أعلن وزير الدفاع الفرنسي فلورنس بارلي، الجمعة، مقتل عبد المالك دروكدال زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب خلال عملية شمالي مالي.
من هو عبد المالك دروكدال؟
ولد عبد المالك دروكدال الملقب بأبو مصعب عبد الودود في 20 نيسان(أبريل) 1970 بقرية زَيان التابعة لبلدية مفتاح بولاية البليدة.
أنهى عبد المالك دراسته المتوسطة والثانوية في بلدية مفتاح، في سنة 1989 تحصّل على شهادة البكالوريا في شعبة الرياضيات، بعدها التحق بجامعة البليدة فرع التكنولوجيا من سنة 1990 إلى 1993.
في سنة 1992 قام بالاتصال بجماعات مسلحة والتحق بهم في 1993، وأسندت له مهمة صُنع المُتفجرات، وذلك بحُكم تخصّصه العلمي واطّلاعه على المواد الكيميائية والقواعد الميكانيكية.
في سنة 1996 كُلّف برئاسة كل ورشات التصنيع العسكري لجند الأهوال التابع للمنطقة الثانية شرق العاصمة الجزائرية، وبعدها أُمِّر على كتيبة مسلحة في الجمعات الارهابية التي انتمى إليها.
في سنة 2001 أُستدعي إلى إمارة الجماعة السلفية للدعوة والقتال وعُيّن عينا للمنطقة الثانية في مجلس أعيان الجماعة حتى سنة 2003.
ثم أصبح درودكدال أميرا للجماعة السلفية للدعوة والقتال سنة 2004 خلفا لأبي إبراهيم مصطفى، الذي قتل في عملية أمنية للجيش الجزائري.
وفي 24 كانون ثاني(يناير) 2007 أعلن أبو مصعب عبد الودود دخوله في تنظيم قاعدة الجهاد وتغير اسم تنظيمه من الجماعة السلفية للدعوة والقتال إلى “تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي”.
في 27 آب(أغسطس) 2007 أُدرج عبد المالك درودكدال في القائمة الموحدة التي وضعتها لجنة مجلس الامن بشان تنظيم القاعدة وجماعة طالبان، عملا بالفقرتين 1 و 12 من القرار 1735 عام 2006.
ويعد أبو مصعب عبد الودود من بين أخطر الإرهابين في الجزائر، والتحق بالجماعات الإرهابية سنة 1993 مع اشتداد همجية الضربات الإرهابية في الجزائر.
وشارك في قتل مئات الجزائريين، حسب الاتهامات الموجهة له من قبل القضاء، وشهادات إرهابيين كانوا تحت إمرته.
وفي كانون أول(ديسمبر) 2007، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات مالية، وجمدت أصول عبد المالك دروكدال بموجب الأمر التنفيذي 13224.
كما أدرجته الولايات المتحدة الأمريكية سنة 2011 ضمن “أهم قيادات تنظيم القاعدة المطلوبين” في العالم.
وفي شباط(فبراير) 2017 حكمت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سكيكدة شرق الجزائر على عبدالملك دروكدال 47 سنة، بالإعدام غيابيًا إلى جانب 24 إرهابيًا، وتم توجيه عدة تهم له من ضمنها الانخراط في جماعة إرهابية، وجناية محاول القتل العمد مع سبق الإصرار والرصد وجناية حيازة واستعمال اسلحة وزخائر ممنوعة وجناية حيازة وصناعة مواد متفجرة.
والجمعة، 5 حزيران(يونيو)، أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسي فلورنس بارلي، مقتل عبد المالك دروكدال الملقب بأبو مصعب عبد الودود في عملية تم تنفيذها، الخميس، 4 حزيران(يونيو)، في بلدة تساليت بشمال مالي.
وقالت بارلي إنّ “العديد من المقرّبين” من دروكدال تمّ أيضاً “تحييدهم”.
Lors du Sommet de Pau le 13 janvier dernier, les chefs d’État de la France et des pays du G5 Sahel ont réaffirmé leur détermination à poursuivre leurs efforts de lutte contre les groupes terroristes qui opèrent dans la bande sahélo-saharienne.
— Florence Parly (@florence_parly) June 5, 2020
وأشارت بارلي إلى أنّ “عبد المالك دروكدال، عضو اللجنة التوجيهيّة لتنظيم القاعدة، كان يقود كلّ مجموعات القاعدة في شمال إفريقيا وقطاع الساحل.
وصرّح مصدر قريب من الملفّ لفرانس برس بأنّ الجيش الفرنسي “حيَّد” (قتل أو أسَر) نحو 500 متشدد في منطقة الساحل خلال الأشهر الأخيرة، بينهم العديد من الشخصيّات المهمّة: قادة ومُجنِّدين ولوجيستيّين.