم المشاكل والازمات . ألتجوا الى استخدام سلاح التخويف والترهيب , بواسطة ميليشياتهم البلطجية , التي تجاوزت عددها الى اكثر من 53 ميلشيا بلطجية تابعة الى الاحزاب الاسلامية الحاكمة , تمارس القتل والاغتيال والاختطاف , ضد النشطاء والنشيطات في الحراك المدني , في مجالاته المتنوعة والمتعددة , منها مجالات المجتمع النسائي , في مجالات الاناقة والازياء والجمال . فقد اصبحت ظاهرة يومية عمليات الاجرام في الاغتيال والاختطاف , وطالت عشرات النسوة في هذا المجال , اضافة الى عشرات اخرى في مجال النشاط المدني , دون يرف حاجب الحكومة ووزارتها الداخلية , رغم انها اصبحت حالات مقلقة ومخيفة في الشارع العراقي , تتم في عقلية بعثية وفاشية , بضوء الاخضر من الاحزاب الاسلامية الحاكمة , في اطلاق العنان والحرية للاسلوب البلطجي لميلشياتهم , بهدف اخماد حركة التظاهرات والاحتجاجات الشعبية , الساخطة على الاوضاع المنفلتة الى الفوضى والاجرام السائد على الواقع الفعلي . واظهروا بمظهر انهم عصابات قطاع طرق , وليس رجال دولة وسياسة , وانما همهم المركزي الانشغال في الغنائم والفرهود, رجال سرقة ولصوصية , بعقلية بلطجية صرفة . وتحت الضغط الشعبي بغليانه العارم المتصاعد , لحالات القتل والاغتيالات المخيفة التي تحدث في وضح النهار وامام حركة الازدحام للناس , تحدث عمليات الاجرام , يوعز العبادي الى الاجهزة الامنية ووزارة الداخلية , المتواطئة مع عصابات الجريمة والاغتيال , المقصرة في واجبها الامني , وفي مسؤوليتها في حفظ الامن , التي تساهم في تدهوره وانفلاته , بأن تقف في حالة المتفرج لعشرات الحالات من القتل والاغتيال , سوى انها تعلن بفتح تحقيقات في جرائم الاغتيال والخطف , للضحك على الذقون ,ولم تعلن ابداً نتائج التحقيقات , لانها تعرف حق المعرفة الميليشيات البلطجية واسلوبها الاجرامي . وتعرف الفاعل الحقيقي , ولكن كالعادة تمارس دور التستر على المجرمين , يوعز العبادي بعد خراب البصرة الى وزارة الداخلية , ان تركز جهودها في الحصول على المعلومات المتعلقة في جرائم الاغتيال والاختطاف , التي حصلت مؤخراً في البصرة وبغداد , هكذا يؤكد العبادي بالبرهان القاطع , بأنه لم يختلف عن سلفه في العهد الكارثي , الذي اختفى فيه , مصير عشرات النشطاء , وعشرات اخرى وقعت في جريمة الاغتيال , والفاعل مجهول الهوية , جاء من الكواكب الفضائية الاخرى , ليمارس القتل والاغتيال ويختفي دون محاسبة ومعاقبة , وانما هي دولة ديرة عفج …………………… والله يستر العراق من الجايات !!