تجري في الصين والولايات المتحدة وبريطانيا عمليات التلقيح ضد “كوفيد-19″، وبدأت في الصين المرحلة الثانية من الاختبارات على البشر.
ويشير كل من الدكتور الكسندر غينزبورغ، مدير المركز الوطني لبحوث الأوبئة والأحياء المجهرية (معهد Gamalei)، والدكتور أليكسي دايكن، من معهد علم الأحياء بأكاديمية العلوم الروسية، إلى أن ابتكار اللقاح، ليس كالجري في الملعب، وربما اختباره على البشر مبكرا لا جدوى منه.
ويقول دايكن، لن يعطي الاختبار المبكر على البشر النتائج المرجوة. لأن المهم السلامة، فإذا ظهرت له آثار جانبية حتى في 1% من الحالات إذا كانت المجموعة من 100 شخص فلن تلاحظ هذه الآثار الجانبية. وأضاف موضحا “إذا اختبر اللقاح الذي له 1% آثار جانبية، فإن تلقيح 150 مليون شخص به ستظهر هذه الأعراض لدى مليون منهم، وهذا غير مسموح به”.
ومن جانبه يقول ألكسندرغينزبورغ، أهم شيء هنا هو الحصول على لقاح ذي نوعية جيدة ، وأن يضمن حماية طويلة الأجل ويكون متوفرا ويمكن إعادة إنتاجه بكميات كبيرة، “حتى إذا تمكن أحد ما من ابتكار اللقاح قبل شهر أو شهرين من الآخرين فإنه سيكون بكمية محدودة، 1000 ـ 2000 وحتى مليون جرعة، ليس كافيا، لأنه يجب لإنتاج عشرات الملايين من الجرع”.
ويضيف غينزبورغ، تجدر الإشارة، إلى أن مبتكري اللقاحات المضادة لـ “كوفيد-19″، عادة ما يختبرونها على أنفسهم وعلى أقربائهم، لكي “يكونوا واثقين من نوعيتها.
ووفقا له، إن رغبة المبتكر في اختبار اللقاح على نفسه عالية جدا، وهذا ما يفعله معظم الخبراء الذين يعملون على إنتاجه، ولكن لا يكشف هذا الأمر أحد منهم، “ولا يجب أن يكون له علاقة بالقرارات الرسمية بشأن السماح بالتداول العام للقاح”.
ويأمل غينزبورغ، أن يسجل اللقاح الذي ابتكره خبراء المعهد، المضاد لفيروس كورونا المستجد رسميا وتبدأ عملية إنتاجه المتسلسل في نهاية الصيف المقبل، إذا لم يحصل ما هو غير متوقع. هذا اللقاح حاليا يخضع لاختبارات قبل السريرية، حيث يتم خلالها تحديد درجة السمية وفاعليته والخصائص الأخرى التي يجب توفرها في اللقاحات، كل هذا من أجل تقديم الوثائق المطلوبة رسميا إلى وزارة الصحة للحصول على موافقتها للمباشرة بالاختبارات السريرية على البشر.