:افضلية الاشتراكية على الرأسمالية المافيوية :الدليل والبرهان
##انسانيه الاشتراكية وحشية الراسمالية.
تكمن انسانيه الاشتراكية في انها تهدف الى تحقق العدالة الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع اللاطبقي، واقامة سلطة الشعب الحقيقية، ويتم ذلك وفق الدستور الاشتراكي، فتجربة البناء الاشتراكي في الاتحاد السوفيتي للمدة 1917–1984 تعد اول تجربه بناء سياسي واقتصادي واجتماعي وايديولوجي في المجتمع البشري الحديث،ولم يسبق لهذه التجربة اي دولة قد اعتمدت البناء الاشتراكي مطلقاً، فثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى عام 1917 قد شكلت اول ثورة ونموذج فريد من نوعه في اقامة سلطة العمال والفلاحين، سلطة الشعب الحقيقية ، وحاولت القوى الامبريالية العالمية من تقويض هذه الثورة عبر اشعال الحرب الاهلية 1918-1922 وكلفت الشعب السوفيتي -الروسي ما بين 8-10 مليون شهيد ناهيك عن الخراب والدمار الاقتصادي والاجتماعي للبلد والنظام السياسي الجديد فقدمت 14دولة امبريالية عدوانية داعمة لقوى الثورة المضادة في الاتحاد السوفيتي وفي مقدمتها الامبريالية الاميركية، اليابان، المانيا، بريطانيا….، بهدف تقويض ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى، ولكن تم افشال هذا المخطط الامبريالي العالمي تحت قيادة لينين وستالين.
**العمل..في الدستور الاشتراكي ، ضمن حق العمل للمواطن السوفيتي، وهذا يعني غياب البطالة والفقر والبؤس والمجاعة في المجتمع الاشتراكي وتم ربط الاجر بطبيعة العمل وهذا قمة العدالة الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الاشتراكي، في حين يلاحظ ان في المجتمع الطبقي، المجتمع البرجوازي، المجتمع الراسمالي هذا الحق غير مضمون،غير مكفول للمواطن، لان المجتمع الراسمالي يقوم على أساس الملكية الخاصة الاحتكارية لوسائل الانتاج، ومن يمتلك المصانع والمعامل.. ، اي الطبقة الراسمالية هي التي تحدد ما تحتاجه من عدد العمال وفق متطلبات السوق والقوانين الاقتصادية للراسمالية، وفشلت الراسمالية فشلاً ذريعا في معالجة هذه الظاهرة الخطيرة الا وهي البطالة، والبطالة تشكل الموت والاذلال البطئ للشغيلة في المجتمع الطبقي، المجتمع الراسمالي، بدليل ان فايروس كورونا قد اثر وبشكل مباشر على الاقتصاد الراسمالي ففي اميركا وبسبب هذا الفايروس بلغ عدد العاطلين عن العمل نحو 36مليون عاطل وبقية الدول الراسمالية الاخرى لن تختلف عن اميركا، في حين في جمهورية الصين الشعبية لن تظهر مشكلة البطالة بسبب ان الدولة تملك المواردالبشرية والمادية ويتم توزيعها وبما يخدم مصلحة المجتمع والاقتصاد الاشتراكي.
**العلاج.. في المجتمع الاشتراكي العلاج مجاني لجميع المواطنين وبدون تميز والدولة الاشتراكية هي المسؤول الاول عن توفير الكادر الطبي ولمختلف الاختصاصات الطبية وهي المسؤولة عن توفير المستشفيات والمستودعات والمصحات لعلاج المواطنين كافة، في حين في النظام الراسمالي لا توجد مجانية العلاج، فمن يملك المال يستطيع ان يعالج نفسه، وفي بعض البلدان الرأسمالية اذا اردت العلاج عليك ان تنتظر فترة ليست قصيرة اذا كان العلاج مجاني،وهذا موجود في بعض الدول الاسكندنافية.
** التعليم.. في النظام الاشتراكي التعليم مجاني ولجميع المراحل الدراسية بما فيها الدراسات العليا وبدون تمييز، وغياب القطاع الخاص اللصوصي في التعليم، وهذا يعني غياب الامية في المجتمع الاشتراكي، ويتم القبول في الدراسات العليا الدكتوراه على اساس مبدأ الكفاءة العلمية وحسب الخطة وحاجة الاقتصاد الوطني وليس من باب الصدفة ان ثلثي العلماء….، في العالم هم من الاتحاد السوفيتي. اما في المجتمع الراسمالي غياب مجانية التعليم من يملك المال يستطيع الحصول على التعليم وخاصة الجامعي والدراسات العليا فهو محصور لاولاد الاغنياء بالدرجة الأولى لانه مكلف مادياً.
