مراقبون: الإبقاء على خليفة البغدادي حيًا في العراق سيكشف تفاصيل هائلة وهو صيد ثمين لم يحدث منذ سنوات
ثمن خبراء، الضربة الأمنية الهائلة التي وجهها جهاز المخابرات العراقي لتنظيم داعش الارهابي، وإعلانه القبض على القيادي الإرهابي الذي كان مرشحا لخلافة البغدادي المدعو عبد الناصر قرداش، وقال خبراء ل “بغداد بوست”، إن هذا أكبر قيادي بداعش يقبض عليه حيًا ولابد من الإبقاء عليه حيا حتى لاتصل اليه الميليشيات المتعاونة معه وتقتله في مكان محبسه، وحتى يتم إجراء تحقيق شامل معه وتكشف كل الأوراق الخفية عن التنظيم في العراق. وبالأخص علاقات داعش بالاستخبارات الإيرانية والاستخبارات القطرية وفيلق القدس.
وشددوا على أنه وطوال السنوات الماضية لم يقبض على رأس داعشي كبير بهذا الشكل، يمكن أن نعرف من خلاله معلومات حقيقية وثمينة عن التنظيم الارهابي المرعب وعناصره الملثمة، وعما كان ولا يزال يجري ومن دفع التنظيم مؤخرا لحرق العراق؟
ومن يتواصل معهم ويمدهم بالأموال والأسلحة بعد هزيمته وأين تتواجد عناصره؟
وكان قد أعلن جهاز المخابرات العراقي، اعتقال المرشح لخلافة أبو بكر البغدادي. وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن جهاز المخابرات الوطني تمكن من إلقاء القبض على المدعو عبد الناصر قرداش المرشح لخلافة أبو بكر البغدادي. وأضاف أن الإرهابي شغل منصب رئيس اللجنة المفوضة في تنظيم داعش، وعمل مع التنظيم كقيادي منذ زمن الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي وحتى معارك الباغوز التي قادها بنفسه، وأضاف إن ذلك جاء وفقا لمعلومات استخبارية دقيقة.
ويذكر أن قرداش، كان أحد المرشحين لخلافة زعيم داعش أبو بكر البغدادي، الذي قتل على يد القوات الأميركية في غارة بمدينة إدلب السورية، ولم يكشف جهاز المخابرات عن أي تفاصيل إضافية عن عملية القبض على قرداش.
من جهته أكد أحمد مولى، رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أن إيران لم يتم استهدافها من قبَل أي تنظيم إرهابي بداية من القاعدة وانتهاء بداعش؛ نظراً لارتباطها بعلاقات نفعية “وثيقة” مع تلك التنظيمات. وأكد مولى، في تصريحات هامة سابقة، أنه حتى اليوم لم يتم استهداف إيران بعمليات مسلحة من الخارج، وأن العملية التي نفذتها مجموعتان منفصلتان وتبناها داعش في إيران، قبل نحو ثلاثة أعوام عند قبر الخميني، يوجد فيها الكثير من البراهين العقلية والمادية التي تدل على تورط المخابرات الإيرانية في تنفيذها انذاك، وأوضح مولى، أن داعش الإرهابي عندما احتلت العديد من المحافظات العراقية كانت على بعد 40 كيلومترا فقط من الحدود الإيرانية، ومع ذلك لم تنفذ أية عمليات مسلحة ضد إيران ولم تدخلها!!
كما لفت مولى، أن إطلاق سراح المئات من المتشددين التابعين لداعش الإرهابي من السجون العراقية على يد رجل إيران الأول نورى المالكي، أبرز دليل يكشف عن العلاقة الوثيقة بين إيران وداعش.
وبالعودة الى قرداش طالب المراقبون، جهاز الاستخبارات العراقي، بنشر تفاصيل التحقيق مع قرداش على الرأي العام العراقي، ليعرف بوضوح تام وبعيدا عن وثائق مسربة من هنا وهناك من هى القوى الشريرة التي كانت ولا تزال تقف وراء داعش الإرهابي.