29-5-2020م
قبل اسبوع من الآن ,اتصل معي صديقي وهو طبيب جراح ,وتكلمنا بعض الشئ عن الوضع العام ,فبادرته بسؤال عن فيروس كورونا : فإخبرني :بأن هذا الفيروس كان موجودا قبل الآن ,وقد علمنا بذلك منذ 35 سنة من الآن عندما كنت طالبا في كلية الطب ,ولكنه كان خاملا والآن نشط هذا الفيروس لسبب من الأسباب وخرج بهذا الشكل النجس ,فتذكرت مجتمعنا الإيزيدي وبأن هناك فيروس بين الإيزيديين مثل هذا الفيروس ,وهو كان موجودا قبل الآن ولكنه كان شبه خامل رغم أنه كان يتحرك أحيانا ,ولكن في الوقت الحاضر وبعد هجرة الإيزيديين إلى خارج وطنهم بشكل خاص ,برز هذا الفيروس وبشكل نشط بين الإيزيدين كما نشط فيروس كورونا الآن بين العالم .
في القديم كان الفيروس الذي كان موجودا بين الإيزيديين يتحرك ولكن بشكل ضعيف وحذر إلا أنه كان يتم حصاره بسرعة وعدم السماح له بالإنتشار ,وما أن كان يتحرك كانت التدابير تتخذ ضده فيختفي كأن يجمد أو يسكت أو يخرج تماما من المجتمع الإيزيدي ,أما الآن فنجد هذا الفيروس أو وريث هذا الفيروس ينشط بقوة بين الإيزيديين ,فنجد مثلا من يكتب مقالات بشكل مغلوط عن الإيزيدياتي وقصدا وأحيانا نجد من يكتب الكتب عن الإيزيدياتي بحجة أنه يجب التماشي مع العصر والوضع الراهن ومحاولة ايجادة بدع وكما يقال كل بدعة ضلالة ,وها نحن نجد بكل يوم تقريبا على الفيسبوك لايفات وفيها يتكلم اناس عن الإيزيدياتي ,ومن ناحية أخرى نسمع ونرى بين حين وآخر من يتدعي بأنه عالم ديني ايزيدي ويقول سنفتح الباب أمام الغير للدخول في الدين الإيزيدي ,احيانا نرى من هؤلاء من يحضر أناسا معه على الفيسبوك والإنترنيت أشخاصا ويقول :ها هم هؤلاء يريدون العودة للدين الإيزيدي وهو يقبلهم كإيزيديين وكأنه أمير الإيزيديين أو بابا شيخ أو ممثل المجلس الروحاني الذي بيده مثل هذه الأمور ,وينسى بأن ما يقوم به جهالة ما بعدها جهالة ,وينسى أو يتناسى بأنه قد حدثت أمور كتلك التي يقوم بها وأمثال هؤلاء قد جاؤوا لعند أشخاص مثل هؤلاء وأدعوا بأنهم سيصبحون ايزيديين وكان ذلك لأجل الحصول على الإقامة في ألمانيا أو غيرها من دول أو أنه كان لهم قصد آخر وهو بكل وضوح المحاولة في القضاء على الوجود الإيزيدي وذلك بأن صار يقول بأنه ايزيدي وأحيانا كان يحصل هؤلاء على كتابات أو ورقة ممهورة من رجل دين ايزيدي تقول بأن ذلك الشخص ايزيدي ويذهب ذلك الشخص لدولة اخرى يتواجد فيها الإيزيديون ويتزوج من فتاة ايزيدية ويجلبها معه ومن ثم يرجع لدينه السابق وبذلك يكون قد أخرج تلك الفتاة من الديانة الإيزيدية ,فهنا أريد أن أسأل هؤلاء :هل انتم صادقون في هدفهكم وتصرفكم ؟إذا زوجوا بناتكم أو أخواتكم من هؤلاء الغير ايزيديين ولنرى النتيجة ’هنا نجد بعض هؤلاء من يفسحون المجال أمام فيروسات غير إيزيدية للدخول في جسم المجتمع الإيزيدي .
الفرق بين فيروس كورونا العادي والفيروس الموجود بين الإيزيديين ,هو أن فيروس كورونا يقضي على البشر بدون تمييز من كان ومهما كان ,لكن الفيروس الموجود بين الإيزيديين يقضي على الإيزيديين فقط ,إذا فهو غير عادل لأنه يقضي على الإيزيديين فقط , وفيروس كورونا العادي يقضي على المؤمنين وغير المؤمنين ,لكن الفيروس الموجود بين الإيزيديين يقضي على غير المؤمنين من الإيزيديين وبذلك يطهر المجتمع الإيزيدي من الوسخ الذي فيه ومن طرف آخر يقلل عدد الإيزيديين وهي خسارة ,إذ أنه غير قادر على التقرب من المؤمنين بالدين الإيزيدي ,لكن مع ذلك يبقى هذا الفيروس خطرا حتى على المؤمنين إذ أنه يبقى ينخر ويعمل لأجل القضاء على الوجود الإيزيدي مجتمعا ودينا ,فمن يهاجم رموز الدين الإيزيدي أو حد وسد الإيزيدياتي(شريعت – طريقت – دربا خرقا) أو يدعو لأفكار مشبوهة أو حتى الدعوة لتوسيع دائرة الوجود الإيزيدي ,كل هؤلاء فيروسات هدفها القضاء على الإيزيدياتي .
ما الحل هنا ؟الحل هو التثقف وفهم الدين الإيزيدي على حقيقته والوقوف بوجه تلك الفيروسات وتحييدها بكل الأشكال وعدم افساح المجال أمامها كي تنشط وبشكل ذكي وعقلاني وتعريتهم بل وطردهم من المجتمع الإيزيدي بشكل مناسب .
أخيرا أقول بأن الدين الإيزيدي ,دين من سر الهي وموجود بأمر رئيس الملائكة ولن يستطيع اي كان وأية قوة القضاء عليه وسيبقى خالدا.