**السكن..في المجتمع الاشتراكي السكن مجاني لجميع المواطنين وبدون تميز فقط خطة الدولة، وهناك قطاع تعاوني وتحت اشراف الدولة يقوم ببناء السكن للمواطنين وفق شروط محددة فمثلاً شقة سكنية ب3غرف وبمساحة 75 متر مربع لعام 1986-1978 قيمتها 14الف روبل (في وقتها تعادل 3،5الف دولار)يتم دفع ثلث المبلغ والبقية يتم تقسيطه على مدى 25سنة،،اما الان في روسيا الاتحادية فهذه الشقة سعرها اليوم ما بين 500-600 الف دولار وهي ليست في المركز، شقة بغرفة واحدة وبمساحة 38متر مربع وتقريبا في اطراف موسكو سعرها نحو 70 الف دولار، ومتوسط المرتبات نحو 450 دولار شهرياً، اما في المجتمع الراسمالي فمشكلة السكن كارثية للغالبية العظمى من المواطنين، اما خدمات السكن في المجتمع الاشتراكي لا تتعدى 10بالمئة من الدخل النقدي، اما في المجتمع الراسمالي تتراوح ما بين 40-60بالمئة من دخل المواطن.
**في المجتمع الاشتراكي يمكن القول غياب شبه كامل للجريمة ففي الاتحاد السوفيتي للمدة 1955-1985، بلغ عدد اجمالي الجرائم (سرقة، اعتداء، قتل.. ….) نحو مليون و800الف جريمه، علما ان الاتحاد السوفيتي كان يشكل سدس مساحة العالم، في حين عندما تحولت روسيا الاتحادية بعد عام 1992-1999 بلغ متوسط الجريمة السنوي في المجتمع الروسي ما بين 10-11 مليون جريمة وفي عام 1998بلغ عدد الجرائم اكثر من 14 مليون جريمة.في حكم.الرئيس الروسي المخمور بوريس يلسين، وفي اميركا متوسط الجريمة سنوياً ما بين 10-11مليون جريمة. هناك علاقة بين تنامي معدل البطالة والفقر وبين الجريمة والمخدرات، ففي المجتمع الاشتراكي لا توجد بطالة ولا المخدرات ولا الجريمة بمفهومها العام لان الدولة تهيمن وتملك الموارد البشرية والمادية ويتم توظيفها بشكل عقلاني بعيداً عن مفهوم الربح، اما في البلدان الرأسمالية فيلاحظ تنامي معدلات البطالة والفقر والبؤس والجريمة المنظمة والمخدرات والانتحار والقتل المتعمد ناهيك عن التميز العنصري وما يحدث في اميركا اليوم من معاملة سيئة ضد المواطنين الاميركان السود الا دليل على الجوهر الكارثي للنظام الامبريالي في اميركا، ناهيك عن نظام التامين الاجتماعي الكامل للمواطنين في النظام الاشتراكي.
هذه بعض اهم افضلية الاشتراكية على الرأسمالية في اهم الميادين الرئيسية التي تهم حياة المواطنين ومن هنا ينبع الفارق الرئيسي بين النظام الاشتراكي بروحيته وجوهره الانساني عن النظام الراسمالي.
##ان النظام الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية الاميركية، لم يجلب لشعوب العالم الا الفقر والبطالة والجريمة المنظمة والانتحار والقتل المتعمد والتفسخ والتفكك الاسري وعسكرة المجتمع ففي اميركا اليوم يوجد اكثر من 250مليون قطعة سلاح……، ناهيك عن الازمات السياسية والاقتصادية وتعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية لصالح النخبة المافيوية الحاكمة التي ليس لها علاقة بخلق الانتاج المادي، كما انه لم يجلب لشعبه وشعوب البلدان النامية وغيرها الا تنامي المديونية الداخلية والخارجية ، بدليل حتى اذار عام 2018 بلغ اجمالي المديونية الداخلية والخارجية للولايات المتحدة الأمريكية نحو 220ترليون دولار وتحتل اميركا المرتبة الاولى في المديونية والجريمة المنظمة والمخدرات والانتحار. ويعكس هذا النظام الطفيلي في جوهره شن الحروب غير العادلة من اجل تصريف جزء من ازمته العامة والتي تحمل طابع بنيوي ،وكذلك الاستحواذ على ثروات الشعوب وباساليب عديدة، ولهذا يعتبر القرن الـ 20من اكثر القرون دموية، ففي ظل النظام الامبريالي العالمي وبسبب اشعاله الحروب غير العادلة فقد العالم مابين 80-100مليون نسمة،ناهيك عن عدد الجرحى والمعوقين والمفقودين!!.
