أقدم 15 مواطناً من من سنجار ضمن المخيمات التي يقيمون فيها بمحافظة دهوك في إقليم كوردستان، على الانتحار، وذلك خلال 17 شهراً.
وبهذا الشأن يقول الأطباء النفسيون، أن الأسباب تعود إلى سوء حالتهم النفسية بعد ما تعرضوا له، على يد عناصر داعش.
وقال النازح في مخيم خانك هادي حسن الذي أقدم أخاه سمير الحاصل على إجازة في الكيمياء، والذي كان مدرساً في المخيم، على رمي نفسه في نهر دجلة آذار الماضي، ليفارق الحياة غرقاً، لشبكة رووداو الإعلامية، إن “أخاه لم يكن يعاني من أي مشكلة مادية، ولم يتعرض لأي ألم من قبل أحد ولم يكن لديه أي توتر في عائلته، ولا نعلم أسباب إقدامه على الانتحار حتى الآن”.
وبحسب متابعة قامت بها شبكة رووداو الإعلامية، أنه أقدم 15 مواطناً من سنجار خلال 17 شهراً الماضية على الانتحار.
من جانبها أكدت المنظمات الدولية التي تعمل على الجانب النفسي للنازحين في المخيمات، أنه من بين 635 نازح، هناك 120 ممن يعانون من مشاكل نفسية، أغلبهم تتراوح أعمارهم بين 15 حتى 25 عاماً.
وقال الخبير النفسي، فراس سليمان، لشبكة رووداو الإعلامية، “لن أقول أن الأسباب وراء الانتحار 100% نفسية، إلا أن 90% نفسية، وما تبقى منها يعود لأسباب اجتماعية”.
وتقوم مديرية الهجرة والمهجرين بالاشراف على 21 مخيماً في محافظة دهوك، للوقوف على أسباب الانتحار، ومحاولة مكافحة أسبابه.
وصرح مدير عام دائرة الهجرة والمهجرين في دهوك لشبكة رووداو الإعلامية، “بحسب البرنامج الذي قمنا بوضعه، نحاول تقليل حالات الانتحار، وننسق مع مديرية الصحة ومكافحة العنف، لحل تلك القضية”.
يذكر أنه تعرضت سنجار لهجوم عنيف من قبل تنظيم الدولة “داعش” عام 2014، ليخطف خلالها 6 آلاف و417 من مواطنيها، كما قام بإعدام 1293 رمياً بالرصاص، ليتحول 360 ألفاً آخرون لنازحين، يقيمون في مخيمات محافظة دهوك.
تحرير وترجمة : شيرين أحمد كيلو