أفادت صحيفة “العرب” اللندنية، اليوم الثلاثاء، بأن #طهران تستخدم أذرعها داخل #العراق، من أجل عرقلة الحوار الاستراتيجي المرتقب بين #بغداد وواشنطن، وذلك عبر حملة من الضغوط السياسية والإعلامية على الحكومة العراقية بعد مساعي تطوير العلاقات مع #السعودية.
وبحسب الصحيفة، فإن «#إيران لم تجد ما ترد به على خطوات انفتاح العراق على السعودية في عهد رئيس الوزراء العراقي الجديد (#مصطفى_الكاظمي)، أفضل من تحريك أدواتها للتحرش بالوجود الأميركي في البلاد، لعلمها بحساسية موقف الكاظمي وحاجته الأكيدة إلى الحفاظ على العلاقات بين بغداد وواشنطن في مرحلة الأزمة المالية الحادّة التي وصلت حدّ طرح إمكانية العجز عن دفع رواتب الموظفين والمتقاعدين آخر شهر يونيو القادم».
مبينة أن «زعيم “عصائب أهل الحق” #قيس_الخزعلي شنّ هجوماً إعلامياً على #الولايات_المتحدة».
وقال الخزعلي إن «العراقيين مستعدون لتقديم أرواحهم من أجل السيادة»، فيما طالب «الولايات المتحدة بسحب قواتها من العراق».
موضحاً أنه «إذا لم يحصل الانسحاب فعلى المحتل الأجنبي أن يعلم أن العراقيين لن يقبلوا ببقاء قواته».
ومن خلال تفسيرات لمراقبين، فإن مقتل “#قاسم_سليماني وأبو مهدي المهندس” بهذه الطريقة، يلخص طريقة الولايات المتحدة في التعامل مع ملفي العراق وإيران المتداخلين، إذ يمكنها اتخاذ خطوات كبيرة جدا من دون أن تخشى أي عواقب.
ولكن «قبل مقتل سليماني والمهندس تعرضت معظم مخازن سلاح الميليشيات العراقية الخاضعة لإيران داخل العراق إلى هجمات أدت إلى تدمير ما تحتويه، ولاحقاً اتهم رئيس الوزراء العراقي السابق #عادل_عبدالمهدي #إسرائيل بتنفيذ هذه الهجمات».
ونقلت الصحيفة عن مصادر عراقية قولها إن «المفاوضات المنتظرة ستجري في بغداد الشهر القادم، وأن الولايات المتحدة أعدت فريقاً للتواصل مع الرئاسات الثلاث، الحكومة والجمهورية والبرلمان، فضلاُ عن ممثلي المكونات».
فيما أرسلت حكومة الكاظمي إشارات واضحة على نيتها تطوير العلاقة مع السعودية عندما بعث رئيس الوزراء وزير المالية إلى الرياض، لبحث آفاق العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وفقاً لتقرير “العرب”.
من جهته، أشار عضو تحالف “سائرون” أمجد العقابي إلى أن «على إيران ألا تتحسس من عمل العراق على تطوير علاقاته بالسعودية، لاسيما في هذا التوقيت الذي يشهد أزمة مالية كبيرة بسبب انهيار أسعار #النفط».