##يؤكد لينين ان ((الامبريالية هي رفض للديمقراطية عموماً وللديمقراطية بأكملها، كما ان الامبريالية رجعية على طول الخط))وان ((الراسمالية في طورها الامبريالي ترفض الديمقراطية الاقتصادية والسياسية على السواء)). وفي((ظل الامبريالية يتم التوجه نحو تقليص الديمقراطية وعسكرة الاقتصاد، وهذا يتم في ظل اشتداد التناقض الاجتماعي والاقتصادي الناشئ عن هيمنة الاحتكارات والليبرليون عنه لينين، بانه تناظر بين الامبريالية الرافضة للديمقراطية والجماهير المتطلعة اليها)).
##يشير ستالين ان (( اي قوة على وجه الارض كانت تستطيع ان تتلقى هذه الضربة دون ان تتزلزل، وان تبدا منذ عام 1943 تقذف الى ميدان القتال كل عام 30الف دبابة ومركبة و40 الف طائرة و120 الف مدفع الى جانب الملايين من العدد والمقاتلين الاشداء، وتصب على العدو في عام واحد 246مليون قذيفة مدفع))،. ان ماثرة وتاريخ وبطولة الشعب السوفيتي في حربه العادلة، الحرب الوطنية العظمى للمدة 1941-1945، كانت ولا تزال وستبقى منارة مضيئة في تاريخ وذاكرة الشعوب الحية التواقة للسلام والتعايش السلمي بشكل عام وللشعب السوفيتي بشكل خاص ولدور الجيش الاحمر والحزب الشيوعي السوفيتي بقيادة ستالين، وقد عكست تضحية وتفاني هذا الشعب العظيم الذي دافع عن وطنه ونظامه ،وقدم التضحيات البشرية والمادية والتي لم يقدمها اي شعب من شعوب العالم في التاريخ الحديث من ظل تحركه وسعادته وتحقيق ارقى اشكال العدالة الاجتماعية، وتم دحر المانيا الفاشية وحلفائها، هذا اللقيط الذي انتجته وافرزته الراسمالية وفي مرحلتها المتقدمة -الامبريالية المفرطة في عدوانيتها ووحشيتها واجرامها.
##ان هذا الانتصار العظيم الذي حققه الشعب السوفيتي قد شكل ويشكل اليوم نقطة مضيئة في تاريخ هذا الشعب المضحي ،وكانت بطولات وتضحيات وانجازات الشعب السوفيتي منارة للأجيال يحتذى بها من قبل الشعوب من اجل تحقيق اهدافها الوطنية المشروعة. ان الشعب السوفيتي الذي قدم مابين27-30مليون شهيد حربه الوطنية العظمى، وتم تحرير شعوب اوربا وشمال أفريقيا من خطر المانيا الفاشية. ان تاريخ الشعب السوفيتي كان ولايزال وسيبقى تاريخ بطولي ومشرف، عكس فيه التضحية الكبيرة والجسيمة والتي قدمها منذ ثورة اكتوبر الاشتراكية عام 1917 ولغاية اليوم، وهذا التاريخ المليئ بالانتصارات والانجازات قد شكل ويشكل اليوم الطريق الصائب والمضيء للشعوب كمثال حي وواقعي ومرشد يؤخذ به من قبل الشعوب والأجيال القادمة بهدف تحقيق التحرر والتخلص من الظلم والاستغلال والقهر الطبقي،ومن اجل تحقيق العدالة الاجتماعية والسلم والتعايش بين الشعوب وهذه المهام وغيرها لا يمكن ان تتحقق الا في ظل المجتمع اللاطبقي المجتمع الاشتراكي.
##لقد لعب الحزب الشيوعي السوفيتي دوراً رياديا وهاما وتحت قيادة ستالين في تحقيق الانتصار على المانيا الفاشية وحلفائها ، بدليل قدم الحزب الشيوعي السوفيتي نحو 3مليون و500الف شهيد من قيادات وكوادر واعضاء الحزب،هذه التضحية الكبيرة قد عززت ثقة وامل وطموح الشعب السوفيتي بالحزب وبقيادته الكفؤة والمخلصة وشكلت العامل الحاسم في سحق الفاشية الالمانيه في عقر دارها، وستبقى ذكرى النصر على المانيا الفاشية في 9/5/1945 عنواناً كبيراً وتاريخا رائعا للأجيال القادمة فالتاريخ لا يمكن.ان يتم تزويره او تشويهه مهما انفقت عليه من اموال ومهما جندت اليه من الاقلام الصفراء القذرة والماجورة.
