اجتاحت مواقع التواصل العراقية موجة من السخرية والغضب بعد الكشف عن كلفة افتتاح “نصب” حمل عنوان “أسد الله الغالب” وهو يمثل أسدا على قاعدة حجرية أقيم في أحد شوارع مدينة النجف المقدسة لدى ملايين العراقيين الشيعة.
وبحسب المعلومات المنشورة على مواقع التواصل، فإن النصب كلف أكثر من 79 مليون دينار عراقي، أي نحو 65 ألف دولار أميركي، وهو مبلغ يعتقد الكثير من المدونين أنه “مبالغة” ودليل على وجود فساد.
https://twitter.com/raed57127914/status/1265389496440422400
الفرق بين الاسد الاول والاسد الثاني 3000 عام تقريباً.
الفرق الاخر من نحت اسد معبد الاله عشتار كان يبحث عن الخلود لتجسيد مرحلة تاريخية للعراق
اما الاسد الثاني لبوابة النجف كان يبحث عن استفادة بالمقاولة
والشكل الفني نترك الحكم لكم#ريم_عبدالله#احنا_ولج_ام_مهند#ماكو_وطن_ماكو_عبور pic.twitter.com/srud811lHt— عبد اللطيف الزيدي (@alzaidy2011) May 27, 2020
فيما قارن مدون آخر بشكل ساخر بين أسد النجف، وبين تمثال إيراني لأسد يحيط به جنود عراقيون خلال فترة الحرب العراقية الإيرانية، قال إنه وجد في مدينة المحمرة “خرمشهر” الإيرانية التي سيطر عليها العراقيون بداية الحرب.
طلع اسد النجف ماخذين صورة وية جده بالمحمرة ولدنا عام ١٩٨٢
هههههه pic.twitter.com/GU2TjYJ5vq— العميد الكاظمي (@BGAlKazemi) May 27, 2020
وقال طالب دين في حوزة النجف العلمية (المدرسة الدينية الشيعية) لموقع “الحرة”، إن هذا التمثال يمثل “إهانة كبيرة”، خاصة وأنه يحمل اسم “أسد الله الغالب”، وهو اللقب الذي يطلقه المسلمون على علي ابن أبي طالب، ابن عم الرسول محمد وزوج ابنته، المدفون في النجف.
وأضاف الطالب الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن “وجود التمثال قرب مرقد محمد باقر الصدر، مؤسس حزب الدعوة والعالم الديني الشهير يمثل رمزية كبيرة تشير إلى كيفية مسخ السياسيين الحاليين للقيم الدينية من أجل الاستفادة منها ماديا” حسب تعبيره.
وتابع “أسد هزيل يحمل اسم اسد الله الغالب، هم يسرقون باسم الدين منذ سنوات وهذا التمثال مثال واضح وساخر على فترة حكمهم”، بحسب وصفه.