##. ان الشعوب الحية والواعية هي التي تصنع التاريخ المشرف والبطولي، فالشعب السوفيتي والجيش الاحمر والحزب الشيوعي السوفيتي بقيادة ستالين حقيق الانتصار على المانيا الفاشية وحلفائها المتوحشين، وهذا النصر ملازم للشعب السوفيتي، وهذا النصر الكبير سيبقى حي وخالد للشعب السوفيتي وفي ذاكرة الشعوب الحية والواعية، فالنصر دائماً حليف الشعوب، والهزيمة الحتمية للفاشين والطغاة والخونة والمرتدين من الطابور الخامس وعملاء النفوذ، ومصير هؤلاء في مزبلة التاريخ وهذا هو المكان الطبيعي للخونة.
##في 24/5/1945 اكد ستالين ((اسمحوا لي ايها الرفاق،ان ارفع النخب الاخير، وانا ارغب ان ارفع النخب بصحة الشعب السوفيتي، وقبل كل شيء بصحة الشعب الروسي لانه يستحق ذلك لدورة في الحرب الوطنية العظمى)).
##لقد اجمل ستالين نتائج الحرب الوطنية العظمى في عام 1946اذ قال (( يعني انتصارنا اول ما يعني انتصاراً لنظامنا الاجتماعية السوفيتي، ويعني ان النظام السوفيتي قد اجتاز المحنة بنجاح في وطيس الحرب واثبت قدرته على الحياة)).
المصادر المستخدمة في الدراسة ((الاهمية والمغزى التاريخي للذكرى الـ 75لانتصار الشعب السوفيتي على المانيا الفاشية(1941-1945)، للحلقات من الحلقة الأولى -الحلقة الخامسة عشر هي الاتي ::
1_ستالين، المؤلفات الكاملة، المجلد، 16،باللغة الروسية.
2_اوليغ شينين، رئيس مجلس اتحاد الاحزاب الشيوعية – الحزب الشيوعي السوفيتي السكرتير العام للحزب،الانقلاب المضاد للثورة في الاتحاد السوفيتي ومهام الحركة الشيوعية، منشورات جريدة قاسيون، السنة 2003.
3-د.نجم الدليمي، الاشتراكية -الامتحان الصعب والانتصار الكبير بمناسبة الذكرى ال70 للحرب الوطنية العظمى 1941-1945 والانتصار على الفاشية،، بغداد، دار الاداب للطباعة والنشر، بغداد، السنة، 2015.
4-الكسندر ميخالوفيج، الحرب العالمية الثانية (1939-1945)،موسكو، السنة،1985.
5-فاديم كارديف، تراث ستالين، موسكو، السنة، 2001باللغة الروسية.
6-قاموس المعلومات، الحرب الوطنية العظمى (1941-1945)، موسكو،السنة 2985،باللغة الروسية.
7-كاروبينكو س.ف، اشكالية الكرملين، الماضي والمستقبل موسكو، السنة، 2004باللغة الروسية.
8-اوليغ شينين، زمن الصراع، زمن الهجوم موسكو السنة 2001باللغة الروسية.
9-حرب الاتحاد السوفيتي الوطنية العظمى (1941-1945) موسكو السنة،1948باللغة الروسية.-
10-ستالين،حول حرب الاتحاد السوفيتي الوطنية العظمى، موسكو، 1953 باللغة الروسية.
11-الاتحاد السوفيتي بالارقام،، موسكو،السنة، 1984باللغة الروسية.
12-قسطنطين زورادوف الاقتصاد السياسي للثورة، موسكو، السنة، 1984.
13-لازوتكين،الاشتراكية والثورة، موسكو،1974.
14- مجلة الشيوعي،العدد الاول، السنة، 2004 باللغة الروسية،
15- مجلة الثقافة السياسية، العدد،44السنة 2003، باللغة الروسية
16-مجلة العلوم الاجتماعية والعصر،العدد الثاني، موسكو، السنة 1985.
17-جريدةبرافدا روسيا، ايار،السنة 2003باللغة الروسية.
18-جريدة العلنية، العدد،11،ايار، السنة، 1995باللغةالروسية.
19-جريدة البرافدا،،ابريل،السنة 2005باللغة الروسية.
20جريدة روسيا السوفيتية،، ايار،السنة،1995باللغة الروسية.
21 -جريدة باتريوت، العدد،11،السنة 2005،باللغة الروسية.
22_مجلة الشيوعي، العدد،الخامس،،السنة، 2004، باللغة الروسية.
23-الجريدة المستقلة، اكتوبر، السنة،2004باللغة الروسية.
24-جريدة سري للغاية، العدد الثالث،السنة، 2004باللغةالروسية.
25-سيمجير ف.م.،تطور الاقتصاد الروسي خلال 100 عام (1900-2000)موسكو،السنة،2007، باللغة الروسية.
ملاحظة.. تم استخدام اكثر من 80 مصدراً في هذه الدراسة وعدد حلقاتها 15حلقة منشورة في موقع الحوار المتمدن.
بقلم الدكتور نجم الدليمي
|